دعا وزير إسرائيلي بارز، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم مساحات شاسعة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، قائلًا إن محادثات السلام مع الفلسطينيين ماتت. وكتب وزير الاقتصاد نفتالي بينيت وهو رئيس حزب البيت اليهودي القومي المتشدد، إلى رئيس الوزراء، قائلا إن إسرائيل يجب أن تبسط سيادتها على عدد من الكتل الاستيطانية الكبرى. وشيدت المستوطنات الكبرى مثل "معاليه أدوميم" على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وهي أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم في المستقبل. وقالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إن الكتل الاستيطانية- التي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية- ينبغي أن تظل جزءا من إسرائيل في أي اتفاق مع الفلسطينيين. وقال بينيت "أصبح واضحًا أن العملية الحالية أنهت نفسها بنفسها وأننا ندخل حقبة جديدة" وحث نتنياهو على ضم عدد من المستوطنات الكبيرة. لكن مصدرًا إسرائيليًا أكد ما نشرته وسائل إعلام من أن الجانبين يدرسان اتفاقًا محتملًا لمد المحادثات المتعثرة بعد الموعد النهائي المحدد لها في 29 أبريل الجاري حتى بداية العام المقبل، وفقًا ل"رويترز". وفي وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه يجري إحراز تقدم في المفاوضات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة ولكنها نفت أنباء من المنطقة عن التوصل لاتفاق. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين، "فريقنا المفاوض ما زال يجري مفاوضات مكثفة مع الطرفين. لقد عقدوا اجتماعا آخر اليوم. الفجوات تضيق ولكن أي تكهنات بشأن التوصل لاتفاق سابقة لأوانها في الوقت الحاضر". وأوشكت المفاوضات التي تدعمها الولاياتالمتحدة على الانهيار الأسبوع الماضي وسط اتهامات متبادلة وعلى الرغم من سعي الجانبين للتغلب على الأزمة، بدأ نتنياهو بالفعل في فرض عقوبات على الفلسطينيين وأمر بتجميد جزئي للاتصالات مع الفلسطينيين يوم أمس الأربعاء.