أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    أمير دولة الكويت يصل إلى الرياض    11قطاعًا بالمملكة يحقق نموًا متصاعدًا خلال الربع الأول ل 2024    وكيل محافظة الزلفي يدشّن فعاليات أسبوع البيئة    «وقاء نجران» يبدأ حملة التحصين ل246 ألف رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية    برئاسة وزير الخارجية.. «اللجنة الوزارية»: نرفض اجتياح رفح.. يجب وقف تصدير السلاح لإسرائيل    ساعة أغنى رُكاب "تيتانيك" ب1.46 مليون دولار    تخصيص 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية دولية    النصر يؤمن مشاركته في السوبر السعودي    صدور الموافقة السامية علي تكليف الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز التميم رئيساً لجامعة الأمير سطام    رسمياً.. الزي الوطني إلزامي لموظفي الجهات الحكومية    مؤتمر أورام الكبد يوصي بإيجاد منصة موحدة لتجميع المعلومات عن أورام الكبد في الدول العربية    نائب وزير الخارجية يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي    وزير الاقتصاد والتخطيط: المملكة أوجدت العديد من الفرص التنموية    السعودية ترسم خارطة جديدة للسياحة الصحية العالمية    محافظ خميس مشيط يدشن مبادرة "حياة" في ثانوية الصديق بالمحافظة    "واحة الإعلام".. ابتكار لتغطية المناسبات الكبرى    أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    دعوة أممية لفرض عقوبات على إسرائيل    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    لرفع الوعي المجتمعي.. تدشين «أسبوع البيئة» اليوم    أمين عام «أوبك»: نهاية النفط لا تلوح في الأفق    وزير الإعلام ووزير العمل الأرمني يبحثان أوجه التعاون في المجالات الإعلامية    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    برعاية الملك.. وزير التعليم يفتتح مؤتمر «دور الجامعات في تعزيز الانتماء والتعايش»    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    4 مخاطر لاستعمال الأكياس البلاستيكية    وصمة عار حضارية    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    الأخضر 18 يخسر مواجهة تركيا بركلات الترجيح    الهلال.. ماذا بعد آسيا؟    حكم و«فار» بين الشك والريبة !    فيتور: الحظ عاند رونالدو..والأخطاء ستصحح    الاتحاد يعاود تدريباته استعداداً لمواجهة الهلال في نصف النهائي بكأس الملك    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    انطلاق بطولة الروبوت العربية    استقلال دولة فلسطين.. وعضويتها بالأمم المتحدة !    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    تجربة سعودية نوعية    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أصبحت مستهدفات الرؤية واقعًا ملموسًا يراه الجميع في شتى المجالات    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله ل"متحف الفيصل"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة الرياضية أين هي من أجندة هيئة الصحفيين
طموح .. وآمال .. وواقع مختلف ..«عكاظ» تفتح الملف
نشر في عكاظ يوم 05 - 07 - 2012

كثيرة هي التساؤلات حول العمل المحوري التي تقوم به هيئة الصحفيين تجاه الصحافة الرياضية، فكثير من منسوبي الوسط الرياضي يرون أن الهيئة لم تبرز دورها بما يخدم الصحافة الرياضية، ولم تظهر بصمتها منذ إنشائها في العام 2004م بعد أن اكتفت بدورها الشرفي دون التدخل في أعماق الإشكاليات الصحفية وتحليلها وبالتالي اتباع الطرق الصحيحة لإزالتها لتكون الركيزة الأساسية للصحفيين المعنيين وتقوم بدور المحامي الذي يحفظ حقوقهم المادية والأدبية
وبالرغم من ضم الهيئة أسماء لامعة وخبيرة في المجال الصحفي والإعلامي إلا أن تلك الخبرات لم تنعكس على عمل الهيئة وأهدافها، لاسيما مع اكتفاء الخبراء بطرح الأفكار دون تطبيقها عمليا على أرض الواقع.
