أول مرة رأيت فيها بنطلون «طيحني» كانت قبل 12 سنة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكانت ظاهرة اجتاحت المراهقين المتمردين وخاصة ذوي الأصول الأفريقية والأسبانية في أمريكا! كان المنظر مقززا ويبعث على الاشمئزاز خاصة عندما تعجز عن إيجاد ميزة جمالية أو فائدة عملية واحدة تبرر ارتخاء الجينز إلى الحد الذي يجعلك أيضا تحتار في معرفة الشيء الذي يمنعه من السقوط!! وكلما كان الخصر أضخم كانت كمية القماش التي يصنع منها الجينز أكبر لخلق المساحة الرحبة التي يحملها لابس البنطلون وراءه بالإضافة إلى التي يصافح بها عيون من يسيرون خلفه في تصرف يدل على قلة الذوق! كان الأمر محل تندر العديد من الأمريكيين الذي تحدثت إليهم حول الظاهرة، بعضهم كان يقول متندرا إن شركات صناعة الملابس الداخلية هي من يقف خلف هذه الموضة لتسويق منتجاتها بعد أن أصبحت مكشوفة، وآخرون أكثر تطرفا في تندرهم قالوا إن البنطلونات المترهلة أصبحت مستودعات تغني عن حاجة هؤلاء المراهقين لزيارة دورات المياه! في السنوات التالية انتقلت الظاهرة لدول العالم الأخرى وإن كانت على درجة أقل كما أنها انحسرت قليلا في أمريكا نفسها، لكنها عندما وصلتنا متأخرة تلقفناها كعادتنا في تلقف كل ما هو غريب وشاذ بالشغف! بنطلونات طيحني لا تكشف عن عري المراهقين المتمردين على الذوق العام فحسب، ولكنها تكشف أيضا عورات فهم بعضنا لمعنى الحرية وضعفنا وعجزنا عن مواجهة الرياح !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة