حققت شرطة القصيم، ممثلة بشرطة الرس، إنجازاً أمنياً يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها مؤخراً، حيث أطاحت بلص الصرافات الآلية الذي يقصد فرائسه من كبار السن وتخصص بسرقتهم في فترات سابقة، بعد أن تمكن من جمع ما يزيد عن ثمانين ألف ريال. ويجري حالياً استكمال إجراءات التحقيق مع المتهم (38 سنة) وحصر البلاغات التي تمت وفق هذا الأسلوب لمعرفة إذا ما كان متورطاً بقضايا أخرى مماثلة تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق حسب الاختصاص.
وقال المتحدث الأمني بشرطة القصيم، النقيب بدر الطالب: "إنه وبعد تلقي عدة بلاغات من قبل بعض المواطنين والمقيمين متضمنة تعرضهم للنصب والاحتيال أثناء ارتيادهم لأجهزة الصراف وإجرائهم عمليات مصرفية".
وأردف: "وبذلك يقوم المتهم بمخادعة ضحاياه من كبار السن والمقيمين ممن تنقصهم المعرفة التامة بالتعامل مع تلك الأجهزة، ويتظاهر بمساعدتهم وتقديم العون لهم، ومن ثم يستولي على بطاقاتهم المصرفية، ويقوم باستخدامها في سحب مبالغ مالية لحسابه الخاص".
وقال: "كما يتظاهر في أحيان أخرى بطلب مساعدته في إجراء عمليات تحويل مالية لأشخاص آخرين، ليحصل بذلك على البطاقة المصرفية للشخص الذي يقدم له المساعدة، ويستغل ثقته به بسحب مبالغ مالية لصالحه من ذلك الحساب".
وأضاف: "وبعدها تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الرس، وبفضل من الله، من فك هذا اللغز الذي لم يستمر طويلاً بعد جمع المعلومات اللازمة عن المتهم، وتتبع الأسلوب الإجرامي الذي اتخذه في مخادعة ضحاياه، ليتم رصده ومتابعته والقبض عليه، ويقر بقيامه بعشر عمليات سابقة مارس خلالها الاحتيال على عدد من الأشخاص في مواقع مختلفة داخل المحافظة، وبذات الأسلوب، حيث كان يتنقل بين عدد من المواقع وفي أوقات متفاوتة، خشية فضح أمره".
وحذر النقيب السحيباني من مغبة الوقوع في شراك مثل هؤلاء الأشخاص من ضعاف النفوس، ودعا إلى الحرص على أهمية المحافظة على سرية المعلومات البنكية والأرقام الخاصة للبطاقات المصرفية، وعدم الإفصاح عنها للآخرين.
وأوضح أنه في حالة الحاجة لطلب المساعدة عند إجراء أي من العمليات المصرفية فيتم التوجه للموظفين المختصين في المصارف والبنوك لطلب المساعدة منهم؛ ضماناً لسرية الحسابات والخصوصيات المالية.
