عزز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اتحاد الكرة الأمير سلطان بن فهد، ثقته في أفراد المنتخب الوطني الذي يواجه نظيره البحريني اليوم على استاد الملك فهد الدولي في إياب الملحق الآسيوي، موضحا خلال مؤتمر صحافي عقب حضوره أمس التدريب الأخير للأخضر، أن المدرب خوسيه بسيرو تابع عددا من الملاحظات الفنية على الأداء في المواجهة السابقة، وسيعمل على تلافيها في لقاء الحسم، مشيرا إلى أن التشكيلة ستشهد بعض التغيرات للخروج بإذن الله بالنتيجة التي تكفل مواصلة المنافسة على الوصول للمونديال العالمي للمرة الخامسة على التوالي. ومن جانب آخر طالب عدد من المدربين الوطنيين مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بسيرو بالتخلي عن الطريقة الفنية السابقة التي عمد من خلالها على تكتيف منطقة العمق بأكثر من لاعب محور، وتنويع طرق الهجوم من الأطراف والعمق منذ البداية لأن مواجهة اليوم تحتاج إلى جهد بدني قوي وهجوم مكثف من الدقيقة الأولى فليس هناك مجال لتأخير ساعة الحسم من شوط إلى آخر. الخيمي: التكتيك يجب أن يتغير ففي البداية يرى مساعد مدرب الوحدة السابق والمحلل الفضائي حاتم خيمي أن الخطة السابقة التي لعب بها المنتخب يجب أن تتغير بالكامل فقد ساهمت في الخروج بالتعادل، بعد أن واجه مرمانا خطورة كادت أن تساهم في خروجنا من هذه المواجهة بهزيمة لولا تألق حارس المرمى وليد عبد الله، فالمطلوب اليوم الهجوم المبكر منذ بداية المباراة، والضغط على حامل الكرة وأن لاندع فرصة امتلاك الكرة أكثر من دقيقة بيد المنتخب البحريني حتى لاينظم هجمة، فالهدف المبكر سيلخبط أوراق ماتشالا ويفتح اللعب بحثا عن التعادل فمن المتوقع أن يبدأ المنتخب البحريني المباراة بتكثيف دفاعي ويعتمد على المرتدات لأنه يجيد مثل هذ التكتيك ويلعب على أمل خطف هدف من هجمة مرتدة أو جر المنتخب السعودي لأشواط إضافية بعد استنزاف لياقته وإرهاقه. الجعيثن: الجاسم ومعاذ مطلوبان ويرى المدرب الوطني بندر الجعيثن بأنه ليس أمام بسيرو والمنتخب السعودي سوى الهجوم المنظم منذ بداية المباراة وعدم إضاعة الوقت من الدقيقة الأولى فليس لدينا خيارات أخرى، ولكن يجب علينا عمل توازن في الأداء بين الهجوم والدفاع بحيث لا يكون الهجوم باندفاع غير منظم على حساب المنطقة الخلفية ولابد أن يضع بسيرو في حساباته الفنية التغطية السليمة في حالة قطع الدفاع البحريني الكرة وتنظيم هجوم مرتد حيث لابد أن يواجه في هذه اللحظة هذا الهجوم بدفاع يقظ يستطيع إعادة الكرة للاعب الوسط السعودي لبناء هجمة، مطلوب أيضا من بيسرو إدخال بعض التعديلات على تشكيلة المنتخب بمشاركة حسن معاذ وتيسير الجاسم فهذا الثنائي يساهم بدرجة كبيرة في النواحي الهجومية. الحمدان: لا خيار غير الهجوم ويقول الحارس السابق والمدرب الحالي عبد الرحمن الحمدان بأن مواجهة اليوم مواجهة حسم والهجوم هو خير خيار للحسم فليس هناك خيارات أخرى أمام المنتخب السعودي، فلوخرج من المواجهة السابقة بالفوز بهدف على الأقل لسهل مهمة الليلة، ولكن الفرصة لازالت قائمة اليوم وأدوات الحسم بيد بسيرو من خلال التوظيف السليم للاعبين وتغيير النهج التكتيكي عن المباراة السابقة، فليس هناك داع لتكثيف منطقة العمق على حساب النواحي الهجومية فالمطلوب اليوم الهجوم المنظم منذ بداية المباراة وعدم إعطاء المنتخب البحريني فرصة الاستحواذ على الكرة لبناء هجمة أو إضاعة الوقت واستنزاف المنتخب السعودي لأشواط إضافية وإرهاقه من خلال اللعب في منطقة الوسط بطريقة الكر والفر وتشتيت الكرة كيفما اتفق لتضييع الوقت، فلابد أن يلعب المنتخب السعودي بسرعة في التمرير ومن لمسة واحدة. كميخ : ثلاثة محاور للفوز وقال المدرب الوطني علي كميخ: إن المنتخب السعودي لم يكن في يومه في المباراة الماضية وغاب لأسباب عديدة أبرزها أن الأداء الجماعي لم يكن بالشكل المطلوب، كما أن الأداء الفردي لبعض اللاعبين كان ضعيفا، إضافة إلى عدم استغلال الكرات الثابتة التي تحصل عليها المنتخب، بخلاف أن حكم اللقاء قد تغاضى عن احتساب ضربة جزاء للمنتخب السعودي وحالة طرد لمدافع المنتخب البحريني كانت من «الممكن» أن تساهم في تغيير مجرى المباراة وتحسين مستوى