حذر عدد من المدربين الوطنيين لاعبي المنتخب السعودي، من مغبة التهاون بالمنتخب البحريني في ذهاب الملحق الآسيوي اليوم، مطالبين بضرورة حسم النتيجة من المباراة الأولى لعدم الدخول في حسابات معقدة قد تكون نتائجها سلبية، وأكدوا في ذات الوقت على امتلاك منتخبنا لعناصر الحسم الممزوجة بالخبرة والمهارة والتي ستقودنا بعد مشيئة الله إلى الخروج بنتيجة إيجابية تسهل مهمة الإياب فإلى الآراء: في البداية أوضح الوطني على كميخ أن التكهن بنتيجة اللقاء صعب لتساوي حظوظ المنتخبين ومعرفة كل منهما الآخر جيدا، علاوة على التحضير الجيد لهما استعدادا للمواجهة التي تعتبر لعبة مدربين في المقام الأول لاسيما وأن هناك مباراة رد، وكل الأمور واردة برغم الفوارق الفنية التي تصب لمصلحة الأخضر الذي يتميز بوجود لاعبين مميزين لديهم الخبرة في مثل هذه المواقف وقادرين على حسم المباراة في شوطها الأول إذا تم توظيفهم في الملعب بالشكل الصحيح والسليم، بالإضافة إلى التحضير الجيد من خلال مشاركة اللاعبين في معسكر أنديتهم وخوض العديد من المباريات الودية والرسمية، إلى جانب مباراتي المعسكرين الخارجي والداخلي أمام المنتخب العماني والماليزي، وهذا جعلهم على استعداد تام للقاء الذي نتمنى أن يكون سعوديا وهذا لن يتحقق إلا إذا سعى المدرب بسيرو إلى الهجوم منذ البداية والتخلي عن استدراج المنتخب البحريني للتعادل، خاصة وأن الأخير سيكون مدعوما بالأرض والجمهور وسيبادر بالهجوم الذي يعتبر وسيلة للدفاع، ومن المفترض أن يبدأ المدرب بخطة 4/4/2، والاعتماد على تنويع اللعب لفتح ثغرات في الدفاعات البحرينية والسعي الجاد لتسجيل هدف مبكر يبعثر أوراق الخصم ويمنح منتخبنا أفضلية للاعتماد على الهجوم المرتد، مع تأمين المنطقة الخلفية بمحورين لقفل المنافذ على مرمانا. ويرى بندر الجعيثن أن أوراق المباراة مكشوفة للمدربين وكل منهما يعرف نقاط القوة والضعف في صفوف الآخر، وهي أشبه بمباريات الكؤوس وسيسعى كل مدرب إلى كسب نتيجة الذهاب، لخوض المواجهة الثانية بارتياح وبحسابات تخدمه، ولذلك ستخلو من الحذر وجس النبض وستلعب الخبرة دورا فيها وهذا يميل لمصلحة المنتخب السعودي الذي يجب أن يلعب بتوازن في الدفاع والهجوم، وخصوصا في ربع الساعة الأولى لامتصاص الاندفاع المتوقع للخصم، من ثم الاعتماد على انطلاقات الظهيرين مع دعم من لاعبي الوسط المتميزين بالمراوغة ودقة التمرير، في حين يتعين على الدفاع السعودي أن يكون يقظا ويفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في الخصم. فيما يؤكد المدرب خالد الحوار على أن المواجهة صعبة للمنتخبين ولا تقبل القسمة على اثنين، وكلاهما يبحثان عن الظفر بالنتيجة، ويتعين على بسيرو اعتماد عنصر المفاجأة وفرض التوازن في اللعب بين الهجوم والدفاع، والاستفادة من مهارات المهاجمين لكسب خطأ أو ضربة جزاء، وكذلك اعتماد الكرات القصيرة والبينية مع منح المهاجمين حرية للتقدم، وهذا لا يلغي ضرورة أخذ الحذر من الهجوم المفرط على حساب الدفاع، حيث أن ولوج هدف قد يكفل تسجيل آخر كون المنتخب سيبحث عن التعديل وهذا ما سيمنح منافسه فرصة لشن هجوم مرتد، ونتمنى التوفيق للأخضر من المواجهة الأولى ليخوض موقعة الإياب بارتياح كبير.