دائماُ أحاول تلمس النور في كل شيء, ولدي أيمان أن بعض النفوس التي لا ترى النور والإبداع تعاني من خلل جسيم وذلك لأن النور ينبثق من البدايات الضعيفة ثم تكبر حتى تعانق السحاب والأمثلة كثيرة جداً في مجتمعناولعل منها ( فريق قفاري ) وفكرة هذا الفريق هي جمع قطع السيارات في سيارة واحدة غريبة الشكل و أداء العروض الإبداعية فيها مع مجموعة من السيارات الغير متوقعة وكذلك الإستعراض بالدرجات النارية وهو عمل لا يستطيعه إلا قلة بشكل احترافي وممتع يحبس الأنفاس ويبهجها, كما أن هذه الأعمال هذبت مفهوم هذه الهواية وجعلتها أكثر متاعاً وأقل خطورة, وقد كانت فكرة صغيرة جداً تحمس لها الأستاذ صالح القفاري وشاركه فيها أخوه المبدع سليمان القفاري, والمهندس بدر القفاري ,والطبيب متعب القفاري كعقد ماسة واحد وعائلة واحدة , ثم شملت أسماء من خارج العائلة مثل الأستاذ خالد الصمعاني (خبير حاسب),وقد تم عمل تغطيات إعلامية لهذا الفريق بعد شهرته في أنحاء المملكة, ومشاركته في الخليج العربي في قنوات مثل العربية وmbc بل أن هذا الفريق شارك في أحد الأفلام السينمائية العالمية بعرض أبهر الأجانب ,وهو درس لكل شباب الوطن أن الأمور الصغيرة تكبر بالرعاية والاهتمام والتركيز وترك الكسل الذهني والجسدي والثقة بالنفس والقدرات, ومن يدري قد يكون هذا الفريق في يوم من الأيام أحد نجوم هوليود وفي بريدة ومهرجاناتها لانرى هذا الفريق المتميز!!!! المثال الأخر هو معلم ( القهوة )وأستاذها حمد الدحمان فقهوته يعرفها ويتذوقها أهل الكيف كما قال الشاعر خالد الفيصل: ( اعن لها عنت هل الكيف للهيل ** ما ذاق راع الكيف ذقته هنياّ ) عندما أدلف إلى عملي أجدني بلا شعور بحاجة الى أن اعدل المزاج والكيف عند أبي سليمان الدحمان وكيف لا أعجب بها وقد شرب من يديه ملوك وأمراء فقهوته تتميز بعدة أشياء النظافة العالية في الإعداد والمقاييس الموزونة واللون الذهبي المميز يحدثني ابو سليمان اعتزازه الشديد من أن الملك فيصل شرب من يده ثلاث فناجيل قهوة و قال له (( يعطيك العافية يا ولدي )) وشرب من يده الملك خالد رحمه الله والملك فهد رحمه الله, وأخبرني أن هذا العمل الرائع ساعده كثيراً على قضاء ديون عليه تعد بالملايين!! ويقول أني حريص على أن يتعلم الشباب السعودي هذه المهنة التي لا عيب بها بل العيب هو الشتم ليل نهار ولعن الحظ والظروف ووزارة العمل وغازي القصيبي والحكومة لقلة الوظائف !!وبالفعل أدركت أن أبا سليمان يربح على الأقل 30 ألف شهرياً وهو مبلغ كبير ومع بركة الله يكون أكبر لأن اليد التي تعمل يحبها الله ورسوله تفحصو بأعينكم ملامح النور سوف تجدونها دائماً بين ايديكم فلن تخلو الأمة من خيريتها إلى قيام الساعة ,,, وإجازة صيفية سعيدة . صالح الدبيبي [email protected]