أكّدت مدير إدارة الوحدة النسائية بأمانة المنطقة الشرقية نجد بنت فالح الدوسري على أهمية الفصل بين نشاطي "التزيين" و"الخياطة النسائية"، لدى المشاغل النسوية ليصبح كل منهما نشاطا قائما بذاته، وهذا قرار تنظيمي بحت ويسهم في تنظيمات أخرى خاصة بكل نشاط مثل العمالة والاستقدام، وما شابه ذلك .. موضحة أن الامانة تمنح مدة سنة لكافة المشاغل لتصحيح أوضاعها". جاء ذلك، خلال اللقاء الموسع الذي عقد بالمقر الرئيسي للغرفة بالدمام لصاحبات المشاغل في المنطقة الشرقية، والذي نظمته لجنة المشاغل بغرفة الشرقية مساء الاثنين الماضي إذ استعرضت الدوسري الاشتراطات الجديدة لمراكز التزيين النسائية، والفرق بينها وبين نشاط المشاغل، خصوصاً من ناحية المساحة بالإضافة الى اشتراط استخراج شهادات صحية للعاملات، مشددة على أهمية التدريب للحصول على هذه الشهادات واثر ذلك على جودة اداء العاملات. وذكرت ان الدور الثاني والثالث يتم احتسابهما ضمن ترخيص مركز التزيين ومن لم تحتسب لها الادوار العلوية عليها مراجعة البلدية التابعة لها لتصحيح الوضع بشرط أن يكون المبنى تجاريا وليس بترخيص سكني. وبخصوص تقديم المواد الغذائية في الصالونات، وفي قاعات الانتظار، او بيع بعض مواد التجميل أو الاكسسوارات قالت الدوسري أن هذه الأنشطة يسمح بها، ويمنح تراخيص خاص بها، شرط وجود مساحة ملائمة لها، وان تكون المنتجات صحية وذات صلاحية محددة. وذكرت أن من الاشتراطات الواجب توفيرها للحصول على ترخيص المشغل أو محل التزيين تتضمن أن يكون المحل على شارع رئيسي، وإذا كان ضمن مبنى متعدد الأدوار يشترط أن يكون في الدور الأرضي، إلا إذا كان كامل المبنى مخصصا لهذا النشاط أو كان المحل ضمن مجمع تجاري متعدد الأدوار، وأن يكون مدخل المحل بعيدا عن محلات الرجال كالمقاهي والمتنزهات والملاعب الرياضية، وأن يكتب على المدخل عبارة "ممنوع دخول الرجال"، والا يكون المحل مقرا للسكن ، وأن يكون الديكور الداخلي ملائما لهذا النشاط. وقالت بعض سيدات الأعمال الحاضرات بأن أكبر ضرر تعانيه صاحبات المشاغل ومراكز التزيين هو العمالة السائبة اللاتي يعملن من المنازل،فبالرغم من ارتفاع أسعار الخدمة التي تقدم من قبلهن بشكل غير مبرر وغير منطقي، فهي تفتقر لأهم عوامل الرقابة من ناحية التعقيم والنظافة وسلامة المواد المستخدمة إضافة الى الضرر الاقتصادي الناتج عن هذا النشاط غير المرخص..وطالبن الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه المخالفات. يذكر أن رئيس لجنة المشاغل النسائية بغرفة الشرقية شعاع الدحيلان قد اوضحت بأن اللجنة عملت منذ تأسيسها على وضع اسس ومعايير لتنظيم قطاع المشاغل ومراكز التزيين النسائية في المملكة، وقطاع التزيين تحديداً ، والذي استمر لسنوات طويلة قابعاً تحت ظل مشاغل الخياطة النسائية بلا أي تنظيم مما كان له اثر في تعدد الأنشطة تحت مسمى خاطئ الذي اثر على جودة المخرجات وصعوبة الرقابة والتصنيف والتسعير. وأكدت بأن اللجنة تسعى لرفع مستوى الاداء في مراكز التزيين النسائية وتنظيم القطاع بشكل يتناسب مع متطلبات العملاء ويضمن الحق المشروع للمستثمرة في الربح والمنافسة. وذكرت صعوبة المهمة الملقاة على عاتق اللجنة في هذا القطاع، وما تواجهه من صعوبات وتحديات من خلال التنظيمات الجديدة، او من خلال المنافسة من العمالة السائبة، والعاملات من المنازل دون أي تنظيم او رقابة، وتأمل في التوصل لحلول تحمي هذا القطاع من التراجع والانحسار.