كشفت الاستخبارات الأمريكية أخيراً عن أحد أشهر الأسرار العسكرية التي ظلت محيرة لفترة طويلة، حين ظهرت الأطباق الطائرة في سماء النرويج في خمسينيات القرن الماضي، إلا أن المفاجأة أنها لم تكن فعلاً أطباقاً طائرة. ففي خمسينيات القرن الماضي، عاش سكان دولة النرويج لحظات مرعبة بعدما رأوا مجموعة من الأجسام الطائرة تحلق على ارتفاع شاهق، مما جعلهم يعتقدون على الفور أن ما يرونه هو مجموعة من الأطباق الطائرة التي تتحكم فيها مخلوقات فضائية نظراً لأن البشر لم يكونوا قد توصلوا إلى أي طائرة في تلك الحقبة تحلق عالياً لهذه الدرجة، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في وقتها، واليوم تقوم وكالة الاستخبارات الأميركية CIA بحل اللغز أخيراً عبر صفحتها الرسمية بموقع تويتر. وأشار تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن صفحة الاستخبارات الرسمية التي بلغ عدد متابعيها فور تدشينها 35 ألف مستخدم، ووصلت حتى اللحظة إلى أكثر من 630 ألف متابع، أكدت أن الأجسام المضيئة التي ظهرت في سماء أوروبا منذ أكثر من 60 عاماً ما هي إلا طائرات تجسس من نوع U2 كان يتم اختبارها في ذلك الوقت، وبما أنها كانت ثورة تكنولوجية في وقتها، نظراً لقدرتها على الطيران لمسافات مرتفعة تصل إلى 60 ألف قدم، فقد ساهم هذا الأمر في تكوين اعتقاد لدى من شاهدوها أنهم أمام أطباق طائرة قادمة من الفضاء، وما ساعد في تصديق هذه الشائعة، هي أشعة الشمس التي انعكست على جسم الطائرة وجعلتها براقة ولامعة للغاية. تفسير تلك الحادثة استمر كسرٍ لدى المخابرات المركزية الأميركية لفترة طويلة نظراً لرغبتهم في المحافظة على تجاربهم بعيدا عن أعين الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة. جديراً بالذكر أن أول تغريدة لوكالة الاستخبارات الأمريكية على تويتر جاء فيها: "لا يمكننا تأكيد أو نفي ما إذا كانت هذه التغريدة هي الأولى بالنسبة لنا على تويتر".