إلتقاء سفيرة خادم الحرمين الشريفين بطلبة المنتخب السعودي في آيسف.    فتياتنا من ذهب    حلول سعودية في قمة التحديات    تضخم البروستات.. من أهم أسباب كثرة التبول    بريد القراء    الرائد يتغلب على الوحدة في الوقت القاتل ويبتعد عن شبح الهبوط    حراك شامل    الدراسة في زمن الحرب    76 مليون نازح في نهاية 2023    فصّل ملابسك وأنت في بيتك    WhatsApp يحصل على مظهر مشرق    تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    رئيس موريتانيا يزور المسجد النبوي    ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة وملك الأردن والرئيس السوري    هتان السيف.. تكتب التاريخ في الفنون القتالية    الإطاحة بوافد مصري بتأشيرة زيارة لترويجه حملة حج وهمية وادعاء توفير سكن    مدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير ينال الدكتوراة    ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    التعليم في المملكة.. اختصار الزمن    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        الاستشارة النفسية عن بعد لا تناسب جميع الحالات    مستقبل الحقبة الخضراء    فوائد صحية للفلفل الأسود    أثقل الناس    تحولات التعليم.. ما الذي يتطلب الأمر فعله ؟    ايش هذه «اللكاعه» ؟!    خطر الوجود الغربي    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    حق الدول في استخدام الفضاء الخارجي    كلنا مستهدفون    لماذا يجب تجريم خطاب كراهية النساء ؟    المسابقات تعدل توقيت انطلاق عدد من مباريات دوري روشن    الاتحاد يتعثر من جديد بتعادل أمام الخليج    الهلال ينتصر ودربه «سالم» أمام النصر    بتوجيه ولي العهد.. مراعاة أوقات الصلوات في جدولة المباريات    البنيان يشارك طلاب ثانوية الفيصل يومًا دراسيًا    البدر يضيء قاعة المركز الحضاري ببريدة    رئاسة السعودية للقمة العربية 32.. قرارات حاسمة لحل قضايا الأمة ودعم السلام    أمير القصيم يرفع «عقاله» للخريجين ويسلم «بشت» التخرج لذوي طالب متوفى    النفط يرتفع والذهب يلمع    وقاية.. تقصّي الأمراض الخطرة وإعداد خطط الطوارئ    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    بمشاركة السعودية.. «الحياد الصفري للمنتجين»: ملتزمون بالتحول العادل في الطاقة    أمطار على أجزاء من 6 مناطق    "الخطيب": السياحة عموداً رئيسيّاً في رؤية 2030    أمير تبوك يطلع على نسب إنجاز مبنى مجلس المنطقة    صفُّ الواهمين    برعاية ولي العهد.. انطلاق الملتقى العربي لمكافحة الفساد والتحريات المالية    «الصحة» تدعو حجاج الداخل لاستكمال جرعات التطعيمات    رعاية ضيوف الرحمن    سقيا الحاج    أمين العسيري يحتفل بزفاف نجله عبد المجيد    تعزيز التعاون العدلي مع فرنسا وأستراليا    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    معرض"سيريدو العقاري"أحدث المشاريع السكنية للمواطنين    رحالة فرنسي يقطع ثمانية آلاف كلم مشياً على الأقدام لأداء مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسي يدعو في رسالة لمؤتمر المعارضة السورية إلى وقف آلة العنف ضد المدنيين
نشر في اليوم يوم 02 - 07 - 2012

يختتم اليوم مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأ بالقاهرة أمس، وسط مشاركة عربية موسعة وحضور دولى أقل من المتوسط بينما جسدت تركيا الحضور الاقليمى بتمثيل رفيع المستوى تجسد فى وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، وبمشاركة أكثر من 250 شخصية تمثل مختلف ألوان المعارضة من الداخل والخارج.
