ينتظر مدير مرور المنطقة الشرقية الجديد العميد خالد المزروع -والذي تم تعيينه مؤخرا- العديد من الملفات العالقة والتي مازالت قيد النظر، بعد أن باتت تلك الملفات معلقة لفترة طويلة. حيث أصبح ملف ارتفاع نسبة الوفيات في الحوادث المرورية أحد الملفات الشائكة والتي تسعى معظم الدول إلى خفض تلك النسبة. في حين تساءل خبير السلامة المرورية والمدير التنفيذي لجمعية "سلامه" -الجمعية السعودية للسلامه المرورية- الدكتور عبدالحميد المعجل، عن حقيقة تلك الحوادث ومدى إيقاف النزيف اليومي لها، مؤكدا أن من أهم الملفات، هو الافصاح عن تحقيقات وتوصيات تلك الحوادث وإيجاد الحلول الجذرية. كما طالب مواطنون، مدير مرور الشرقية الجديد، بفتح ملف الاختناقات اليومية في مداخل حاضرة الدمام وتكثيف الجهود، لمواجهة الاختناقات المرورية بالشوارع التي فاقت طاقتها الاستيعابية، لتزداد الأزمة المرورية اتساعا مع تضييق الخناق اليومي على الطرق، وتتفاقم هذه الأزمة يوما بعد آخر، وبخاصة في المدن الكبرى ومن ضمنها المنطقة الشرقية التي تعاني من أزمة مرورية خانقة، وسط تسارع وتيرة المشاريع التنموية على الطرق المزدحمة أصلا، والبحث عن أبرز الحلول أمام الجهات المعنية لتدارك هذه الأزمة المرورية التي باتت ظاهرة تشكل هاجسا مقلقا للكثيرين، خاصة ممن يجدونها هماً يومياً يقف عائقا أمام بلوغهم غاياتهم في الأوقات المحددة لها. ومن أبرز الملفات التي تنتظر مدير المرور الجديد، مئات النقاط السوداء والحرجة على الطرقات السريعة والداخلية في حاضرة الدمام، حيث خصص مؤخرا كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام، طريقي الملك فهد وأبو حدرية بدراسة مستقلة، أظهرت العديد من النقاط السوداء والتي تتسبب في حوادث جسيمة، وقدمت هذه الحقائق إلى كرسي أرامكو للسلامة المرورية لمراجعة الطرق السريعة ودراستها، بهدف توفير وسائل السلامة بها، وتحديد ما تحتاجه من تعديلات هندسية وتحسينات بمعايير واضحة وثابتة وبأسلوب واضح المنهجية بشكل موثق ومنتظم، مما يقلل العوامل التي يمكن أن تمثل خطورة على مستخدمي الطرق. كما تنتظر مدير المرور، قضية الشاحنات، حيث يصر العديد من سائقي الشاحنات على مخالفة التعليمات وإدخال الشاحنات إلى داخل المدن وشوارعها الرئيسية، خاصة أوقات الذروة، ضاربين بعرض الحائط تعليمات مرور الشرقية التي تمنع الشاحنات من دخول المدن أوقات الذروة أو تجمعها وتكدسها بأعداد هائلة على جانبي الطرقات. وأبدى العديد من المواطنين والمقيمين، تذمرهم من انتشار عشرات الشاحنات على جوانب الطرق، وأشاروا إلى تكدس مئات الشاحنات قرب طريق الدمام الساحلي وتسببها في اختناقات مرورية على طول الطريق، بالإضافة إلى ما تسببه من حوادث مرورية، منوهين إلى المخاطر التي تسببها لهم عند مزاحمتها لمركباتهم على الإشارات الضوئية أو توقف بعضها على جوانب الطرق لتعطلها، أو توقف سائقي شاحنات في المناطق الرملية التي تقع بمنتصف الطرق التي يستخدمونها كمناطق استراحات لهم، ونتيجة لحجم تدفق المركبات على طرق الشرقية الذي يزداد بشكل سنوي، وتزداد معه المركبات التي تدخل الخدمة على الطرق، مما يتسبب في تفاقم ظاهرة "ازدحام الطرق" التي باتت تشكل هاجسا مقلقا للكثيرين، خاصة ممن يجدونها هماً يومياً يقف عائقا أمام بلوغهم غاياتهم في الأوقات المحددة لها، كالعمل والمدارس والجامعات والمستشفيات. وتعاني شوارع المنطقة الشرقية من هموم الزحام، خاصة فيما بات يُعرف ب "أوقات الذروة"، بالاضافة إلى الضرر الذي تعود به هذه الظاهرة من خسائر مادية، تكمن في تأخر الأعمال وحوادث مرورية، إضافة إلى تلوث البيئة، وفوق كل ذلك ما تتركه من آثار نفسية بسبب التوتر التي يواجه قائدي المركبات. الشاحنات صداع يومي على الطرق مدير المرور في سطور صدر قرار مدير الأمن العام بتعيين العميد خالد بن علي المزروع مديراً لإدارة مرور الشرقية خلفاً للواء عبدالرحمن الشنبري وقد كان العميد خالد المزروع مساعدا لمرور المنطقة قبل ان يتم تعيينه في منصبه الجديد، كما عمل مديرا للتموين بمرور الدمام ثم مديرا لمرور حفر الباطن ثم مديرا للانظمة بمرور الشرقية ثم مساعدا لمدير مرور الشرقية. وقد اعرب المزروع عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ومدير الأمن العام ومدير الإدارة العامة للمرور على ثقتهم، مشيراً الى أن ذلك تشريف له لخدمة الوطن. خالد المزروع
