طالب عضو مجلس الأعمال في غرفة الشرقية فرع القطيف عبدالمحسن الفرج صغار المستثمرين بضرورة وضع رؤية واضحة للمستقبل، وامتلاك القدرة على التطوير، مشيرا إلى أن غياب الرؤية المستقبلية يعني الخروج من السوق، أو البقاء ضمن دائرة ضيقة، مضيفا أن المشكلة تتمثل في أن بعض المستثمرين لا يركز ولا ينظر إلا إلى الربحية السنوية، لافتا إلى أن نجاح الشركة ليس مرتبطا بالضرورة بنمو الربحية السنوية، ولاسيما أن تحقيق الأرباح يحدث مع وجود طفرة اقتصادية آنية، بيد أن ذلك لا يعكس تطور الشركة، الأمر الذي يهدد استمرارية كيانها مستقبلا. وأضاف: أن هناك نظرية حقيقية اقتصادية تقول (إن نجاح القطاع أو الشركة بتحقيقها الأرباح العالية بدون طفرات اقتصادية)، وهذه حقيقة ولاسيما أن الشركة القادرة على تجاوز المصاعب، وتحقيق الربحية يعني امتلاكها إدارة قوية، وتقنينا في حجم المصاريف، وكذلك استخدام التقنيات الجديدة، وتطوير العامل البشري، والتغيير في الميكانيكا وطريقة العمل فيها. وذكر أن تجربته الشخصية في مجال التكييف بتركيب وحدات الإسبلت غنية، فقد بدأ في عام 1999، فيما سبقه الآخرون في المجال منذ 30 عاما، مبينا أنه اتخذ طريقا آخر من خلال التوسع في مجال التكييف، ولاسيما أنه من المجالات الواسعة، الأمر الذي مكنه من إبرام الاتفاقيات مع أرامكو السعودية في مجالات متخصصة ودقيقة جدا في المعدات سواء في الصناعة أو في المستشفيات، مؤكدا أن الأرباح التي يحققها مرتفعة، بيد أن العمل في هذا المجال يتطلب تقنية دقيقة جدا، منبها أن عنصر المخاطرة للدخول في هذا المجال مرتفع، الأمر الذي يتطلب الدقة في العمل، والحرص على العمل الاحترافي لمنافسة الأقران في السوق. وشدد على ضرورة اقتناء التقنيات والتطوير الدائم بالنسبة للمستثمرين، باعتباره السبيل للسير نحو الهدف المنشود، محذرا أن تجاهل التطوير، وعدم استخدام الوسائل التقنية المتطورة يعني الخسارة والخروج من السوق أو البقاء في نفس المستوى.