ورحل البطل الفذ سعود الفيصل بن عبدالعزيز

محمد بن عبدالوهاب أبو ملحة
رحمه الله ليوارى الثرى بعد أن افنى حياته منذ ان كان شاباً يافعاً في خدمة وطنه على مدى أكثر من اربعة عقود. ما عهدناه الا مكافحاً ومناضلاً هنا وهناك خاض غمار السياسة بحكمة وتأنٍ واقتدار يقارع الخطوب ويقف كالطود الأشم ليلجم من كان في نفسه مرض او حقد تجاه وطنه العربي أو أمته الإسلامية مواصلاً رسالته لآخر لحظة من حياته حتى وقد أخذ منه المرض مأخذا، جعل الله ما قدمه لعالمه العربي والإسلامي بل ولكافة العالم في ميزان حسناته وان يجعل في عقبه خير خلف لخير سلف.
يقول صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل:
لا والله إلا ادبر الوقت يا سعود
وما عاد للدنيا عقب رحت قيمة
والخير بالاجواد باقي وموجود
مير النساء عن حمل مثلك عقيمه
هذا هو سعود الفيصل الذي لن يطوي التاريخ بصماته، وقد زاد بعلمه مبدأ من تعلم لغة قوم امن مكرهم، وقد خلد ذكراه العطرة واتمنى على حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ان تشرف احدى جامعاتنا بإطلاق اسمه عليها كما اتمنى ان يطلق اسمه على بعض الشوارع الرئيسية في مدن ومناطق المملكة الحبيبة تخليداً لذكراه للاجيال القادمة رحمه الله رحمة واسعة وجعله في عليين انه سميع مجيب الدعوات.
مدير عام مالية منطقة عسير وعضو مجلس المنطقة سابقاً