عسير - أزد - "تحقيق " عبدالله هبيش // عندما تتوفر معظم الخدمات الأساسية بمنطقة عسير عموماً وأبها خصوصاً نهضة التي شارك فيها انسان عسير ، في ظل دعم من الدولة , انطلق إنسان عسير للاستثمار في السياحة ببناء الوحدات السكنية وتأجيرها على المصطافين صيفاً، بدأت تدر دخلاً جيداً على المنطقة وسكانها، وجعل الانسان في عسير هو الأول في دعم السياحية .وقد كان للأمير خالد الفيصل دوراً فعالاً في إقناع عدداً من رجال الأعمال بأنهم شركاء في التنمية، قبل أن يكونوا أصحاب مصلحة . ونجح الأمير خالد افي إحداث نقلة نوعية في مسيرة السياحة في المنطقة، وذلك بإصراره على تنوع برامجها الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والتربوية، فأخذ يوجه بإقامة برامج تلبي كافة احتياجات الأسر والفئات، ليجد السائح مبتغاه، وأخذت المهرجانات السنوية تقام بشكل دوري، وكذلك الملتقيات الصيفية، وتم إشراك محافظات المنطقة في برامج الصيف، ومن ثم غدت أبها مناراً للسياحة، وكانت مقصد العديد من الدول العربية والخليجية، لاسيما بعد تشييد العديد من فنادق الخمس نجوم، وإحداث مدينة أبها الجديدة، ومنتجعات بالسودة والحبلة، وعلى ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى فكرة العربات المعلقة، واستضافة العديد من البطولات الرياضية. ثم استلم زمام الأمور الأمير فيصل بن خالد الذي لم يكن حديث عهد بالسياحة، فله مع عسير الكثير والكثير ،حرص الأمير فيصل بن خالد على تحقيق فكرة السياحة المستمرة وتحويلها من موسمية صيفية إلى صيفية شتوية على مدار العام؛ على اعتبار أن منطقة عسير بها من المقومات الطبيعية ما يؤهلها لذلك ، فهي تتربع على أعلى قمم جبال السروات، وتطل على جزء كبير من ساحل البحر الأحمر ولذلك سارع القطاع الحكومي و الخاص لزيارة ساحل عسير البحري، وإجراء الدراسات اللازمة لتطويره،وجعلة وجهة جذب سياحي في فصل الشتاء . وقد نجح الأمير فيصل بن خالد بالاشتراك مع الهيئة العامة للسياحة في تطوير السياحية بعسير ، وعمل دراسة تحمل رؤية ثاقبة لتطوير السياحة وخلال الفترة من 1428 إلى 1431 أعدت الهيئة العامة للسياحة دراسات لعدد من الواجهات السياحية باعتبار أن عسير تشتمل على أربع واجهات سياحية (جبلية، بحرية، صحراوية، سهلية) . حيث ان صيف هذا العام اتخاذ مسار أبها - جبل نهران إلى السودة، والآن في طور الإعداد والتنفيذ له، بحيث يجعل السائح يعيش التجربة العسيرية، ويتضمن المسار موقع للأكلات الشعبية، إلى جانب استخدام الدواب كوسيلة تنقل بين المواقع، وأيضاً وجود بعض الرسامين والفلاحة، وكيف كانت الزراعة تعتمد على الدواب، وليس الهدف منه ترفيهي بقدر ما هو تعريفي بالبعد الثقافي، ويحقق الفائدة للمجتمع المحلي، كما تعد المسارات صفة جديدة، وجميلة، وتحقق نقلة نوعية في مفهوم السياحة . و بمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي يحرص دائماً على أن تكون عسير نموذجية تواكب في نهضتها تطلعات الجميع سياحياً وخدمياً وهذا ما تحقق... فكان لعسير موعد مع السياحة الشتوية وذلك لوقوع العديد من محافظاتها ومراكزها بتهامة..