انتعاشة جدة التاريخية منذ احتفالات يوم التأسيس وحتى الأجواء الرمضانية المفعمة بحيوية المكان؛ كانت بمثابة «ترند» هذا العام، لا سيما مشاريع «وزارة الثقافة» التي تستهدف ترميم البيوت الآيلة للسقوط، وما صاحبها من بازارات ومطاعم و«كافيهات» أصبحت نقاط جذب (...)
ليس هناك أجمل من أن تستمتع بلقاء عائلي معتاد كل يوم جمعة يجمعك بأفراد عائلتك تجددون من خلاله صلة الرحم تشعرون بحميمية التواد وهو ديدن جميل يخبرني عنه عدد من الزملاء، ترى لماذا لا نعتاد ذلك ولما لا نجدد اللقاء وسؤال الحال بين أهلينا ومعارفنا؟، هل (...)
مسارات الحياة لا تلبث إلا أن تسافر بك عبر أزمنة مختلفة، تختلط بأناس كثر تقترب من بعضهم تنفر من آخرين توثق عرى الصداقة.. تتوق.. تقلق.. وهكذا هي إرهاصات الموقف حين يمحورها الانتماء. السمو مرتبة الشرفاء التي لا ينالها إلا أصحاب المبادئ الذين يأسرون (...)
الحياة مراحل ولكل مرحلة ظروفها التي تفرض تغييرا في أسلوب الحياة، الإنسان بطبيعته يتغير وذلك حسب ما تقتضيه الأولوية التي ترتبط بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. الفوارق تكمن في ترتيب الأولويات فثمة ما هو هام وما هو هامشي ؛ هذه الفوارق هي (...)
كعادته في كل صباح يستقبل يومه الجديد بحيوية ونشاط يستيقظ من الفجر يبدأ بتنظيف المجمع السكني الذي أسكن فيه يهتم بكل تفاصيله يتنقل بين أدواره الثلاثة بخفة ورشاقة كعصفور حالم وكأنه ذات العصفور الذي غنت له أميمة الخليل ذات زمن بعيد "عصفور طل من الشباك" (...)
لم يركن فوزي لظروف عدم تعيينه بُعيد إكماله لمراحل دراسته الجامعية ها هو يمتطي سيارته يجوب الطرقات حاملا هذه الأجساد التي تهم بالنزوح متى ما اضطرت للوقوف في طوابير سائقي التاكسي، وعلى الرغم من العناء الذي بدا جليا على وجهه إلا أن عزيمته مازالت تقوده (...)
على إيقاع دربكة الركض وتناغما مع صوت السواقي يعزف المكان هاهنا سيمفونية اللقاء حيث السلام والوئام وقصص الانتماء. هكذا تبدو لي ملامح هذا الممشى الفسيح الذي اعتدت ارتياده منذ أمد بعيد أمارس فيه رياضة المشي مرة أو مرتين في اليوم إلى درجة أنه بات واجباً (...)
ربما لم يجد "مراد" الطفل الذي يشع حماسا وحيوية بُداً من الكتابة على جدران ذلك البيت المهجور الذي يقع على امتداد شارع حارتنا , وهو إن رغب التمرد على حدود الحارة تلقفه الشارع الخلفي المجاور لبيت صديقه "أمجد " ليجلسا معا بجوار عمود كهرباء يكتنفه البعوض (...)
قليلة هي المحطات التي تستحق الوقوف أمام ما تقدمه من برامج في خضم هذا العبث الإعلامي الذي تعج به وسائل الإعلام. ولعل من بين هذه القلة إذاعتنا الجميلة إذاعة البرنامج الثاني بجدة التي تعمل وفق رؤى و خطط علمية مدروسة أخذت بعين الاعتبار الارتقاء بوعي (...)
كتب الأستاذ علي حسون بتاريخ 1-3-2010 موضوعا بعنوان "كيف أصبحت أفراحنا" جسد من خلاله مقارنة بين الأمس واليوم حول مناسبات الزفاف وتطرق بأسلوبه الرشيق إلى عدد من النقاط السلبية التي نشاهدها اليوم في أفراحنا من تجهم وإسراف وقلقل وكأننا في مناسبة عزاء لا (...)
إذا أغرتك الدروب ذات مساء وأصابك سحر القهوة وقررت أن ترتشف كأساً منها في مقهى يتوسط أحد مولات مدننا الكبيرة فحبذا لو تهيأت مسبقاً لكبتِ وإخماد كل ثورة غضب قد تعكر صفوك من مشاهدات اليوم وكل يوم من تلك الظواهر المتفشية والتي تنم عن تجذر ثقافة التقليد (...)
هناك مسافة قريبة من الأحاسيس يصل من خلالها المتحابون متى ما صدقت مشاعرهم وتعبر القلوب على جسور الحب العفيف الطاهر ليدوم الوفاق والعطاء والسعادة. هكذا كانت تداعيات اللحظة على هامش لقاء قريب جمعني بالصديق الأستاذ محمد صادق دياب، كان اللقاء يدفعنا (...)
ربما كان للتجاهل دور في التحجيم من قدرها أو كان للتغيّب المتعمد ذات الدور بيد أنها ظلت معشوقة بيننا كفن شعري غنائي تلقائي له قيمته الأدبية وبلاغته اللفظية، تداولتها الأجيال بالمشافهة حتى قبل أن يعرف المهتمون بها وسائل التدوين السائدة في هذا العصر. (...)
لم يتوقف فوزي عن الكلام عندما كنا معه مساء الخميس الماضي، هو في كل الأحوال رجل منفتح يبهرك في طموحه وثقافته، تطرق إلى شؤون عدة لكنه أطال الوقوف عند حديثه عن المرأة هي بالنسبة له كيان ذو أهميه ويجب أن تنال تقديرا من كل الأطياف لا أن تعيش رهينة الطاعة (...)