كشف ل «عكاظ» رئيس المؤتمر العلمي الأول لأمراض الشعر استشاري أمراض الشعر والجلدية الدكتور أحمد العيسى، أن 90 في المائة من مستحضرات الشعر الموجودة في الأسواق تجارية، لافتا إلى أن المؤتمر دعا إلى العلمية في تعامل الأطباء مع المريض، وذلك بضرورة عمل التحاليل قبل منح المريضة أي علاج للشعر، والحذر من وصفات الفيتامينات أو حقن فروة الرأس بما يسمى بالميزوثرابي دون عمل التحاليل. وأضاف: أن هيمنة الشركات التجارية على الأسواق أفقدتنا العلم الطبي وذلك من أشد الممارسة الخاطئة في المجال الطبي، مشددا على ضرورة أن لا يخجل الطبيب من الاعتراف بعدم معرفته بحالة المريض مكتفيا بكتابة نشرة طويلة عريضة من الفيتامينات والحقن عديمة الفائدة مما يكبد المريض الكثير من الخسائر المادية ويفقد الطبيب مصداقيته ومهنيته. الدكتور العيسى خلص إلى القول: أن رسالة المؤتمر هي استعادة الطب القديم ونبذ الطب التجاري الذي سيطر على عقول المرضى وانصاع له الأطباء متناسين رسالتهم الأساسية وهي خدمة المريض أولا بعيدا عن أي مكاسب مادية والضحية الأولى في ذلك المريض. وفي سياق متصل أوضح عضو لجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري أمراض وزراعة الشعر والجلدية في عيادات الشعر العالمية الدكتور عبدالله الخليفة، أن فكرة المؤتمر تقوم على إيجاد التخصص الدقيق في مجال علاج الشعر لعدم وجود مؤتمرات طبية متخصصة في أمراض الشعر، مبينا أن هذا التخصص الدقيق له العديد من الفوائد الطبية في هذا المجال ونحن متأخرون في مجال طب الشعر، لذا نود أن نلحق بالركب في هذا المجال، داعيا أن يعقد المؤتمر سنويا لتعم الفائدة على الأطباء. ولفت إلى أن المؤتمر طرح طرق جديدة في العلاج سواء عمل تشخيصي أو علاجي من جلسات خاصة لتساقط شعر المرأة وإزالة الشعر بالليزر وعلاج الثعلبة، كما قدمت أوراق عمل حول تساقط الشعر الناتج عن التهاب والذي قد يؤدي إلى موت البصيلات وزيادة الشعر في الوجه وجسم الإنسان ونفى أن تكون أمراض الشعر معدية سواء كانت بكتيرية أو فطرية. يشار إلى أن المؤتمر أقيم في الرياض مؤخرا بحضور بروفيسور أمراض الشعر والأمراض الجلدية من جامعة بريتش كولومبيا فانكوفر من كندا وفي جامعة نيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومؤسس عيادة وبرنامج أمراض الشعر في جامعة برتيش كولومبيا الدكتور جيري شابيرو.
