الضربات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية خلال 24 ساعة بالتزامن في مكةالمكرمةوجدة، وأسفرت عن مقتل اثنين من الإرهابيين وتفجير آخرين نفسيهما، والقبض على متورطين في العمل الإجرامية، يؤكد يقظة رجال الأمن وبسالتهم في التصدي للفئات الضالة وإحباط مخططاتهم الإجرامية. ولا شك أن هذه الجهود المتواصلة من رجال الأمن في متابعة العناصر الضالة يعد نجاحا باهرا تحقق في وقت قياسي وضربة موجعة في خاصرة الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون بين الفينة والأخرى الظهور لاستهداف الوطن ومقدراته وأبنائه، لكنهم لن ينالوا مبتغاهم لوجود سد منيع وقوة رادعة بين رجال أمننا البواسل ومواطنينا الذين يشلكون يدا واحدة تعمل جنبا إلى جنب لدحر الأعداء المجرمين الذين يتشدقون بالدين الإسلامي والإسلام براء من أعمالهم الإرهابية. هذه الأعمال الإجرامية تتطلب من جميع أفراد المجتمع أن يكونوا حذرين ويقظين ومدركين أهمية تعاونهم مع رجال الأمن، من أجل التضييق على كل أصحاب الأفكار المشبوهة، والمساهمة في زيادة الوعي بين الشباب والنشء الذين لا يدركون حجم الخطر والتغرير والاستهداف أو الانحراف والانجراف خلف المضللين. المملكة استشعرت خطر التغرير بالشباب واستغلال اندفاعهم للزج بهم في مواقع الفتن، وفرضت العقوبات حيال من يشارك أو يتعاطف مع الفئات الإرهابية، وتؤكد دائما وأبدا رفضها الإرهاب وكل من يعين عليه أو يسير في ركبه أو يتعاطف معه.