«عكاظ» استضافت عددا من الخبراء الرياضيين لأخذ آرائهم حول الأهداف المرجوة من الهيئة وخرجنا بالمحصلة التالية :
في البداية أوضح تركي السديري رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير جريدة الرياض بأن الهيئة لا تفرق بين صحفيين رياضيين وآخرين في الاقتصاد أو السياسة، حيث تعمل الهيئة على وضع آلية موحدة تشمل كافة الصحفيين، مشيرا إلى أن القرار الوزاري اهتم بوضع ضوابط مسئولة في ما يخص التناول الصحفي ولن يكون هناك تفضيل للصحافة الرياضية على اعتبار أن طبيعة العمل واحدة، كما أن متطلبات الصحفيين متشابهة، كما يتطلع الصحفي إلى حماية ودعم من الهيئة فإن عليه مسئوليات لا بد أن يقوم بها وله حدود يجب ألا يتجاوزها، ونحن في الهيئة سنهتم بتطوير القدرات الإعلامية وتأهيلها بما يتوافق مع المرحلة الحالية التي تعيشها الصحافة ومواكبة ما وصلت إليه بشكل عام.
وتمنى السديري للصحافة الرياضية الارتقاء بالطرح مشيرا إلى أن الكفاءات الإعلامية الموجودة في الساحة انطلقت من الصحافة الرياضية وصقلت نفسها وأصبح حضورها مميزا في الصحافة بشكل عام، وقد سبق وأن أشار في وقت سابق إلى أن هيئة الصحفيين السعوديين جهة موجودة وتتم داخلها العضوية الصحفية التي تكون من فئتين، عضوية للمتفرغين يعطيهم التفرغ الصفة المهنية وله مميزاته كمتفرغ سواء داخل صحيفته أو داخل الهيئة، والفئة الثانية تخص المتعاونين السعوديين ولهم الأحقية في ممارسة العمل الصحفي والحصول على عضوية الهيئة، باستثناء عملية التصويت والانتخابات.
البحث عن الحماية
الدكتور عبدالله الجحلان أمين سر هيئة الصحفيين قال بأنه لا توجد ضبابية حول أمر الصحفي الرياضي في ما تقدمه الهيئة، فالصحفي الرياضي لا فرق بينه وبين بقية الصحفيين سواء كان صحفيا فنيا أو سياسيا أو خلافه، فكل صحفي يندرج تحت عضوية الهيئة له كامل الامتيازات والحقوق وعليه الالتزام بالمسئوليات والقيام بالواجبات.
وأضاف الجحلان، «الهيئة بصدد تفعيل العضوية وبالنسبة للصحافة الرياضية لدينا مشروع للجنة الإعلام الرياضي تقدم بها بعض أعضاء الهيئة ويريدون أن يكون هناك نشاط رياضي تحت مظلة الهيئة ويخدم شريحة كبيرة من الصحفيين الرياضيين».
وعن الحماية التي ينشدها الصحفيون الرياضيون قال «من يبحث عن الحماية من هيئة الصحفيين سيجدها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك صحفيون تقدموا للهيئة يطلبون الحماية نتيجة لوقوع إجحاف عليه ويريد أن يرفع الظلم عن نفسه، والصحفي أو الإعلامي بشكل عام هل بحث من خلال المؤسسة التابع لها عن الحماية، فمن تقدم بشكوى ولم تستطع المؤسسة إنصافه، عليه في تلك اللحظة أن يتقدم للهيئة وعندها سوف نبحث عن توفير الحماية له، لكن لا بد أن يعي الصحفي الرياضي أنه كما له حقوق فإن عليه واجبات يتطلب أن يلتزم بها ولا يتجاوز حقوق الآخرين، فنحن ندرك بأن الطرح الرياضي فيه شيء من الطرح المباشر وأكثر الأقسام حراكا كون الأحداث يومية وشبابية والمجال الرياضي به أخذ وعطاء وربما هذه الخصائص تعطينا مخرجات قد يتجاوز الصحفي حدوده فيها تجاه أشخاص أو أندية أو مسئولي الرياضة، حيث لا بد للصحفي أن يوثق نفسه بالمعلومة الصادقة البعيدة عن التعصب للنادي أو للأسماء كما لا بد أن تكون هناك ضوابط تحدد العلاقة بين الطرفين».
