العاصمة البنغالية "دكا" مدينة تعيش تحت ضغط سكاني كبير لكن كل يوم يولد جزء منها من تحت الركام. جربت شخصيًا وسيلة التنقل الأكثر انتشارًا في المدينة وتسمى "الركشة" وهي شبيهة بال"توكتوك" في القاهرة لكنها ليس لها "موتور" ويوجد النوع الذي بالموتور كذلك، (...)
إن هذه الدولة، التي يعتقد البعض أنها دولة فقيرة، هي موقع لأجمل المساجد الصغيرة التي يتم بناؤها في الوقت المعاصر على مستوى العالم ويوجد فيها مجموعة كبيرة من المعماريين الشباب الذين صاروا ينافسون معماريي العالم..
هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها (...)
يمكن أن يعطينا الهرم التصنيفي للأشكال تصورًا ماديًا حول فكرة «الشكل المُجرّب» وقدرة المجتمعات على تصنيف المنتجات المادية التي تتعامل معها وتعبر بها عن هوياتها، وفي الوقت نفسه يبين لنا كيف أن «التجريب» نوع من «التطويع» للأشكال والمنتجات المادية (...)
يصعب صنع خطاب يشتمل على الظاهر والكامن وعلى المرئي وغير المرئي من خلال العمارة والفنون البصرية حتى الأشياء والمنتجات المادية التي طورها البشر دون وجود خطاب منطوق (اللغة)، لذلك مثّلت اللغة (وسلالات اللهجات التي تتطور عنها) حاجة جوهرية، حتى قبل تطور (...)
هناك فروق واضحة بين قرية وأخرى، كما أن لهجة مدينة المبرز تختلف إلى حد ما عن الهفوف وباقي القرى. بشكل عام يمكن التعويل على أن منظومة التقاليد التي تحكم مجتمعات الأحساء تشترك في نواة واحدة لكن أطراف هذه النواة تختلف من مكان لآخر وهذا الاختلاف هو الذي (...)
القدرة الفائقة على استعادة المنظومة العمرانية مرتبطة في الأساس بمنظومة تقاليد كانت تتطور ببطء وكانت تعمل على استعادة النظم الحاكمة للبيئة العمرانية وتوجه قرارات الناس بشكل عفوي دون الحاجة إلى تدوين هذه النظم (التقاليد)..
فهم مسببات نشأة العمارة (...)
تقدم هذه المنهجية المترابطة فرصة لفهم النواة الإبداعية لكثير من الظواهر، خصوصاً العمرانية، والأهم من ذلك أنها تستطيع أن تشخص العناصر المادية وغير المادية، الأكثر تأثيراً في تكوين الهوية الوطنية، فهي تبحث عن النمط المشترك الذي يخلق التنوع..
ربما تكون (...)
الجوهر الذي يقوم عليه العمران هو "التطور" وليس الاكتمال ومن ثم السكون، وهذا البحث عن الاكتمال هو الذي يجعل العمارة تنتقل من خطاب فكري إلى آخر، أي أن العمارة لا تنتظر أن يموت الخطاب الفكري السائد حتى تنتقل إلى خطاب جديد، بل إن التوجه الجديد غالباً ما (...)
إن كتابة أي سيرة عمرانية تتطلب تضييق الفجوة بين ما يتصوره العقل وما تراه العين، لذلك من الضرورة بمكان تطوير منهجية علمية شبه "إثنوغرافية" تعتمد بشكل كبير على إعادة تركيب المشهد المعماري والعمراني حسب تطوره التاريخي بكل حضوره الاجتماعي والثقافي (...)
من المؤسف أنه لا يوجد تراكم تاريخي للأفكار والمناهج الفكرية التي تطورت في التراث العربي فقد وقفت جميع المحاولات عند زمنها ولم تتطور بما يكفي كي تساهم في بناء النظريات المعاصرة في مجال العمران..
توقفت جميع المحاولات في التراث العربي والإسلامي لتطوير (...)
إن الاحتفاء بالتقاليد ومظاهرها يظل في إطار الاحتفاء والتّذكّر، ولا يعني هذا الاحتفاء أننا لا نزال نعيش في الماضي، كما أن هذه التقاليد هي ضمن الجزء المتغير من النواة الإبداعية للهوية المبكرة كون النواة تتكون من عدة مستويات من المبادئ والمظاهر التي (...)
ترشيد الحداثة تمثل في توجهين أحدهما ركز على تعزيز الهوية الفردية من خلال تبني توجهات بصرية ذات فرادة لا تتكرر والآخر ظهر بوضوح بعد ذلك على مستوى الهوية العامة من خلال العودة إلى الجذور المعمارية التاريخية وتطور عمارة ذات طراز تقليدي جديد..
يتفق (...)
إن الإنسان يعيش بين وعيين: الأول مرتبط بالوعي الاجتماعي وعلاقة الأنا بالمجتمع وهذه علاقة تسلب من الإنسان كثيراً من قيمه الفردية وتعيد تركيب شخصيته وفق إرادة المجموع وتنظم قيمه وما يؤمن به وفق المكان الذي يجد نفسه داخل المحيط البشري الذي ينتمي (...)
