عندما يتحدث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- عن رؤية 2030 فلا صوت يعلو على صوته، فهو عرابها الأول، والملهم لكل النجاحات التي تحققت محليا وعالميا. وخلال مشاركة سموه في جلسة حوارية خاصة ضمن اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، المنعقد مؤخرا تطرق إلى إنجازات المملكة في إطار رؤية 2030، مشيراً إلى أن المملكة تواصل خلق فرص استثمارية تحويلية في القطاعات الناشئة في مختلف جوانب اقتصادها المتقدم. حديث ولي العهد يأتي متزامنا مع مرور ثمان سنوات على انطلاق الرؤية والتي شهدت إصلاحات شاملة ونجاحات غير مسبوقة عززت من دور المملكة وحضورها الاقتصادي والسياسي، فضلا عن الدور الذي لعبته مؤسسات القطاع الخاص لتساهم في مسيرة البناء والتنمية، في وقت يمثل فيه المنجز الذي حققته المملكة في 2023 بوصول الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي الحالي لأكثر من 50 % علامة بارزة في مسيرة التحول التي تعيشها المملكة. كل ذلك يأتي مع التأكيد بأن رؤية المملكة 2030 ليست وجهة نهائية بل رحلة مستمرة من الإنجازات الحالية والمستقبلية، فالنجاح لا بد أن يولد نجاحا آخر، لذا نجد في المملكة كل يوم منجز هنا وآخر هناك، ذلك لأن رحلة النجاح مستمرة من أجل وطن الخير والعطاء.
