استشرت ظاهرة ارتداء الشورتات في كل مكان.. في المستشفيات والأسواق والكورنيش والمنتزهات وصالونات الحلاقة وفي غالبية الأماكن العامة، وليتها قاصرة على فئة الشباب، بل شملت بعضاً من الكبار، فقد شاهدت بأم عيني «خمسيني» يتنقل مع أسرته مرتدياً الشورت. نتفق على أن ظاهرة الشورتات ليست في مستوى انحدار بنطلون طيحني ويا بابا سامحني «سست خلفية» وثالث الأثافي بنطلون شخلعني «مخرق من كل مكان»، ولكنها تبقى ظاهرة سلبية وليست لائقة عندما لا تستر العورة وتخدش الذوق العام، وبودي أن أسأل المتمسكين بالشورت كيف تفعل عندما يحين موعد الصلاة؟ وهل ستتجه إلى المسجد في هذه الحالة؟ الجواب بكل تأكيد لا، أم أن هناك «غيار» في السيارة؟! وفي المحصلة كل ذلك غير لائق. التقيت بصديق قديم لم أره منذ سنوات الجامعة فوجدته بالشورت، وسألته ما هذا؟ فقال إنها حرية شخصية واتركوكم من (التخلف) .. فقلت وإذا كان هذا هو التحضر، فتباً له من تحضر ، ولم يمهلني حتى انقل اليه ما سمعته عن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي (يرحمه الله) «مصيبتنا أننا لعبنا بقوانين الجد ، وجدينا بقوانين اللعب». فالشورت مكانه الطبيعي الملاعب والصالات الرياضية ، فمن غير المقبول ان نتسوق بملابس اللعب ونلعب بالثوب.