أكد المدير العام لبرنامج "فطن" ناصر بن منصور العريني أن "فطن" برنامج وطني وقائي يرتكز على تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب والطالبات، يتوافق مع المعايير الدولية في هذا الجانب، وأنه استوفى فترة زمنية طويلة من حيث التخطيط والدراسة والتصاميم والإعادة، وله دراسات علمية بمقاييسها وتطبيقاتها. وأشار العريني إلى أن اسم "فطن" عقدت له عدة ورش عمل بمشاركة الطلاب والطالبات، استضافت الرياض الورشة الختامية منها، ووفقا لأهداف البرنامج ورسالته ورؤيته ومرتكزاته من إحداث عصف ذهني متكامل، خرج أبناؤنا الطلاب والطالبات بعدة أسماء حصل مسمى " برنامج فطن " على المركز الأول كاختيار وتصويت مرتكزين إلى عدة معايير، أولها المعيار الديني وهو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " المؤمن كيس فطن "، والمعيار الاجتماعي كون هذا الاسم متداول اجتماعيا فالإنسان عندما يمدح يوصف بالفطن القادر على حماية نفسه، ثم المعيار اللفظي واللغوي حيث أن الكلمة مختصرة ويسيرة وتعطي إيجابية للذات ومعناها في اللغة الذكي الحاذق المتيقظ.. بعدها صمم الشعار كما هو متداول الآن.
وأضاف أن البرنامج له مساران: إعلامي وميداني، والأهم في البرنامج هو الممارسة، حيث يهدف "فطن" إلى أن تتحول المهارات إلى ممارسة يومية من خلال الطالب والمعلم والإدارة والأب والأسرة بشكل كامل، إضافة إلى الجانب التدريبي في المدرسة ويقدم إلى فئات الطلاب من خلال ممارسين، فنحن نسعى إلى أن يكون جميع المعلمين ممارسين للمهارات الشخصية والاجتماعية ونقلها للطلاب.
وأوضح " العريني " أن البرنامج سيقاس ويقيم وفق معايير موضوعة ومؤشرات أداء خاصة بالبرنامج سوف تبلغ بها إدارات التعليم، فهناك أدوات كمقياس المهارات القبلي والبعدي وكشاف المهارات وجميعها تعطينا رؤية واضحة، وقد أنهينا الدراسة الأولية في التطبيق الأول على أندية الأحياء والأندية الموسمية، وكانت نتائجها بحمد الله إيجابية.
وأكد " العريني " أن برنامج " فطن " برنامج وطني ليس لجهة معينة بل هو لجميع شرائح الوطن، فتح مجال العمل التطوعي الإيجابي، وله تطلعاته حيث سيحمل اسم المملكة العربية السعودية في المسابقات الدولية كبرنامج وقائي يقي ويكوّن في الجوانب الشخصية للأبناء حتى سن الجامعة بإذن الله تعالى.
يذكر أن جلسة اليوم من فعاليات برنامج " فطن " خصصت للحقيبة التدريبية " فن حل المشكلات" للمدرب ياسر بن جحلان الذي أشار في بدايتها إلى أن البرنامج يعنى بتنمية مهارات الطلاب والطالبات الشخصية والاجتماعية، وأنه يسعى من خلال خطته الاستراتيجية أن يكون الأول وقائيا على المستوى المحلي والإقليمي، يهدف إلى الوقاية من المشكلات السلوكية والانحرافات الفكرية، والارتقاء بمهاراتهم الحياتية والشخصية ليكونوا قادرين على قيادة ذواتهم بإيجابية، وأن البرنامج يستهدف 5 ملايين طالب وطالبة لرفع الفهم ومستوى الوعي لمواجهة مشكلات العصر الحديثة بكل اقتدار.
