بتوجيهات من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، شكلت الشؤون الاجتماعية لجنة للوقوف على وضع المرأة التي تم الاعتداء عليها بمنطقة البلد في جدة، وهي الواقعة التي وثقها مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية. وقال المدير العام لفرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي ل"الوطن": "تلقيت توجيها من أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ببحث وضع المرأة المعتدى عليها بمنطقة البلد، وبناء على ذلك شكلت الشؤون الاجتماعية لجنة نسائية لبحث الحالة ودرسها ميدانيا، وتبين أن المرأة مطلقة وموظفة بشركة خاصة براتب لا يتجاوز 3 آلاف ريال، وأنها أسقطت من الضمان بعد توظيفها، لتعدي راتبها الحد المسموح به للحصول على الضمان، وتبين أنها تعمل في بيع الإكسسوارات لإعالة بنتيها". وأضاف "تم رفع خطاب لوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد العقلا لدعم المرأة، وصرف 30 ألف ريال مساعدة عاجلة لها، كما تطوع فاعل خير لتجهيز المنزل الشعبي المستأجر الخاص بها، وتبرع آخر بصرف راتب شهري لها مدى الحياة، وتم تكليف المستودع الخيري بتأثيث المنزل بالشكل الملائم". من جهتها، قالت مدير القسم النسائي بالضمان الاجتماعي النسوي بجدة نجلاء عبدالوهاب إن "اللجنة التي شكلتها الشؤون الاجتماعية زارت أم عبدالله، وتبين أنها مطلقة عفيفة، يتيمة الوالدين، ولديها بنتان، تعمل لإعالة نفسها وأسرتها، وتعيش في منزل شعبي متهالك جنوبجدة، مكون من غرفتين بدون أي أثاث أو سجاد، عدا موقد لإعداد الطعام". وأوضحت أنه "بالتعاون مع عدد من فاعلي الخير تم ترميم المنزل وتأثيثه، وتعهد أحدهم بتخصيص راتب شهري لها، وتكفل آخر بدفع إيجار منزلها ستة أشهر بالتنسيق مع الضمان، كما تواصلت اللجنة مع أمانة جدة لتوفير بسطة مرخصة لها، ومساعدتها للعمل بشرف وكرامة". من ناحيتها، عبرت أم عبدالله عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين، وولاة الأمر، وما قام به أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل من جهود لبحث حالتها. وقالت ل"الوطن": "بعد إيقاف الضمان الذي كان يعينني على نفقات الحياة، تدهور وضعي، واضطرت للعمل بائعة على بسطة لكسب قوت يومي، وتحسين وضعي كي لا أتسول". وتمنت أم عبدالله أن تحصل على شقة تقيها الحاجة، وتسترها مدى الحياة، وأن يعيد الضمان صرف راتبها، وأضافت "أدفع رسوما للكهرباء والمياه وإيجار المنزل الشعبي الذي أقطنه منذ أربع سنوات بإيجار 850 ريالا بالشهر"، مشيرة إلى أن منزلها متهالك وخال من الأثاث، وأنها ترغب في ستر نفسها ببيت يحميها وبناتها من العوز. إلى ذلك، قالت المحامية بيان زهران ل"الوطن" إن "قضية السيدة جنائية تستحق عقوبة تعزيرية، لأن فيها اعتداء بالضرب في مكان عام. وعادة يتم عقاب الجاني بالسجن والجلد كعقوبتين تعزيريتين حسب تقدير القاضي".