واختتم الجحلان حديثه بقوله بأن التنظيم الذي تنشده هيئة الصحفيين يصب في مصلحة الصحفي بغض النظر عن كونه صحفيا رياضيا أو لا، وهو أمر مطلوب في الصحافة لكل الفئات الصحفية من ضمنهم التنظيم الصحفي الرياضي، بحيث يكون مؤهلا تأهيلا متكاملا من الناحية الثقافية ويملك القدرة العلمية وعليه أن يدرك أن انتماءه للهيئة بداية التطوير والتدريب والحماية لاسيما وأن الرئاسة العامة ربطت دخول الصحفي للملاعب بامتلاكه عضوية هيئة الصحفيين.
قرار الهيئة
أوضحت هيئة الصحفيين السعوديين أن التسجيل في عضوية الهيئة مستمر، وأنه يشمل المتفرغين والمتعاونين السعوديين، والمنتسبين من غير السعوديين الذين يعملون بموجب عقد عمل مع إحدى المؤسسات الصحفية، وسيتم تنظيم تسجيل العضوية والإعلان عن ذلك خلال أيام، مشتملا على توضيح شروط العضوية والإجراءات المتبعة في ذلك، موضحة أن رسوم العضوية هي 250 ريالا للمتفرغ، و 200 ريال للمتعاون غير المتفرغ، و 150 ريالا للمنتسب غير السعودي.
علما بأن حقوق العضوية يشمل المتفرغين وغير المتفرغين، إلا أن عضوية مجلس الإدارة والترشيح لها حسب النظام الحالي للهيئة يخص المتفرغين. وأهابت الهيئة بمن يرغب تقديم سيرته الذاتية للعمل في الهيئة أو تزكيته للعمل في أحد قطاعات الإعلام إرسال السيرة الذاتية على بريد الهيئة الإلكتروني: ([email protected]) أو فاكس 4878444.
بحاجة إلى الوقت
وتحدث مدير تحرير الشئون الرياضية بصحيفة الاقتصادية وعضو هيئة الصحفيين عيد الثقيل، قائلا «في تصوري أن الهيئة بدورتها الحالية في بداية مشوارها وأمامها تطلعات كبيرة تسعى لتحقيقها للجميع، وكما تعرف أننا في البدايات وبحاجة الوقت»، وأضاف «قرار مجلس الوزراء منح الهيئة مزيدا من الصلاحية والقوة لتفعيل الدور، فهناك العديد من البرامج التدريبية في الصحافة لا يمكن إغفالها والهيئة الآن تضم 3 من الصحفيين من الوسط الرياضي والذين عملوا به في الفترة الأخيرة».
حبر على ورق
فيما قال الكاتب خالد قاضي «حقيقة لم نلمس أي دور لهيئة الصحفيين تجاه الصحافة الرياضية أو غيرها ولم تشعرنا بوجودها إطلاقا، نحن نتابعها على صفحات الصحف وكأنها حبر على ورق، ونأمل أن يكون لها دور مستقبلي فهي مطالبة بالذهاب إلى الصحف والالتقاء برؤساء التحرير والاجتماع بهم للوقوف على البيئة الصحفية، كما أنها مطالبة بالإعلان عن أنظمتها حتى يعرف الصحفي حقوقه وواجباته، حتى الصحفيون المتقاعدون لا بد أن تقدم لهم خدمة برغم أن الصحفيين الرياضيين ينالون حقهم بالكامل».
