اعتبر عدد من القادة الأمنيين التغرير بصغار السن لتنفيذ أعمال إرهابية دليلا على إفلاس وضعف ووحشية التنظيمات الإرهابية التي تستغل اندفاعهم وحماسهم في الزج بهم للقيام بجرائم تستهدف أمن الوطن. وفي السياق، قال مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد بن سالم القرني «مهما حاولت هذه الفئات الضالة لن تجد لها مكان ولن تتمكن من تنفيذ مخططاتها، فالعيون الساهر ورجال الأمن البواسل بالمرصاد لكل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار». وأضاف: يجب على الأسر مراقبة ومتابعة أبنائهم لمنعهم من الانخراط في هذه التنظيمات الإرهابية والعمل على توعيتهم لتحصينهم من الانجراف خلف الأفكار الضالة. وأشار إلى أن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من استهداف وتجنيد لصغار السن في تنفيذ أعمالهم الإجرامية الوحشية واستهداف أمن الوطن واللحمة الوطنية يتطلب مواجهة وتعاونا من قبل كافة فئات المجتمع. وذكر قائد القوة الخاصة لأمن الحرم العميد محمد الأحمدي أن الفئات الضالة والتنظيمات الإرهابية مهما حاولت زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن فلن تتمكن من ذلك فأمن الوطن والمواطن خطوط حمراء لن يقبل المساس بها وما استخدام الأطفال وصغار السن من قبل هذه التنظيمات إلا دليل على عدم قدرتهم ودليل على إفلاسهم. وأضاف: يجب في المقابل أن نحمي أطفالنا ونعمل على توعيتهم من خطر الاندفاع إلى مثل هذه التنظيمات الوحشية التي لا دين لها ولا ملة وبالتالي يجب على كافة فئات المجتمع ومؤسساته التعاون في متابعة الأبناء. ويقول مدير دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد محمد السهيمي: يجب أن تكون هناك أدوار متكاملة بين المنزل والمؤسسات التربوية والمجتمع بشكل عام في تحذير ومتابعة الأبناء من مخاطر التنظيمات الإرهابية ومخاطرها في زعزعة الأمن واللحمة الوطنية ومخاطر التطرف، والوقوف بحزم من قبل الآباء تجاه أية محاولات للتغرير بأبنائهم، وأشار إلى أن استعمال صغار السن والتغرير بهم في تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية يتنافى مع كل القيم الإسلامية ويتعارض مع ما تدعو إليه المنظمات العالمية الإنسانية في حماية صغار السن.