أكد مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر بمناسبة صدور ميزانية المملكة للعام المالي 1435 - 1436ه أن الميزانية العامة للدولة التي أُعلن عنها لهذا العام، تبين حكمة القيادة الرشيدة في إدارة خيرات البلاد وتوجيهها نحو قنوات مدروسة تحقق النفع للوطن وأهله، حيث تُعدّ هذه الميزانية هي الأضخم في تاريخ المملكة، كما أنها تؤكد قوة موقفها المالي على المستوى الدولي. وقال: "لا شك أن الميزانية تجسد السياسة الحكيمة للنهج الاقتصادي للمملكة، وحكمة القرار في توجيه الإيرادات، وصفاء الرؤية في توزيعها توزيعاً معتدلاً يغطي كل حاجات المواطنين، ويسد النقص في الخدمات المقدمة لهم التزاماً من حكومة خادم الحرمين الشريفين بمبدأ ثابت لديها هو الاهتمام بالمواطن وتلبية متطلباته، وبقراءة مسارات الإنفاق المقررة في الميزانية الجديدة، نجدها تتركز على الارتقاء بمستوى معيشة المواطن وتحسين الخدمات المقدمة له، إذ توجهت في أغلبها نحو دفع حركة النمو الاقتصادي ودعم المشروعات التنموية المختلفة". وحول نصيب قطاع التعليم من هذه الميزانية. وتابع العمر: "يجسد المبلغ المخصص لقطاع التعليم مدى إدراك القيادة الحكيمة لأهمية هذا القطاع في بناء العقل ونهضة الوطن، إذ خُصِّص له مبلغ قَدْره 210 مليارات ريال، يمثل 25% من مجموع الميزانية العامة، بزيادة 3 % عن المبلغ المخصص له في العام الماضي، وتُعد ميزانية هذا القطاع لهذا العام هي الأكبر في تاريخ الدولة السعودية. ولا شك أن الاتجاه إلى دعم هذا القطاع بهذا المستوى من القوة والسخاء يؤكد حكمة التوجه الذي تنتهجه حكومة المملكة -حفظها الله- في الحرص على بناء أجيال متعلمة واعية، قادرة على المساهمة في صنع نهضة الوطن بما لديها من تأهيل علمي ومهارات مكتسبة، كما أن هذا التوجه السديد نحو دعم التعليم سيكون عاملاً مساعداً على انحسار دائرة البطالة بإمداد سوق العمل بالطاقات الشابة المؤهلة القادرة على الإبداع في أي موقع تتولاه". وفيما يتعلق بالميزانية المخصصة لجامعة الملك سعود، بين العمر أنه خُصص للجامعة من ميزانية هذا العام مبلغ 000ر110ر545ر9 ريال وهذه أكبر ميزانية تتلقاها الجامعة منذ تأسيسها، والجامعة لديها مشروعات قائمة وخطط إستراتيجية طموحة ستستعين على إنجاحها بما خُصِّص لها من ميزانية هذا العام حتى تتحقق الأهداف بالمستوى الذي يرضي قيادتنا ويحظى باستحسانهم -حفظهم الله-، ولا شك أن لهذا المبلغ الكبير دلالات تدرك الجامعة أبعادها، إذ هو يعكس وعي القيادة الرشيدة - حفظها الله - بمحورية صناعة المعرفة وأهمية دعم مؤسساتها بعد أن كانت الصناعة البحتة صاحبة السيادة في حسابات الدول وميزانياتها. وبين أنه بتحول اقتصاديات العالم من الإنتاج الصناعي إلى الإنتاج المعرفي، فقد أًصبح الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدر في معايير هذا الزمن، وهذا التحول في النهج الاقتصادي لوطننا تدركه الجامعة جيداً وتعمل وفق مقتضياته، بدليل تأسيسها "وادي الرياض للتقنية" داخل حرم الجامعة على مساحة 1.670.000 متر مربع، خُصص للاستثمار في العقل البشري، وتحويل ابتكارات العقل البشري إلى منتجات اقتصادية تساعد على تحسين الحياة وتساهم في بناء مجتمع المعرفة. وأضاف: أن الجامعة اهتمت في السنوات الماضية ولا تزال بنشر ثقافة الابتكار والتشجيع عليها بالحوافز والمزايا فحققت نجاحات ملموسة في هذا المسار، ووفرت لأبناء وبنات الوطن بيئة مثالية مشجعة. يُضاف إلى ذلك الإيرادات المتوقعة من مشروع أوقاف الجامعة بعد انتهائه الذي سيدعم حركة البحث والابتكار في الجامعة. ورفع الدكتور بدران العمر أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يقدمانه للوطن عامة وللجامعة خاصة من دعم واهتمام، كما شكر صاحب المعالي وزير التعليم العالي وصاحب المعالي وزير المالية لجهودهما المشكورة في دعم ما تتطلبه خطط الجامعة التطويرية.