مازالت السلطات الأمريكية تماطل في الإفراج عن السجين البريطاني من أصل سعودي شاكر عامر من معتقل جوانتانامو، على الرغم من إعلان البيت الأبيض الشهر الماضي أنه سيتم الإفراج عنه نهاية الشهر الماضي. وكان شكر قد دخل في إضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع، لتعنت السلطات الأمريكية ومماطلتها في الإفراج عنه، مما أثر على صحته وهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى وفاته قبل أن يرى عائلته مرة أخرى. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الإثنين 12 أكتوبر 2015، أن مؤيدين بريطانيين لحق المعتقل البريطاني في الإفراج بينهم مشاهير ونجوم ونواب في مجلس العموم البريطاني سيضربون عن الطعام تضامنا مع شاكر. و"عامر" هو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، كان يُقيم في المملكة المتحدة مع زوجته البريطانية وأولاده الأربعة في جنوبلندن، وحصل على البراءة عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، كما تمت تبرئته عام 2009 أيضا، خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما، ولم يخضع -طول مدة احتجازه- للمحاكمة، ولم تتم إدانته بأي جريمة على مدى 13 عاما. واعتُقل عامر في أفغانستان عام 2002، وزعمت السلطات الأمريكية، أنه حليف لأسامة بن لادن، وهي الاتهامات التي نفاها المعتقل السعودي تمامًا. وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وعدد من النشطاء تتزعمهم زوجة عامر ، أطلقوا حملة لإطلاق سراح المعتقل السعودي، أسهمت في الضغط على السياسيين البريطانيين لتبني القضية ومطالبة رئيس الوزراء البريطاني بالتدخل بشكل شخصي للمساعدة في إطلاق سراحه.