إن فكرة "المقعد الخلفي" قد تكون مجازية أكثر من كونها مادية، وربما المسألة تتعلق بقراءة ما بين السطور، وهذه تتطلب أن يفصل الناقد نفسه عن الحدث حتى يستطيع قراءته. هذا يجعلني على قناعة أنه كلما كان الناقد مستقلاً ومحايداً كلما استطاع أن يرى التفاصيل (...)
يبدو أن محاولات تقديم العمارة في الحضارة الإسلامية لم تكن مقنعة بالقدر الكافي، ونعزي الأسباب إلى تغلغل البعد العاطفي الذي يفقد أي بحث علمي ونقدي الحياد، ويقوده إلى المبالغة التي تتوافق مع النتائج المسبقة والراسخة في الأذهان..
الجدل الذي دار في (...)
إن الأصول (النواة الإبداعية) غالباً ما تكون ثابتة ولا تتغير مع الزمن، والتفسيرات التي تفسر هذه النواة ليست مُلزمة، فهي تتغير مع تغير معطيات الزمن التقنية والاجتماعية والسياسية، وهذا يتوافق بشدة مع فكرة دينامية التقاليد، فما الذي يمنع أن نفسر تلك (...)
المعرض العالمي للدفاع يقدم فرصاً واسعة للتعرف على أحدث التقنيات العسكرية وفي الوقت نفسه هو فرصة واسعة لتحديد التوجهات المستقبلية للإمكانات التي تملكها المملكة خصوصاً على مستوى البحث العالمي مع هذا الانتشار الواسع للمؤسسات العلمية والتعليمية..
لعل (...)
المؤتمر يركز على التغير في مفهوم بنية التقاليد، فالظاهرة الجديدة هي "عدم التكرار" بينما التقاليد مبنية على التكرار، الجمع بين المتناقضات يشكل معضلة فلسفية حقيقية لكنها معضلة مرتبطة بإيقاع التغير في التقنيات الفائقة التطور..
تبدأ اليوم فعاليات مؤتمر (...)
يقدم مفهوم الشيفرة الثقافية تصوراً عملياً منهجياً يمكن من خلاله قياس كيف تتطور الذاكرة الجمعية، وماهية علاقتها بالممارسات اليومية، وكيف أن هذه الممارسات هي التي تخلق الفضاءات المكانية وتحدد أنماط استخدامها، بل إنها كذلك تبين كيفية تموضوع الإنسان (...)
رغم تسلل اليأس أحياناً وفقدي الحماس من إمكانية تعليم النقد، إلا أنني لم أيأس تماماً، لذلك توصلت إلى قناعة آخر فصلين دراسيين أنه لا يمكن تعليم النقد "نظرياً" أي أنه يستحيل أن تصنع ناقداً من خلال تعليمه أدوات النقد فقط، بل هو تعليم تجريبي بحت..
سوف (...)
عمارة الحداثة لم تكن مبانٍي مجردة فقط، بل حكايات تروي تحول مجتمع المملكة بشكل عام والرياض بشكل خاص، فخلف كل مبنى هناك قصة حول التحول المجتمعي التدريجي نحو الحداثة الثقافية المجتمعية التي لم ترصد بشكل دقيق..
زارني صديق من لبنان لم أره منذ أكثر من (...)
الأساس هو صناعة عقول مدربة على الابتكار وليس ترديد ما تحفظه من الكتب. هذا يعني تحول التعليم من اجترار المعرفة إلى خلق وابتكار المعرفة، وهذه، دون شك، نقلة كبيرة، لا أعلم إن كان تعليمنا مستعداً لها الآن أو حتى في المستقبل القريب..
خلال حضوري للورش (...)
التحديات التي تعيق تطور العمارة السعودية ليست مرتبطة بشكل مباشر بإكسبو كحدث مهم يجعلنا في منافسة مع ما سيقدمه العالم من عمارة لكن دون شك هي تحديات تستدعي التفكير الجاد في الأسباب التي تجعلنا لا نواجه هذه التحديات ونتجاوزها..
يستدعي فوز الرياض بتنظيم (...)
التحدي الأكبر الذي يواجه الدراسات الفكرية في العمارة ناتج عن أن الدراسات أصبحت مرتبطة بالسوق وليس بتوسيع مجالات الأفكار، وصارت برامج الدكتوراة مهتمة بتخريج موظفين وليس مفكرين. أصبح من الصعوبة بمكان إقناع أي باحث دكتوراة أن يخوض في مجالات يعتقد أن (...)
إن مفهوم "هوية الأمة" لم يعد مفهوماً ثقافياً أو دينياً فقط، بل أصبح يعتمد على ثلاثة أركان رئيسة هي "الثقافة" و"الاقتصاد" و"القوة العسكرية"، وما لم تتوفر هذه الأركان الثلاثة فلا يوجد كيان يمكن القول إن له هوية محددة..
ما تتعرض له غزة من إبادة تحت نظر (...)