تستمر انتهاكات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء، إذ أكدت مصادر محلية مقتل شاب في العشرينات من العمر على يد المليشيا الإجرامية في أحد شوارع المدينة ينتمي إلى قبائل أرحب، بينما يرزح المواطنون تحت ثقل أزمة معيشية واقتصادية خانقة، يضاف إليها تعديات يومية من قبل الميليشيا. وقالت المصادر إن الشاب أيمن نبيل علي دحان ردمان، طالب جامعي يدرس في كلية الهندسة، قتل عند إحدى نقاط التفتيش الحوثية الواقعة في شارع «النصر» أمام مستشفى «المتحدون» بصنعاء، حيث أرداه رصاص الحوثيين جثة هامدة في سيارته الخاصة، فيما توافد مسلحون من قبيلة أرحب التي ينتمي إليها الضحية من أجل الضغط على الميليشيا كي تسلم الجاني. وتأتي هذه الجريمة بعد أقل من أسبوع من مقتل رجل مرور وإصابة ثلاثة آخرين طعناً ورمياً برصاص مسلح حوثي، كان يقود أحد أطقم الميليشيا في شارع الستين وسط المدينة. وتعتيش صنعاء منذ العام 2014، حالة من الخوف والقلق، مع تسلط الميليشيات وبسط سيطرتها على مختلف المرافق العامة في والخاصة في العاصمة اليمنية، من المدارس إلى الجامعات مرورا بالمحلات التجارية والمطاعم وغيرها، حيث تفرض قوانينها وإتاواتها، وتفرض التجنيد الإجباري على العديد من المراهقين وطلاب الجامعات. وفي جبهات القتال يتساقط الحوثيون برصاص الجيش اليمني، حيث دحرت قوات الجيش مجاميع حوثية حاولت التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن مدفعية الجيش استهدفت تحركات لعناصر الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في مواقع متفرقة غرب مأرب، وتكبّدت الميليشيات على إثره خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي، السبت، بنيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب. وأكد مصدر عسكري إن الجيش والمقاومة كسروا هجوماً للميليشيا الحوثية وأجبروها على الفرار بعد تكبّدها عدداً من القتلى والجرحى، فضلا عن خسائر أخرى في العتاد إثر قصف مدفعي لقوات الجيش، مبينا أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بعدة غارات تجمعات للميليشيات الحوثية غرب مأرب، وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
