رأى محلل الأسهم حسين الخاطر، ضرورة أخذ الحيطة والحذر في عملية الدخول والخروج، وفي قرار الاستثمار، معتبرا وصول مؤشر السوق إلى مستويات لم يحققها على مدى السنوات الخمس الماضية حالة إيجابية، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الوضع الاقتصادي في المملكة ممتاز، وبالتالي فلا يوجد مخاوف بهذا الصدد، مشددا على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة في عملية القراءة الدقيقة لمجريات السوق. وأضاف أن الحذر يبقى عنصرا مطلوبا في جميع الأحوال لتفادي تكرار الخسائر الفادحة التي طالت الشريحة الكبرى من المستثمرين والمتعاملين في السوق، داعيا جميع المستثمرين إلى القراءة الواعية قبل اتخاذ القرار الاستثماري بخصوص الشركات أو الأسهم المراد الاستثمار فيها، لاسيما أن هناك حسابات دقيقة تتطلب الوقوف عليها مثل القيمة السعرية العادلة والوقت المناسب للدخول وغيرها من العوامل الأخرى. وذكر أن معظم الشركات المتداولة في السوق وصلت إلى القيمة السوقية العادلة، بيد أن هناك شركات لا تزال تتطلب عمليات تصحيح للوصول إلى الأسعار المتوازنة، خصوصا أنها سجلت تضخما كبيرا يتجاوز الحجم الحقيقي لتلك الشركات عطفا على النتائج المالية والأرباح السنوية، مشددا على أن المضاربات تبقى حالة صحية في جميع الأسواق المالية العالمية، فهي تعطي ميزة ونكهة خاصة وبالتالي فإنه من الصعوبة بمكان قيام سوق بدون مضاربات تحرك الأسعار خلال فترة التداول، بيد أن عملية المضاربة تتطلب نوعا من الحذر تفاديا لرفع بعض الشركات لمستويات غير حقيقية على غرار ما حصل في السنوات الماضية بالنسبة لشركات تواجه مشاكل كبيرة في تحقيق الأرباح.