4 مطالب
وأوضح الإعلامي عدنان جستنية أنه «لا توجد نسبة تفاؤل عند الغالبية من زملاء المهنة في ظل ذاكرة تحتفظ بأرشيف خال تماما من الإنجاز، ولكن دعني أشارك برأي من باب التفاعل «لعل وعسى»، وأتمنى أولا أن ينتسب كل من له علاقة بالحرفة سواء كان متفرغا أو متعاونا لهذه الهيئة ولا يوجد أي فروقات بينهما فيما عدا المميزات التي يحصل عليها كل طرف من المؤسسة الإعلامية التي يعمل فيها، وثانيا التنسيق مع المؤسسات الصحافية بحيث لا يقبل أي متقدم للعمل الصحفي إلا بعد أخذ موافقة الهيئة، ومن يخالف هذه الشروط من المؤسسات الصحافية تتم معاقبته حسب أنظمة محددة، وثالثا تشكيل لجنة تتولى مهمة الدفاع عن حقوق الصحفيين وكذلك حمايتهم من أي تعديات تحاول إضعاف قوة السلطة الرابعة، وأخيرا فمن أولوياتها متابعة أحوال أوضاع الصحفيين في ما يقدم لهم من دورات وحوافز وكل الضمانات المعنوية والمادية التي تشجعهم على الإنتاج والإبداع».
بارقة أمل بالتنازلات
وبين خلف ملفي «مؤسف جدا أن نواصل كزملاء انتقاد خبراء في الإعلام وقياديين خصوصا رؤساء التحرير الذين أمضوا سنوات في الهيئة وبعضهم واصل وجوده في الدورة الثالثة منذ إنشاء الهيئة.
ولأن سؤالك يقتضي إجابة، أقول.. مؤسف جدا أننا لم نلمس أي شيء على أرض الواقع تجاه الإعلام الرياضي رغم أنه هو المحرك الحقيقي للتوزيع وباعتراف رؤساء التحرير ورغم أهميته للشباب وما قد يشكله من خطر عليهم وعلى المجتمع، وكانت حجة الهيئة من خلال المتحدثين أنهم لا يريدون أن يفتحوا أبوابا لمجالات أخرى، ولم تفلح الهيئة حتى الآن في بلورة خططها التي دائما تكون قيد الانتخابات فقط، والدليل أن زملاء شبابا استقالوا في منتصف الطريق بعد فوزهم في الدورة الثانية، وفي الدورة الجديدة دخل زملاء شباب وتنازل بعض الكبار، مما أعطى بارقة أمل خصوصا من خلال تصريحات بعض الشباب مثل أحمد الفهيد وعيد الثقيل، لكن بعض القياديين سمعتهم وشاهدتهم في التلفزيون يكررون نفس الوعود، ولذا أتمنى ألا يحبط الزملاء الجدد سريعا»، وتابع «الهيئة لم ترحم الإعلام الرياضي ولم تترك رحمة ربنا تنزل علينا، فهي من تصدى للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي بادر بإنشائه الأمير سلطان بن فهد عام 2007 وترأس لجنة التأسيس الأمير نواف بن فيصل وبعد عدة اجتماعات بوجود ممثل الهيئة الذي كان عضوا في اللجنة، وقفت الهيئة بقوة وأقنعت وزارة الثقافة والإعلام على أن يكونا في صف واحد ضد الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي إلى أن تم إجهاض مشروعه، ربما أن التنظيمات الجديدة في الحقبة الجديدة تغير شيئا، لكنني لست متحمسا لما أسمعه، وأتمنى أن يخيبوا ظني ويفتحوا الطريق المغلق».
