الشاعر الشعبي السعودي إلهاب الوسيدي شاعر نظم، مثّل الوطن في عدد كبير من المحافل الوطنية في المملكة والخليج، وله الكثير من المشاركات الشعرية واللقاءات في عدد من القنوات الفضائية وبعض البرامج الاجتماعية والصحف المحلية الخليجية، بالإضافة إلى أنه ناقد متمكن ومتميز، قال ل «اليوم»: إن الشعر الشعبي له دور فعال في المناسبات الوطنية، وإن المسابقات الشعرية تخدم الشاعر أكثر ما تخدم الشعر نفسه، فإلى تفاصيل الحوار. *ما زال الشعر الشعبي حاضر بقوة في المملكة والخليج ما السبب في ذلك؟ - لأنه إرث تاريخي لهذا المجتمع حيث خلدوا أمجادهم وبطولاتهم من خلاله في العهد الماضي، وتوارثته الأجيال لدرجة أن الأب الشاعر أصبح يورث أبناءه الشعر ويسأل الناس ابن الشاعر هل أنت شاعر مثل أبيك أو مثل جدك إذا كان جده شاعرا، ولهذا السبب أخذ الشعر أهميته وهو بالأساس موهبة من وجدت فيه يجب أن يستفيد منها. * هل كثرة المسابقات الشعرية الشعبية تصب في صالح الشعر وجمهور الشعر؟ - ممكن تخدم الشاعر أكثر ما تخدم الشعر، ولكن بالنهاية هي تركيز إعلامي ويدل على الاهتمام بالشعر، وهذا جانب إيجابي وجميل في موضوع المسابقات بغض النظر عن وجود السلبيات. * ما سبب غياب الشعر الشعبي في الأندية الأدبية؟ - الأندية الأدبية لم تقدم للشعر الشعبي شيئا من بدايتها، وقد يكون السبب أحد أمرين: إما أن الشعر ليس من صميم مهماتها التي هي مسؤولة عنها، أو أن القائمين عليها ليسوا من أهل الشعر، وقد يكون هناك أسباب أخرى. * هل ساعد غناء بعض الفنانين الكبار في انتشار الشعر الشعبي؟ - الفنانون حسب معرفتي أنهم غنوا القصائد الغنائية، وهي جزء من الشعر الشعبي، ولكن يعتبر الدور الأكبر في هذا المجال للمنشدين الشعبيين. * هل هناك نقاد بشكل كبير يواكبون الإنتاج الشعري؟ -هناك نقاد بقدر المسئولية النقدية ومتابعون للمشهد الشعري الشعبي، وهناك نقاد لهم محاولات نقدية ولكنهم أقل مستوى من المسألة النقدية للشعر الشعبي. * ما علاقة الشعر الشعبي بالوطن؟ - الشعر الشعبي له دور فعال في المناسبات الوطنية، وولاة أمرنا «حفظهم الله» يحبون الشعر الشعبي ويدركون قيمته ومدى تأثيره على الناس، لذلك هو حاضر دائما في المحافل الوطنية والخاصة. * كيف ترى الفرق بين شعر الأمس واليوم؟ - لا يوجد فرق في مسألة الشعر، أما الشعراء فكل يتحدث بلهجة عصره ويخاطب أذواق الناس بمفهومهم. * ماذا تتمنى من المسؤولين في الثقافة للشعر الشعبي؟ - الاهتمام بالشعراء وإعطائهم حقهم لأنه موروث جميل ومرتبط بحياة الإنسان العربي منذ القدم.