أعلن جيجومار بيناي (نائب الرئيس الفلبيني) اليوم الثلاثاء أن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز (أمير منطقة الرياض) تعهد بدفع مليون ريال للمساهمة في تجميع فدية مستحقة لعتق رقبة وافد فلبيني محكوم عليه بالإعدام في المملكة. ونقلت صحيفة "إنكوايرار" الفلبينية تصريحات عن بيناي ترجمتها "عاجل"، أعرب فيها عن أمله في أن يُسهم المبلغ الجديد بالإضافة إلى ما جمعته الحكومة الفلبينية في عتق رقبة الوافد الفلبيني. ويأتي هذا التعهد من قِبل الأمير بعد حصول الوافد الفلبيني المحكوم عليه بالإعدام، والذي يُدعى جوسيليتو زابانتا، على مهلة إضافية لمدة شهر، يمكنه خلالها جمع مبلغ الفدية المستحقة لعتق رقبته. وبذلك، ينضم الأمير خالد بن بندر إلى العديد من الذين تبرعوا من أجل جمع مبلغ الفدية المستحقة على "زابانتا" والبالغ 4 ملايين ريال سعودي. كان نائب الرئيس الفلبيني، أعاد مناشدة مواطني بلاده من أجل التبرع لجمع مبلغ الفدية المستحقة؛ لعتق رقبة "زابانتا"، الذي أدين بقتل مقيم سوداني في السعودية، الشهر الماضي. وطالب "بيناي" جميع مواطني الفلبين بالتبرع، وقال: "دعونا نبدأ هذا العام بإنقاذ حياة رفيق فلبيني وجلب الفرح لأسرته". فيما أكد سفير الفلبين لدى المملكة، عز الدين تاجو، إن أسرة "زابانتا" لديها مبلغ كبير من المال ولكن ينقص قليلا لإكمال مبلغ الدية والذي جرى التفاوض بشأنه مع عائلة الضحية السوداني، الذين قبلوا بالتعويض المالي. يُذكر أن "زابانتا" أدين بتهمة قتل مالك المنزل السوداني الذي يسكن فيه منذ عام 2009، وذلك بسبب خلاف على الإيجار، وكانت أسرة القتيل طلبت في البداية مبلغ 5 ملايين ريال فدية، ثم خفضته في وقت لاحق إلى 4 ملايين ريال. وكان موعد استحقاق الدية في 12 نوفمبر من عام 2012، قبل أن يتم تمديده إلى 12 مارس 2013، ثم إلى 3 نوفمبر 2013، وصولًا إلى شهر مارس 2014. وحاليًا تُجري الحكومة الفلبينية مفاوضات مع أسرة القتيل، لدفعهم نحو تخفيض مبلغ الدية، وتتفاوض مع الحكومة السعودية من أجل اتخاذ اللازم وإنقاذ حياة الوافد. يُشار إلى أن الحكومة الفلبينية تخوفت من تلبية رغبة أسرة الجاني والتدخل لمساعدته بشكل مباشر، وذلك لوجود جاليات كبيرة في مختلف أنحاء العالم تضم عمالا يواجه بعضهم قضايا مماثلة، مما جعل الأسرة تلجأ إلى القطاع الخاص، بهدف جمع المبلغ المطلوب لإنقاذ حياة ابنها.
