قالت صحيفةُ "ديلي ميل" البريطانية، إن هناك بارقة أمل جديدة للإفراج عن المعتقل السعودي-البريطاني، شاكر عامر، من سجن جوانتانامو، بعد أن أعلن البيت الأبيض أنه بصدد المراحل النهائية لوضع خطة إغلاق المعتقل سيئ السمعة. وأضافت الصحيفة بحسب موقع عاجل، الخميس (23 يوليو 2015)، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقدم الخطة إلى الكونجرس خلال الأيام القادمة، وفق ما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي مُصرٌّ على إغلاق المعتقل قبل نهاية ولايته حتى لا يتعرض لانتقادات حادة جراء عدم وفائه بالتعهد الذي قطعه على نفسه بإغلاق المعتقل سيئ السمعة، وهو ما يعني أن كل قضايا المعتقلين القابعين في السجن سيتم مراجعتها، ومن بينها بالطبع قضية السجين شاكر عامر (السعودي الأصل) الذي يحمل الجنسية البريطانية، وتعتبره بريطانيا آخر معتقل بريطاني هناك. وقالت الصحيفة إنه حتى وإن تم إغلاق المعتقل فليست هناك ضمانة لعودة عامر إلى بريطانيا. ونقلت عن المتحدث باسم مؤسسة ريبريف الخيرية لحقوق الإنسان: "يجب أن يكون التعهد الأمريكي الجديد بارقة أمل وليس فجرًا كاذبًا آخر". و"عامر" هو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، كان يُقيم في المملكة المتحدة مع زوجته البريطانية وأولاده الأربعة في جنوبلندن. وحصل على البراءة عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، كما تمت تبرئته عام 2009 أيضًا خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما، ولم يخضع شاكر طول مدة احتجازه للمحاكمة، ولم تتم إدانته بأي جريمة على مدى 13 عامًا. وأوضحت الصحيفةُ أن المواطن السعودي اعتُقل في أفغانستان عام 2002، وأن السلطات الأمريكية زعمت أنه حليف لأسامة بن لادن، وهي الاتهامات التي نفاها شاكر. وكانت جهود الإفراج عن السجين السعودي تواجه مشكلة؛ لأن السلطات الأمريكية قد برأته، وقررت إرساله إلى المملكة وليس بريطانيا، على الرغم من أنه حاصل على الجنسية البريطانية، وهو الأمر الذي يعقد الافراج عنه.