قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر إن الموازنة الكبيرة التي أعلن عنها لهذا العام، تؤكد حكمة القيادة الرشيدة في إدارة خيرات البلاد وتوجيهها نحو قنوات مدروسة تحقق النفع للوطن وأهله، وتعد هذه الميزانية هي الأضخم في تاريخ المملكة، كما أنها تؤكد قوة موقفها المالي على المستوى الدولي. وحول نصيب قطاع التعليم من هذه الموازنة قال الدكتور العمر: يجسد المبلغ المخصص لقطاع التعليم مدى إدراك القيادة الحكيمة لأهمية هذا القطاع في بناء العقل ونهضة الوطن، إذ خصص له مبلغ قدره (210) مليارات ريال، يمثل (25%) من مجموع الموازنة العامة، بزيادة (3%) عن المبلغ المخصص له في العام الماضي، وفي ما يتعلق بالجامعة فقد خصص لها مبلغ 9.545.110.000 ريال، وهذه أكبر موازنة تتلقاها الجامعة منذ تأسيسها. وبين أن الجامعة لديها مشروعات قائمة وخططا استراتيجية طموحة ستستعين على إنجاحها بما خصص لها من ميزانية هذا العام حتى تتحقق الأهداف بالمستوى الذي يرضي قيادتنا ويحظى باستحسانهم يحفظهم الله. ولا شك أن لهذا المبلغ الكبير دلالات تدرك الجامعة أبعادها، إذ هو يعكس وعي القيادة الرشيدة - يحفظها الله - بمحورية صناعة المعرفة وأهمية دعم مؤسساتها بعد أن كانت الصناعة البحتة صاحبة السيادة في حسابات الدول وميزانياتها، أما اليوم فقد تحولت اقتصاديات العالم من الإنتاج الصناعي إلى الإنتاج المعرفي، فصار الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدر في معايير هذا الزمن، وهذا التحول في النهج الاقتصادي لوطننا تدركه الجامعة جيدا وتعمل وفق مقتضياته، بدليل تأسيسها (وادي الرياض للتقنية) داخل حرم الجامعة على مساحة 1.670.000 ألف متر مربع، خصص للاستثمار في العقل البشري، وتحويل ابتكارات العقل البشري إلى منتجات اقتصادية تساعد على تحسين الحياة وتساهم في بناء مجتمع المعرفة. كما أن الجامعة اهتمت في السنوات الماضية ولاتزال بنشر ثقافة الابتكار والتشجيع عليها بالحوافز والمزايا فحققت نجاحات ملموسة في هذا المسار، ووفرت لأبناء وبنات الوطن بيئة مثالية مشجعة. يضاف إلى ذلك الإيرادات المتوقعة من مشروع أوقاف الجامعة بعد انتهائه الذي سيدعم حركة البحث والابتكار في الجامعة.