سنوات طويلة وأهالي مدينة العيون وخصوصا ساكني المنطقة الرابعة المجاورة للمدينة الصناعية التابعة ل (مدن)، ينتظرون الانتهاء من تغطية المصرف الخارج من المدينة بما يحمله من مياه ملوثة بالمخلفات الصناعية وروائح كريهة ومزعجة وملوثات بيئية أصبحت مجاورة لمساكن الأهالي ومزارعهم، إلا أنهم صُدموا جراء إعلان المؤسسة العامة للري توقف مشروع التغطية لهذا المصرف والاكتفاء بما تم إنجازه رغم أن هناك جزءا مهما لم تتم تغطيته بعد. حديث الأهالي من جانبه، يقول المواطن عادل البرازي: سنوات طويلة ونحن ننتظر وبفارغ الصبر أن يُستكمل مشروع تغطية المصرف الخارج من المدينة الصناعية وقد أنجِز جزء منه إلا أن الغريب في الأمر توقف المشروع والاكتفاء بما تم تغطيته رغم وجود جزء مهم لا يزال مكشوفا، ويمثل خطرا كبيرا علينا خاصة بوجود تلوث خطير ومياه ملونة وانتشار لروائح كريهة ومزعجة، لا سيما في فترة الليل تجبرنا على مغادرة منازلنا المجاورة لهذا المصرف الخطير، ويتساءل متعجبا: لمن نشكو الحال بعد أن أخبرنا أحد العاملين أن المشروع قد توقف عند هذا الحد؟! ويؤكد المواطن حسين الحسين أن الجزء المكشوف من مصرف المدينة الصناعية التابعة ل»مدن» يمثل هاجسا كبيرا لسكان المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأطفال الذين قد يكونون عرضة للغرق بالمصرف، وكذلك حال المزارع وأصحابها والتي يمر عليها المصرف بمياه غريبة الألوان وروائح خطيرة، ويتابع: كلنا أملنا أن يتم تغطية الجزء المتبقي من المصرف، وقبل ذلك نطالب بتشكيل لجنة متخصصة لأخذ عينات من مياه هذا المصرف وتحليلها؛ لمعرفة ما إذا كانت تؤثر على المحاصيل الزراعية أم لا. وتساءل المواطن سالم الزيد عن مخاطر مياه المصرف، وما يمكن أن تتسبب فيه من آثار مؤكدا أن خط هذه المياه مرتبط بمصرف زراعي وأن روائح هذا المصرف تصل إلى مواقع ومنازل كثيرة خاصة المجاورة له ولا بد من استكمال تغطيته بالكامل حفاظا على البيئة. مياه ملوثة من المصرف تفاعُل الري ومن جانبه، قال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للري سلطان الخالدي ل (اليوم): «نود إفادتكم بأن الجزء الأكبر من المصرف المذكور قد تمت تغطيته بالكامل وهو الجزء المقابل للمنطقة التي بدأ بها العمران السكني، بحيث أصبحت المنطقة آمنة وصالحة للسكان، وزالت جميع الأخطار من حولها». وتابع: «أما بالنسبة للجزء المتبقي من المصرف وطوله حوالي 200 متر فإن المؤسسة مستمرة بالحفاظ على نظافة المصرف، والتأكد من خلوه من الأوساخ والحفاظ على البيئة وتسعى إلى تغطيته وإدراجه في برامج المشروعات المستقبلية» وقال: «للإحاطة فإن الجزء المتبقي مقابل لأراضٍ مخططة ولم يبدأ بها العمران السكني والمؤسسة مهتمة بالحفاظ على سلامة المواطنين والمرافق المجاورة لأحرامها وتقديم أفضل الخدمات لما يخدم المجتمع». نظام البلاغات والجدير بالذكر أن (مدن) قامت بتفعيل نظام البلاغات 1920 الذي يستقبل كافة الشكاوى والملاحظات من المدن الصناعية، وكذلك عن طريق تطبيق الهواتف الذكية، وهو ما يحظى بآلية متابعة دقيقة لضمان معالجة الملاحظات التي ترِد للإدارة المعنية. «اليوم» وملف الصناعية يُذكر أن «اليوم» فتحت ملف المدينة الصناعية الأولى التابعة ل (مدن) والواقعة بمدينة العيون، خاصة مع حالة تسرب الغاز من أحد المصانع وما تشكله الشاحنات الكبيرة التي تقصد المدينة الصناعية من خطر كبير وحال المصرف الذي ما زال يحمل مياها ملونة وملوثة منذ سنوات طويلة.