برامج مستقبلية
وتحدث رئيس القسم الرياضي بجريدة المدينة الزميل عبدالله فلاتة حول دور هيئة الصحفيين تجاه الصحافة الرياضية قائلا «الحكم على الهيئة يعد مبكرا لاسيما أنها في طور البناء ولذا يجب علينا أن ننتظر مبادرات هيئة الصحفيين وماذا ستقدم في خطوتها الأولى، نحن بلا شك سررنا بتفعيل قرار الرئاسة العامة بعدم دخول الصحفيين الملاعب الرياضية إلا بعد تسجيلهم في هيئة الصحفيين، وهذه خطوة عملية جيدة وتوضح أن هناك برامج مستقبلية للصحفي الرياضي، لذلك أكرر بعدم الاستعجال على هيئة الصحفيين فهي لا تزال في البدايات لكن دعونا نتفاءل، لاسيما أن وجود أو إنشاء هيئة صحفية بحد ذاتها هو أمر إيجابي، والصحفي سواء كان رياضيا أو اقتصاديا أو غيرهما بشكل عام ينتظر أشياء كثيرة في عدة اتجاهات، للأسف كثير من المواقف وكثير من الموضوعات تجد الصحفي هو الذي يتحمل أخطاء الآخرين لذا ننتظر خطوات تدعم الصحفيين في ممارسة مهنتهم، لاسيما الصحفي الرياضي الذي يعمل في مجال أفق الانتقادات الواسعة والآراء الصريحة التي تطرح دون تكليف، وكلما كان الصحفي يتمتع بالموضوعية والمصداقية فإنه سيجد ردة فعل من الطرف الآخر، لذا يحتاج إلى حماية وحفظ لحقوقه والشواهد كثيرة ولا تحتاج إلى سرد لها، كما نطالب هيئة الصحفيين بحماية ودعم ودورات تطويرية وأن تقوم بضم الصحافة الرياضية بفاعلية، فإنه أيضا لا بد أن تتولى هيئة الصحفيين تنظيم المنتسبين لهذا المجال فنحن نسمع دوما أن الصحافة الرياضية مهنة من لا مهنة له، وإن شاء الله بالتعاون مع الهيئة يكون الشعار مهنة المتخصصين».
أفكار تطويرية
وأوضح الإعلامي خالد صايم الدهر أن «إقرار مجلس الوزراء قانونا يقضي باقتصار ممارسة العمل الصحفى على الإعلاميين المعتمدين لدى هيئة الصحفيين السعوديين، بعد اقتراح من وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، من أجل إضفاء شرعية على عملهم، اعتبره سلاحا ذا حدين في
العمل الصحفي وخاصة الميداني، وتقع على عاتق الهيئة المعنية مسئولية كبيرة، ليس فقط في تطوير الصحافة والصحفيين بل أيضا في حفظ حقوقهم. فمذ إنشائها عام 2004، أي منذ الثماني السنوات الماضية لم يكن هناك دور فعال أو إيجابي لهيئة الصحفيين، ولم نشعر بوجودهم نحن كإعلاميين، وقد نلتمس لهم العذر ونقول إنها كانت فترة تثبيت وتأسيس.
ولكن الآن دخلت هيئة الصحفيين السعوديين في مرحلة التشريع والعمل الجاد، وبالتالي الجميع يتوقع نتائج سريعة المفعول، لأنني أعتقد أن الأساسيات وضعت والبنية التحتية أصبحت جاهزة وطبخت على مدار ثماني سنوات، ولو تطرقنا لمحور الصحافة الرياضية في أجندة هيئةالصحفيين، فإن مطالب الإعلام الرياضي كثيرة، ولا تختلف عن بقية الإعلاميين، ولكن رغم انتشار الإعلام الرياضي وقوته على الساحة الفضائية والورقية والمسموعة، إلا أنه ينقصه الدعم والتدريب، وقد يكون قرار منع مزاولة المهنة لغير المنتمين لهيئة الصحفيين قد يتسبب في إرباك الكثير من الصحف والإعلاميين، إلا أنه سيحد من مقولة الصحافة مهنة من لا مهنة له، وبالتالي على الهيئة عمل دورات للصحفيين المنتمين لها بجميع تخصصاتهم، وأتمنى أن يحظى الإعلامي الرياضي باهتمام أكبر، لاسيما أن عددا من أعضاء الهيئة ينتمي أو كان ينتمي للوسط الرياضي مثل الدكتور هاشم عبده هاشم وقينان الغامدي وعيد الثقيل، وبالتالي نتوقع منهم أفكارا تطويرية ودعما لا محدودا للارتقاء بالإعلام الرياضي، كما أتمنى أن لا تكون هيئة الصحفيين السعوديين مثل غيرها من جمعيات الصحفيين في دول الخليج التي تلعب أدوارا سلبية، فما يحتاجه الإعلاميون السعوديون من الهيئة إلى جانب التدريب والتطوير، الدفاع عن حقوقهم والدعم المعنوي».