المنتخب، ولكن هذا ليس عذرا، مضيفا «لكني واثق بأن المنتخب قادر على الوقوف على قدميه خلال لقاء اليوم من خلال ثلاثة محاور رئيسية الأول منهما التشكيل المثالي وهو حسب وجهة نظري نفس تشكيل المباراة الماضية الذي بدأ به المباراة، أما فيما يخص المحور الثاني فهو اللعب عن طريق الأطراف لأن الغزو عن طريق العمق والكرات الطويلة سيكون من صالح المنتخب البحريني، والمحور الثالث التركيز على التقليل من الأخطاء التي تحتسب علينا «الكرات الثابتة»، فمن أبرز ما يميز المنتخب البحريني إجادته الألعاب الهوائية التي تكون عن طريق الكرات الثابتة بشكل خاص، هذا بالإضافة إلى اللعب الجماعي والتوازن الدفاعي. ولو نظرنا لجانب منتخبنا لوجدنا بأنه يمتلك أكثر من مفتاح للعب في مقدمتهم المهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ، بالإضافة إلى زملائهم محمد نور وأحمد عطيف وعبد الله الزوري وأنا لدي ثقه كبيرة بأنه متى ما حضر لاعبوا المنتخب بروحهم سيكون الفريق السعودي موجودا، وهذا سيأتي مع تلافي السلبيات السابقة وارتفاع الروح المعنوية وغزو الفريق البحريني من خلال الأطراف، والتخلي عن العشوائية في اللعب وعدم لعب الكرات الطويلة، كما حدث في اللقاء السابق خاصة أن الفريق لديه لاعبين يجيدون التعامل مع مثل هذه الكرات وهما سيد حسين وحسين بابا، بالإضافة إلى طول حارس المرمى البحريني. وطالب كميخ جميع اللاعبين المهددين بالإيقاف الابتعاد عن التركيز على هذه النقطة والتفكير كليا في لقاء اليوم فلو خسر المنتخب هذا اللقاء فسيكون خارج المنافسة ولن يكون هناك معنى للتحفظ والخوف من الإيقاف، متمنيا أن تنتهي المباراة بهدفين دون مقابل. الحسيني: الكرات القصيرة مفيدة وامتدح المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني الطريقه التي انتهجها البرتغالي بسيرو في اللقاء السابق باللعب بثلاثة محاور، خصوصا أن هذه الطريقة تعني مساندة المحاور للظهيرين الايمن والأيسر في حال الهجمة ومساندة الخط الدفاعي في حالة الدفاع، ولكن هناك خطأ والخطأ ليس في الطريقة ولكن لأنه لا يوجد هناك وقت حتى يعتاد اللاعبون على هذه الطريقة، خاصة أنه لم يتم تجربتها من قبل إلا أمام منتخب ضعيف نسبيا وهو المنتخب الماليزي، حيث كانت الطريقة في اللقاء الودي السابق أمام المنتخب العماني مختلفة، كما أن لاعبو المنتخب وبشكل خاص خط الوسط لم يستطيعوا إيقاف الهجمات البحرينية، حيث كانت الكرات تسقط على مناطق قريبة من مرمى منتخبنا الوطني، والدليل على ذلك وجود عدد كبير من الضربات الركنية للمنتخب البحريني، وكنا محظوظين في الكرة التي استطاع الزوري إخراجها بالإضافة الى الكرات التي استطاع وليد عبد الله إنقاذ مرماه منها، كما أننا محظوظين بأننا لم نلتق في اللقاء السابق بمنتخب قوي فنيا لديه لاعبون يترجمون هجماتهم إلى أهداف وإلا لكان وضعنا حرجا، كما أن الطريقة التي انتهجها اللاعبون في هجماتهم على المرمى البحريني بلعب الكرات الطويلة لن تجدي نفعا مع دفاع البحرين الذي كان يجيد قطعها ما يجعل هذه الكرات ترتد على المرمى السعودي مرة أخرى، حيث شاهدنا عندما لعب لاعبو منتخبنا بالكرات القصير كيف سنحت لنا أكثر من كرة خطرة كان من بينها الهجمة التي كان من المفترض أن يحتسب ضربة الجزاء للمهاجم ياسر القحطاني، لذا يجب علينا استغلال الاختراق من العمق البحريني واللعب بالكرات القصيرة في لقاء اليوم واستغلال عدم وجود محاور على مستوى عالي في المنتخب المقابل. مطالبا بوجود ناصر الشمراني منذ بداية المباراة إلى جانب ياسر القحطاني بدلا من مالك معاذ الذي لم يكن في الفورمة خلال اللقاء السابق، خصوصا أنه عائد للتو من الإصابة، كذلك يجب أن يتم إيجاد حل لمشكلة البطء في خط الوسط السعودي والمتمثلة بوجود اثنين من اللاعبين من أصل أربعة بطيئين في الحركة هما سعود كريري وحسين عبد الغني، كما أنه لو وجد سعود كريري إلى جانب أحمد عطيف ومحمد الشهلوب أو مناف أبو شقير ومحمد نور سيكون لدينا عناصر سريعين في نقل الكرة مما قد يزيد من القوة الهجومية للمنتخب، ومن المفترض إدخال حسن معاذ الذي يتميز باللياقة البدنية والقوة الجسمانية، إضافة إلى تميزه بالتصويب على المرمى.