وقد افتتح أعمال المؤتمر الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية بحضور كل من وزراء خارجية مصر محمد كامل عمرو الدولة المضيفة والكويت (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية) ويمثلها الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ووزير خارجية العراق هوشيار زيباري ( الرئيس الحالي للقمة العربية ) والدكتور خالد بن محمد العطية. وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية والذى ترأس بلاده اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، ووزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو (رئيس مؤتمر أصدقاء سوريا) .. كما حضر ناصر القدوة نائب المبعوث العربي الأممي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان.
ويهدف الاجتماع إلى الخروج بوثيقتين الأولى وثيقة العهد الوطني وهي بمثابة مشروع دستور للدول السورية الديمقراطية والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الأزمة التي تشهدها سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
رسالة مرسي
وفاجأ الرئيس المصرى محمد مرسي المؤتمر بتوجيه رسالة قوية أكد فيها دعم بلاده الكامل لكفاح الشعب السوري، داعيا المعارضة السورية في الوقت ذاته إلى التوحد لبلورة رؤية موحدة لسوريا الجديدة الديمقراطية التي تتضمن كل أطياف الشعب السوري، مشدداً علي ان الاولوية في الوقت الحالي هي لوقف آلة القتل والعنف ضد المدنيين والحفاظ على وحدة الشعب السوري بكل أطيافه.
وأضاف فى الرسالة التى ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو - أن مصر لا تقبل استمرار حمام الدم في سوريا، واستمرار القمع والوحشي للمدنيين بما فيها النساء ولا تقبل أن يرتبط الوضع في سوريا بحسابات قوى دولية تسجل نقاطا في مواجهة قوى أخرى..
وفي بداية الرسالة وجه مرسي التحية للشعب السوري، مؤكدا علي المصير المشترك الذي يربط البلدين.. معتبرا سوريا امتدادا طبيعيا للأمن القومي المصري والعكس، فاستقرار سوريا وحرية شعبها في قلب اهتمامات مصر، مشيرا إلى أن مصر وسوريا كانتا معا دولة واحدة وشعبا واحدا.
ولفت مرسي الى أن الشعب السوري يناضل ببسالة مبهرة ويدفع الثمن في مواجهة آلة قمع لا تستثني طفلا ولا أمرأة وذلك للمطالبة بالحرية والديمقراطية، وهو ما يقدره الشعب المصري، الذي خرج في 25 يناير في ثورة سلمية، مشددا على الرفض القاطع للقمع الوحشي.
وأكد مرسي أن باب مصر مفتوح أمام الأشقاء السوريين بكل حرية، وهم يعبرون من قلب ميدان التحرير عن نفس المطالب التي يعبر عنها المواطنون السوريون في ميادين التحرير المختلفة في كل مدن سوريا.
وطالب الدكتور محمد مرسي بوضع تصور واضح لحل سوري وطني يتوافق عليه السوريون، تحت مظلة الجامعة العربية وبدعم دولي. ودعا مرسي المشاركين في المؤتمر إلى بلورة رؤية للمبادئ التي تقوم عليها سوريا الجديدة تحفظ أطياف الشعب السوري ولتعود لأمتها.
حل يؤسس لمصالحة
وعرض عمرو عددا من المبادئ التي تحدد موقف مصر من الأزمة السورية وأولها الحفاظ على الوحدة والسلامة الإقليمية للدول السورية وتجنب سقوطها في هوية التقسيم أو صدام طائفي، إذ أن قوة الأمة في وحدة سوريا ووحدة سوريا خط أحمر لا يقبل المساومة.
ورأى أن المطلوب هو حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري، ويجنب سوريا التقسيم والتدخل الخارجي، ويؤسس لمصالحة وطنية حقيقية، معربا عن الأمل في أن تسهم نتائج اجتماع جنيف الأخير في توفير حل للأزمة السورية. وأوضح أن الطريق للحل يمر عبر ثلاث محطات أساسية، أولها توفير الدعم الكامل غير المنقوص لمبادرة المبعوث العربي الأممي المشترك كوفي أنان، بغية وقف العنف وتمكين الشعب السوري، وتأمين كل سوري في التعبير عن حريته في مأمن عن آلة القمع الوحشية . وقال إن المحطة الثانية هي بناء موقف دولي جامع وحاسم يرفض العدوان والقمع، ويتخذ كل ما يلزم من إجراءات لوقف نزيف الدم في سوريا الشقيقة .. مشيرا إلى المسئوليات الأخلاقية لمجلس الأمن والأمم المتحدة. وطالب الدكتور محمد مرسي بوضع تصور واضح لحل سوري وطني يتوافق عليه السوريون، تحت مظلة الجامعة العربية وبدعم دولي. ودعا مرسي المشاركين في المؤتمر إلى بلورة رؤية للمبادئ التي تقوم عليها سوريا الجديدة تحفظ أطياف الشعب السوري ولتعود لأمتها.