شخصية إعلامية
فيما أوضح اللاعب السابق والمحلل الرياضي صالح الداوود، مدير تحرير الشئون الرياضية بصحيفة الوطن «نحن كإعلاميين فخورون بوجود هيئة الصحفيين ونأمل أن تكون هيئة فعالة تساهم في تنظيم العمل الصحفي، وتساهم في تكوين الشخصية الإعلامية للصحفي الرياضي نحن بحاجة ماسة لتنظيم العمل الصحفي وكذلك نبحث عن معايير تقنن مواصفات الصحفي المطلوب حتى لا تكون الساحة لكل من هب ودب، لأن ما يطرح في في المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية من صحفيين تحت مظلة الرؤية الشخصية لا بد أن يكون لها حد فقد طفح الكيل من هؤلاء الصحفيين المحسوبين على الصحافة الرياضية، فلو كان كل إعلامي أو صحفي يدرك بأن هناك مرجعية سوف تحاسبه على كل ما يقوله أو يكتبه صدقني سيعمل ألف حساب بل ستجده مؤدبا، ولا يعني هذا الكلام بأن الرقابة المفروضة على تجاوزاته هي تكميم للأفواه بل هي عملية تنظيمية وحفظ ماء وجه الصحافة الرياضية من إسقاطات يمارسها البعض من خلال ظهور الإعلامي دون حقائق، وأضاف الداوود «إننا نتطلع إلى دور كبير تقوم به الهيئة، ولاسيما أن أغلب الأعضاء ينتمون للصحافة الرياضية سواء في الفترة الحالية أو الفترة السابقة بأن يتصدوا لكل من يحاول فرض وصاية على الصحفي والسيطرة على قلمه، فهناك من المنتمين للوسط الرياضي سواء كان مسئول ناد أو خلافه تجده يحاول بكل الوسائل من أجل إبعاد صحفيين لا يتفقون معه أو مع توجهاته كل ذنبهم هو أنهم يؤدون الرسالة الصحفية بكل أمانة، كما نتطلع إلى دعم قوي من الهيئة في إنصاف الصحفيين من المؤسسات الصحفية فهناك العدد من الصحفيين تتأخر رواتبهم ولا يستطيعون تقديم شكاوى وفي حالة تقديمها من يحميهم من قرارات التعسف التي من الممكن أن تصدر من قبل المؤسسات تجاههم».
حماية الصحفي
أبدى الكاتب أحمد الشمراني تفاؤله في الدور المستقبلي الذي يتوقع أن تلعبه هيئة الصحفيين تجاه الصحافة الرياضية، حيث قال إن «هناك العديد من المهام التي ينتظرها الصحفي الرياضي من الهيئة لعل وعسى أن تدعم موقفه في المجال الرياضي لأنه للأسف الشديد الإعلام الرياضي يحتاج إلى التفاف معنوي من الهيئة وشعوره بوقوفها معه ولاسيما في جانب الحقوق المادية، فكما نعرف بأن هناك العديد من الزملاء تضيع حقوقهم بسبب عدم وجود مرجعية يستعين بها في مواجهة الإحراجات التي يجدها من كثير من مسئولي ولاعبي الأندية والاتحادات الرياضية، لذا أتمنى أن تكون الصحافة الرياضية في مقدمة أوراق الهيئة لضمان المخرجات التي تقدمها المؤسسات الإعلامية للساحة الرياضية، الوقت لا يزال أمام الهيئة والثقة في الأسماء الموجودة في مجلس إدارة الهيئة أسماء لديها من الدراية والمعلومة التي تساعدها أن تضع الآلية متكاملة لدور الصحفي في المجال الرياضي»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.