كلما تشكلت وتعددت وسائل وطرق الإرهاب والقائمين عليه، كلما تطورت قدرات بلادنا الأمنية العالية في دحره، وتفكيك خلاياه الظاهرة والنائمة، وبالتالي يتم التمكن من السيطرة على تحركه وتوجيه ضربات استباقية قاصمة له تشتت فلوله المنحدرة المجرمة، وتفقد القائمين على أمره توازنهم. لقد خبرت قواتنا الأمنية نوعية التفكير الضال للإرهابيين، وتمسحهم بالدين الذى هو براء منهم، وتدرك محاولة قوى الضلال والانحراف اختطافه وتغرير السذج والبسطاء والجهلاء بخططهم الشريرة، بادعاء أنها من الإسلام وديننا الحنيف براء منهم ومن عقلياتهم المريضة. ويوما بعد الآخر تتعزز منظوتنا الأمنية بقدرات تقنية جبارة علمية وعملية تلاحق الإرهاب وتسدد له ضربات موجعة ويتزامن ذلك مع تجفيف موارده المالية ونصح وتصحيح فكر المغرر بهم واعادتهم لجادة الطريق لتفويت الفرصة على القاعدة ومن والاها للايقاع باليفع فى شبكاتهم الإجرامية ليتحولوا إلى منفذين للتفجيرات بشكل أعمى بدعوات لا تتطابق مع المنطق ولا تتفق مع الدين الوسطى السمح. وفى كل مرة يحاول الارهابيون التسلل إلى حياض بلادنا الشامخة يجدون قواتنا الأمنية له بالمرصاد وملمة بكل تحركاتهم وفى الوقت المناسب، وقبل أن ينفذوا أي جريمة تلقى القبض عليهم، وتحولهم إلى جها ت التحقيق حتى يلقوا جزاءهم الرادع. ولعل اعلان الداخلية عن اعتقال ارهابيين "تشادى ويمني" كانا يخططان لعمليات انتحارية يؤكد الجاهزية العالية، والعين الساهرة التى تحفظ هذا البلد وتنجح فى مهامها، وذلك برصد القيادة الرشيدة لكل الامكانيات والمعينات من أجل ضرب الإرهاب وكسر شوكة عناصره الخائبة. لقد تمكنت قواتنا الامنية -شأنها دائما- بعد متابعة ما ينشر من رسائل التحريض والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى بداية العشر الأواخر من رمضان، تمكنت من القبض على الإرهابيين الذين جندا نفسيهما لخدمة الفكر الضال والانخراط فى سلك الاجرام، واتضح من حواسيبهما ووسائطهم الالكترونية تواصلهم مع الفئة الضالة وتبادلهم المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة، ولكن يقظة رجال الامن وتدريبهم العالى وحسهم الأمنى الرفيع قطع الطريق على المجرمين ووقى بلادنا شرورهم وعدوانهم وارتدت سهام الإرهابيين إلى نحورهم.