ولفت إلى أن بعض مكونات الشعب السوري لديها مخاوف حول مستقبلها، وقال إن الاتفاق على رؤية واضحة من شأنه ان يشعر كل الشعب السوري بالاطمئنان في التحول للديمقراطية وأنه حق محفوظ في الدولة السورية.
انحياز للشعب
من جهته أكد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته أمام المؤتمر انحياز الجامعة لخيارات الشعب السوري في الحرية والتغيير السلمي للسلطة، والحفاظ على وحدة سوريا، مشددا على ضرورة توحيد صف المعارضة السورية من اجل تحقيق اهدافها في الديمقراطية. وطالب د.العربي المعارضة السورية بالارتفاع إلى مستوى تضحيات الشعب السوري والإسراع بالتوحد والسمو على أي خلافات حزبية. وقال إنه ليس لدى الجامعة العربية أي أجندة سياسية تحاول فرضها على المعارضة السورية، كما ستكون مظلة للمعارضة السورية جميعها من أجل الانتقال إلى سوريا المستقبل العربية الديمقراطية. ودعا الى ضرورة وضع تصور لنظام تعددي ديمقراطي لا يميز بين السوريين، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لم تلتزم بتعهداتها مع الجامعة العربية، ولجأت للخيارات العسكرية مما دفع البعض للدفاع المشروع عن النفس، مؤكدا أنه لا يمكن المساواة بين ما تقوم به القوات الحكومية، وبين ما تقوم به المعارضة المسلحة من الدفاع الشرعي عن النفس. وأكد أن جامعة الدول العربية لا يمكن أن تقف أمام هذه الجرائم، ويجب أن تتخذ كل التدابير اللازمة لحلها، ومنع انزلاق سوريا إلى الحرب الأهلية لما لها من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة ليس سوريا فقط.
وقال العربي: إن ذهبنا كدول عربية إلى اجتماع جنيف من أجل ثلاثة أمور، أولها إشارة واضحة للفصل السابق من الميثاق لوقف العنف، وثانيها إطار زمني محدد، إذ أنه كلما زاد الوقت زاد القتل، والأمر الثالث الاتفاق على مرحلة انتقال السلطة.
وقال العربي: إن مجلس الجامعة العربية يسعى إلى التوجه بخطة النقاط الست التي وضعها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم بها .
وأكد أن الجامعة العربية منحازة لخيارات الشعب السوري في الحرية والتغيير السلمي، وحرية الحفاظ على وحدة سوريا، مشددا على ضرورة توحيد صف المعارضة السورية.
لحظة عصيبة
وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أن مؤتمر المعارضة السورية يشكل عنوانا لجهود عربية تواصلت منذ أشهر من خلال اجتماعات مستمرة في مواقع مختلفة من أجل الشعب السوري الشقيق داعيا جميع المشاركين إلى تحمل المسئولية التاريخية في هذه اللحظة العصيبة التي يمر بها الشعب السوري والعمل على تحقيق وحدة الصف وتقديم التنازلات لصالح وطن جريح يتطلع شعبه نحو تحقيق أهداف المشروعة في الحرية والديمقراطية، مؤكدا على ضرورة تحديد الأولويات وتقديم تطمينات الى الشعب السورى فى الداخل والى المجتمع الاقليمي والدولى بأن المرحلة الانتقالية سوف تستجيب لتطلعات الشعب السورى.
