اختتمت اليوم أعمال " ملتقى المملكتين" المنعقدة بمدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية خلال الفترة 4 إلى 6 يونيو بتنظيم من هيئة تنمية الصادرات السعودية ( SEDA) بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي المغربي ، بجملة من الموضوعات المحفزة لقيام التبادل التجاري بين المملكتين ، من خلال 5 ورش عمل نوعية . واستعرضت الورشة الأولى التي جاءت بعنوان " الفلاحة والأمن الغذائي " وأدارها رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي رئيس اللجنة الزراعية والأمن الغذائي محمد بن فهد الحمادي، ما يواجهه المغرب من عدم تمكنه من تغطية حاجاته الغذائية بإنتاجها ، إلى جانب ارتباطه بشكل كبير بالأسواق الدولية، حيث تنتج فقط ما بين 50 و70 % من حاجياته من الحبوب، وحوالي 55 % من حاجياته من السكر وأقل من 20 % من حاجياته من الزيوت الغذائية ,مشيرين إلى أن المغرب يراهن على تحقيق "سيادة غذائية" تنبني على المنتجات المحلية وتشجيع الفلاحة التضامنية وتحسين السقي برفع حجم الإنتاج الوطني للحبوب مستقبلا، ويسهم في دعم الأمن الغذائي من هذه المادة الأساسية. وأكدت الجلسة أن هاجس الأمن الغذائي يدفع الأمر إلى التفكير في إعادة النظر في إستراتيجية الفلاحة ، التي من خلالها خرج مشروع ''مخطط المغرب الأخضر'' و هي خطة تجعل الفلاحة المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد خلال 15 سنة القادمة وذلك بالرفع من الناتج الداخلي الخام وخلق فرص للشغل ومحاربة الفقر وتطوير الصادرات , موضحين أن القطاع الفلاحي يعلب دوراً في التوازنات الاقتصادية ويتحمل ثقلاً اجتماعياً مهماً إذ يستوعب أكثر من مجموع القوى العاملة في المغرب بحوالي 14 مليون نسمة، مما يدل على الدور الكبير التي تلعبه الفلاحة في التوازنات الاجتماعية والاقتصادية كما يتحمل مسؤولية توفير الأمن الغذائي ل30 مليون نسمة. // يتبع // 17:59 ت م تغريد