علمت«عكاظ»أن عزل العاصمة بغداد عن محيطها وتقييد الدخول والخروج منها عبر بوابات مخصصة لذلك كان تنفيذا لفكرة إيرانية بعد أن استعدت طهران لتمويل هذا العزل بنحو 110 ملايين دولار. وقالت مصادر عراقية مطلعة ل «عكاظ»إن رئيس الوزراء حيدر العبادي اعتبر في الفكرة الإيرانية تعزيزا للمكون الشيعي في البلاد لجعل العاصمة بغداد خالية من مكونات أخرى ومحاصرة من هم بداخلها . وبدأت الحكومة العراقية بتشييد سور يحيط بغداد سيبلغ طوله 300 كيلومتر فيما سيتم حفر خندق إلى جانبه بعرض ثلاثة أمتار وستكون له 8 منافذ لحركة الخروج والدخول من أجل حماية بغداد كما سيجري رفع جميع الحواجز الكونكريتية التي تقطع أوصال العاصمة وإحيائها الداخلية بعد الانتهاء من إنجاز السور الذي ستشيد عليه أبراج مراقبة بكاميرات حديثة. واعتبرت القوى السياسة السنية العراقية تشييد سور حول بغداد رسم لخارطة طائفية للعراق وقال تحالف القوى العراقية السنية أن تشييد سور حول بغداد وعزلها عن بقية محافظاتالعراق بذريعة حمايتها من الإرهاب ماهو إلا تغطية على الهدف الأساس منه وهو رسم خارطة طائفية للعراق. وقال التحالف في بيان تسلمت«عكاظ»نسخة منه: إننا في الوقت الذي نعرب عن قلقنا الشديد وتخوفنا المشروع من الأهداف المشبوهة التي تقف وراء تنفيذ ما يسمى بسور بغداد الأمني فإننا نعده بداية لمخطط خطير يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتي بغداد أو بابل كمقدمة لإعادة رسم خارطة العراق على وفق أسس طائفية وعنصرية وبما يمهد الطريق لتقسيم البلد وتحويله إلى دويلات صغيرة خدمة.