وأكد أهمية المحافظة على وحدة وسلامة الأراضى السورية وسيادتها والدعم الكامل لتطلعات ومطالب الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم مستقبله فى التدوال السلمى للسلطة، وقال: إن اجتماع اليوم يعقد فى ظل استمرار الاحداث الدامية فى سوريا محذرا من خطورة انزلاق الأوضاع نحو منزلقات تنذر بعواقب وخيمة على وحدة سوريا شعبا وارضا وتهدد ليس فقط الأمن والاستقرار فى سوريا وانما المنطقة ككل وتشكل تهديدا للأمن والاستقرار الاقليمى والدولى.
من جانبه أكد الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرى دعم بلاده الكامل لكل ما من شأنه إخراج سوريا من محنتها الأليمة الحالية داعيا في الوقت نفسه أطراف المعارضة السورية إلى تحمل كافة مسئولياتها في سبيل مساعدة الشعب السوري على تحقيق أهدافه المشروعة من أمن واستقرار وازدهار.
ولفت العطية الى أن المؤتمر يكتسب أهمية كبرى بالنسبة لسوريا لأجل الخروج من محنتها التي لا تزال تقود إلى استمرار المعاناة المؤلمة للشعب السوري بجميع فئاته ومكوناته موضحا أن «دولة قطر عملت منذ بداية الأزمة مع كل الفرقاء من الشعب السوري أو الفاعلين الدوليين من خلال الجامعة العربية والأمم المتحدة وذلك لحقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار الشعب السوري». وقال «إننا ندرك كل الإدراك حجم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق المعارضة في هذا الصدد وضخامة التحديات والمصاعب التي تواجهها ومحدودية الإمكانيات لكن كل ذلك إنما يحتم بذل جهد استثنائي لتحقيق الأهداف المنشودة للشعب السوري».
وقال: «لا شك أن طلب توحيد المعارضة لا يمكن أن يستقيم مع المنطق وطبائع الأمور لأن كل فئة من أطياف المعارضة لها أفكارها ومبادئها التي تؤمن بها وهذا أمر طبيعي فطلب توحيد المعارضة لم يرد في أذهاننا لعلمنا أن تحقيق ذلك يعد ضربا من الخيال .. ولكن توحيد رؤى المعارضة الآن بشأن استشراف مستقبل سوريا ولصالح الشعب السوري لا يمكن أن يكون ضربا من الخيال بل ينبغي أن يكون هدفا للجميع وهذا ما ينتظره الشعب السوري من كافة أطياف وفئات المعارضة».
بدوره اكد احمد داوود اوغلو وزير خارجية تركيا حرص بلاده على دعم الثورة السورية والعمل على اخراج الشعب السوري من حالة القمع الشديد الذي يتعرض لها، لافتا الى أن الشعب السوري قطع شوطا كبيرا نحو اقامة سوريا الجديدة وقال في كلمته أمام مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأ اعماله بالقاهرة امس ان تركيا اكدت منذ بداية الازمة على ان الحل للازمة السورية يجب ان يكون ذا صبغة اقليمية ومن قلب الجامعة العربية , مؤكدا ان التنسيق بين بلاده والجامعة العربية ادى الى بلورة رؤية مشتركة من اجل تحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري .
وقال: ان عملية التغيير ليست عملية سهلة ولابد من المثابرة والكفاح، مؤكدا ان الكفاح خلال عام يصل الى المعجزة.
وطالب المعارضة بتوحيد مواقفها وان تتحدث بصوت واحد مؤكدا ان نتائج الاجتماع ستعرض على مؤتمر باريس فى اجتماع الجمعة المقبل .
الوحدة رسالة ثقة
وقال أوغلو : إن وحدة المعارضة ستبعث برسالة ثقة وأمل للشعب السورى، مؤكدا دعم ومساندة بلاده للشعب السورى.
ومن جانبه أكد الدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث المشترك كوفى انان التصميم على العمل من أجل إنهاء مأساة الشعب السورى ووقف سفك الدماء، وقال: إن تحقيق المعارضة السورية وحدتها ليس خيارا بل أمرا حتميا .

