أكد الناقد الدكتور موسى العبيدان، أن المجتمع العربي وواقع الأدباء فيه مر منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحالي بعثرات حضارية متباينة، انعكس واقعها على الأدب العربي، موضحا أن الحياة في العصر الجاهلي عينة من السلبيات والإيجابيات والمتناقضات، ولما جاء الإسلام برسالته الخالدة بدل سلبيات الحياة الجاهلية بما هو أفضل منها، وأحل قيما ومبادئ وأسسا جديدة جعلت الأديب يعيش في الواقع بعيدا عن التخيلات والتناقضات الفكرية التي كانت سائدة في العصر الجاهلي. وأوضح في محاضرته «جدلية العلاقة بين الأدب والواقع» بنادي تبوك الأدبي، البارحة الأولى، أن الأدب والواقع يكمل كل منهما الآخر، في تناسق يمر الأديب أو الفنان من خلاله بتجربة إنسانية تمثل الأشياء بأقرب صورة، أما «الجدلية» فقد رأى العبيدان أن مفهومها يتمثل في العلاقة التي تنشأ بين المؤثر والمتأثر. وأشار بعد المقدمة التعريفية بمصطلحات عنوان ورقته إلى أن الأدب أمر جبلت عليه النفس البشرية، ولا تكاد المجتمعات تخلو منه سواء البدائية منها أم الحضارية الراقية، وعن طريقه عبرت تلك المجتمعات عن عقلها وشعورها، متخذة إياه وسيلة لتصوير أفكارها وعواطفها للتواصل مع غيرها.