التصريح الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بحقيقة وصحة نقص أعداد العاملين في مجال صحة البيئة، وتدني وقلة رواتبهم مع ما يلاقونه من إغراءات مالية من قبل البعض؛ نتيجة للجولات التفتيشية التي يقومون بها. إضافة إلى التوسع العمراني في المدن الذي لم يراع قلة عدد المراقبين الصحيين الذين تحتاج إليهم المدن الكبرى. حيث استشهد سموه بما يحدث مثلا في مدينة الدمام، حيث يتبين أن كل مراقب لا يمكنه العودة للرقابة على المطاعم المخصصة له إلا بعد شهرين، وهي حقيقة عايشتها وخبرتها حقيقة عن كثب من خلال القائمين ومعرفتي ببعض العاملين بهذا القطاع الذين يعانون من تحديات وصعوبات عديدة. إن إطلاق هذا التصريح الواضح يحمل رسالة إلى الجهات المعنية بالتوظيف، خصوصا وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية التي يجب أن تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق أولئك الموظفين. إن الاعتماد المطلق على تلك الرواتب المتدنية والمقطوعة تعيد إلى الواجهة مظاهر الفساد المالي لدى بعض الجهات، وهي سلم لضعاف النفوس مما قد يستغلهم البعض في الابتزاز المالي. وإذا لم يتم النظر بشكل سريع وحازم وحاسم لأوضاع أولئك الموظفين الذين هم يعتبرون الحارس الأمين على صحة الناس وغذائهم وطعامهم ومأكلهم ومشربهم، فإن الأمر قد ينتهي إلى أحداث مؤسفة. لقد تناقلت وسائل الإعلام والصحف أخبارا عديدة، بل إننا نشاهد هذه الأيام اعتداءات على بعض الموظفين وملاسنات وعدم حماية، بل إن بعضهم يتجول بسيارته الخاصة وقد يتم تهشيم سيارته والاعتداء الشخصي عليه. أما في الخانة الأخرى، فإن أي أعمال مهمة وفضائح يقوم باكتشافها هذا الموظف وجديته في عمله لا تلاقي من الجهات والبلديات سوى كلمة شكر مجردة. آن الأوان أن يتم النظر بشكل سريع إلى أوضاع موظفي صحة البيئة وأوضاعهم المادية وتقديم الحوافز اللازمة. وكنت آمل من تلك اللقاءات التي تعقد في كل فترة بين أمانات وبلديات مناطق المملكة لمديري ومسؤلي صحة البيئة، أن يتم الرفع من قبل وزارة البلديات بتوجهات عاجلة إلى وزارة المالية والجهات ذات العلاقة بضرورة إعداد كادر خاص بأولئك الموظفين؛ أسوة بزملائهم في بعض الجهات والقطاعات مثل هيئة الغذاء والدواء وغيرها. أحد أولئك الموظفين يتقاضى 1900 ريال، يجوب بسيارته المطاعم والمقاهي والزوايا في كل حارة وكل حي، ثم يتلقى إثر ذلك أيضا تهشيما لسيارته كما روت ذلك الصحف في إحدى المناطق. نعم إنهم حراس أمن مجهولون، لم يقم المجتمع ولا مؤسسات الدولة بالواجب اللازم تجاههم مع ما يحملونه من رسالة كبرى في محاربة الغش التجاري والكشف عن التلاعبات الكثيرة التي تقوم بها العمالة الوافدة؛ سواء في صالونات الحلاقة أو المقاصف و(البوفيهات) والمطاعم. [email protected] فاكس: 014645999 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 253 مسافة ثم الرسالة