سيدا ل اليوم لا حل في سوريا بدون تنحي الأسد
اعتبر الدكتور عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، اتفاق المعارضة السورية خلال مؤتمرها الذى انطلق أمس بالقاهرة على وثيقتي العهد الوطني، وخطة عمل المرحلة الانتقالية في سوريا، من شأنه أن يبعث برسالة طمأنة للداخل السوري وإلى الجوار الإقليمي والمجتمع الدولي مشددا على أهمية مؤتمر المعارضة السورية، لكونه أول مؤتمر من هذا المستوى يعقد بين السوريين منذ بداية الثورة السورية، كما أن له رمزية خاصة لأنه يعقد تحت سقف الجامعة العربية وفي مصر التي لها مكانة خاصة لدى السوريين.
وقال في تصريحات ل «اليوم» على هامش مؤتمر المعارضة السورية الذي انطلق أمس بالقاهرة : إن هذا المؤتمر سيركز على وثيقتين الأولى هي وثيقة العهد الوطني، والوثيقة الخاصة بالمرحلة الانتقالية، والتى تنص على المراحل التفصيلية الخاصة بالمرحلة الانتقالية في سبيل أن نتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.
وعبر عن تفاؤله، قائلا: إنه لمس وجود توافق من أجل المصادقة على هاتين الوثيقتين بعد المناقشة وربما بعد إدخال بعض التعديلات عليهما، مؤكدًا أن هذه الخطوة لو انجزت ستكون مقدمة لجهد لاحق يستهدف جمع فصائل المعارضة السورية وتركيز جهودها في مواجهة نظام الاستبداد والفساد.
وعن وجود تناقض بين وثيقة جنيف التي خرجت عن مجموعة الاتصال الدولية ووثيقة هذا المؤتمر حول الفصل الخاص بتنحي الرئيس الأسد، حيث تطالب المعارضة بالتنحي المباشر أما وثيقة جنيف فتتكلم عن مصير غامض لبشار والتعاون معه في إطار حكومة وحدة وطنية، قال رئيس المجلس الوطني السوري: بالنسبة لهذا المؤتمر هو مؤتمر سوري مائة بالمائة يجمع بين سائر المكونات المجتمعية والسورية، أما بالنسبة لمؤتمر جنيف فضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب الدول العربية مثل قطر والعراق والكويت والجامعة العربية وتركيا، موضحًا أن ما انجز في جنيف لم يرتق الى المستوى المطلوب، مذكرًا بإشارة المجلس الوطني السوري إلى نقطة وحيدة بأنه لأول مرة توافق روسيا على مناقشة فكرة ما بعد الأسد، لكن بشكل عام ما ورد في الوثيقة هلامي وضبابي يفسر بتفسيرات مختلفة أو حمال أوجه إذا صح التعبير. وقال: هذه الوثيقة لا تلبي المطلوب ونحن عبرنا عن وجهة نظرنا بخصوصها، لأننا في حالة ثورية ونعيش مرحلة مليئة بالمذابح والقصف العشوائي والأسلحة الثقيلة بما في ذلك الطائرات الهليكوبتر وقصف المدن والبلدات التي يمارسها النظام. وعن مستقبل تنحي بشار الأسد وهل تملك المعارضة أدوات تطبيقها على أرض الواقع وخلال العمل العسكري داخل سوريا قال سيدا: الشعب السوري عندما قام بالثورة لم يسأل احدا وهو مستمر في هذه الثورة ونحن نقول دائما نحن نعول على الله، وعلى شعبنا في المقام الاول. وفيما يتعلق بالجيش الحر وإعادة تشكيله ليكون أكثر فعالية في مواجهة النظام قال سيدا: الجيش الحر ضلع اساسي من اضلاع الثورة السورية وهو الضلع الدفاعي ونحن على تواصل مستمر معه ولدينا مكتب ارتباط ومن خلال هذا المكتب نقوم بتدبير احتياجات هذا الجيش وبالتالي نحن نعمل على مساعدة هذا الجيش ليتمكن من المزيد من التنظيم وامتلاك المزيد من القوة في سبيل القيام بالواجبات الدفاعية.
