ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن السبب وراء رفض السلطات الأمريكية الإفراج عن السجين البريطاني من أصل سعودي، شاكر عامر، المعتقل في جوانتنامو، هو أنها تخشى أن يعود إلى ما وصفته ب"أرض المعركة"، مدعية أن السلطات البريطانية لن تستطيع السيطرة عليه. ونقلت الصحيفة، السبت (6 يونيو 2015)، عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها: "إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قلقة من أن أقدم حلفائها (بريطانيا) لن تقوم بوظيفتها في محاصرة التهديد الذي يمثله عامر". وأوضحت الصحيفةُ البريطانية أنها اطلعت على وثيقة حديثة لوزارة الدفاع البريطانية تقول إن عامر لا يعاقب على جرائم ارتكبها في السابق، ولكنه معتقل لمنعه من العودة إلى أرض المعركة. وعامر هو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، كان يقيم في المملكة المتحدة مع زوجته البريطانية وأولاده الأربعة في جنوبلندن. وحصل على البراءة عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، كما تمت تبرئته عام 2009 أيضًا خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما، ولم يخضع شاكر طول مدة احتجازه للمحاكمة، ولم تتم إدانته بأي جريمة على مدى 13 عامًا. واعتقل المواطن السعودي في أفغانستان عام 2002، وزعمت السلطات الأمريكية أنه حليف لأسامة بن لادن، وهي الاتهامات التي نفاها عامر. وكانت جهود الإفراج عن السجين السعودي تواجه مشكلة؛ لأن السلطات الأمريكية قد برأته، وقررت إرساله إلى المملكة لا بريطانيا، على الرغم من أنه حاصل على الجنسية البريطانية. وقالت الصحيفة إن نوابًا بمجلس العموم البريطاني طالبوا مرارًا بمعرفة السبب في استمرار حبس عامر دون أي اتهام. لكن كليف سلون، المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى جوانتنامو، قال في تصريحات ل "ديلي ميل": "على الرغم من أنني لا أستطيع أن أتكلم عن حالات فردية، ولكن يمكنني أن أقول إن السبب في عدم إرسال شخص إلى بلد ما هو أن هناك مخاوف بشأن الأمن". وفي وقت سابق، كشف عضو بارز بمجلس العموم البريطاني، أن سبب رفض الولاياتالمتحدة الإفراج عن "شاكر عامر" يرجع إلى خوفهم من كشف جرائم التعذيب والانتهاكات الوحشية التي تعرض لها بعد الإفراج عنه. وقال "أندرو سلاوتر" عضو المجلس عن حزب العمال، إن هناك شكوكًا كبيرة تشير إلى أن الولاياتالمتحدة تريد أن يظل عامر خلف الأسوار لضمان صمته وعدم فضحهم، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الخميس (28 مايو 2015). وقالت الصحيفة إن عامر كشف للطبيب الذي كان يعالجه عن تعرضه للتعذيب بعد أن تم اختطافه من أفغانستان، وأنه تعرض للضرب، وأن المحققين كانوا يضربون رأسه في الحائط مرات عديدة في حضور عميل بريطاني.