وردًا على سؤال حول موافقة المجلس الوطني السوري على المشاركة في حكومة وحدة وطنية في وجود رموز من نظام بشار قال عبدالباسط سيدا: لا حل في سوريا من دون تنحي بشار الأسد، لابد أن يرحل أولا ثم بعد ذلك ننتقل الى المستوى الآخر من المناقشة.
وردًا على سؤال حول الدور الإيراني في الأزمة السورية قال: نحن نحترم حقائق التاريخ والجغرافيا والمصالح المستركة ولسنا في حالة عدائية مع إيران، لأننا نريد افضل العلاقات مع إيران وهي دولة اقليمية ولاعب إقليمي فاعل لكن نرجو من الأخوة في إيران أن يتفهموا أن ما يجري في سوريا ثورة شعبية بكل المقاييس وناتجة من احتياجات شعبية، وبالتالي عليهم أن يحترموا إرادة السوريين في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية أما أن يكون هناك دعم مالي ولوجستي لهذا النظام فهذا لا يمكن أن نقبل به ولا نحترمه ولا يندرج في مصالح الشعبين الإيراني والسوري. وردًا على سؤال حول المخاوف من تأثير تنظيم القاعدة على الضلوع في سوريا أكد عبد الباسط سيدا أن القاعدة في سوريا صناعة المخابرات والنظام وهي مسألة واضحة للقاصي والداني.

كامل عمرو ل اليوم: رسالة مرسى تعكس قوة تأييد القاهرة لنضال الشعب السورى
في تصريحات خاصة ل «اليوم» اعتبر محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى أن الرسالة التي وجهها الرئيس محمد مرسي لمؤتمر المعارضة السورية تعكس قوة التأييد المصري لنضال الشعب السوري من اجل نيل حريته والمحافظة علي وحدته ووحدة التراب الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما قام به الشعب المصري خلال ثورة يناير المجيدة التي مكنته من تحقيق التحول بطريقة سلمية معربا عن امله في انتهاء محنة الشعب السوري في القريب العاجل وان يحقق المشاركون في مؤتمر المعارضة توافقا فيما بينهم حول الخطوات المقبلة باتجاه تحقيق اهداف الشعب السوري. وفي معرض رده عن سؤال حول الموقف المصري من قرارات مؤتمر جنيف اوضح عمرو ان اهمية هذه القرارات تكمن في بلورة نوع من التوافق بين الدول الاعضاء في مجلس الامن والاطراف الاقليمية والدولية حول منهجية التعامل السياسي مع الازمة السورية، متطلعا لترجمة هذا التوافق الى واقع عملي خلال المرحلة القادمة حتي يكون هناك موقف موحد للمجتمع الدولي من الازمة السورية. وفيما اذا كانت مصر مع تطبيق البند السابع من ميثاق الامم المتحدة على الازمة السورية اشار وزير الخارجية الى ان تطبيق هذا البند لا يعني الموافقة علي التدخل العسكري الدولي وانما يعني ان يتم تنفيذ العقوبات المفروضة على سوريا تحت هذا البند بما يعني إلزام هذه الدول بتطبيق هذه العقوبات.
وحول الموقف المصري والعربي المطلوب في حال تعنت النظام السوري علق وزير الخارجية بقوله: علينا ان ننتظر ونري تطبيق الخطوات التي تم التوافق بشأنها ونرجو ان يستجيب النظام السوري للمطالب الدولية خاصة بعد ان اصبح هناك موقف واضح مما يحدث علي صعيد الازمة السورية من تداعيات خطيرة. وعبر عمرو عن امله في ان تخرج قوى المعارضة السورية من المؤتمر بخطط ناجحة نابعة من الداخل السوري للتعامل بفاعلية وجدية مع مرحلة التحول القادمة في سوريا. وحول رؤيته لتطبيق مقررات المؤتمر، اشار وزير الخارجية الي ضرورة بلورة آلية لتطبيق ومتابعة ما سوف يسفر عنه المؤتمر من توصيات وقرارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.