نصاب باحباط شديد لارتفاع أسعار الملابس الشتوية في الاسواق، فالبرغم من مغادرة موسم البرد الا ان تقلبات الطقس الذي يميز المنطقة الشرقية هذه الايام جعلني اذهب لشراء بعض الملابس الثقيلة، وكنت احسب ان زوال فصل الشتاء سيؤدي الى تخفيض الاسعار خاصة بعد ان بدأت المحلات تستعد لموسم الصيف الطويل بانزال تشكيلة منوعة من ثياب الصيف، الا ان العديد من اصحاب المحلات لايزالون متمسكين باسعارهم السابقة دون تخفيض يذكر، ويبدو انهم يسعون لضرب عصفورين بحجر واحد وذلك ببيع الاستوكات او الملابس المخزنة والتي انتهت موضة موديلاتها بنفس الاسعار وتصريف بضائع الصيف على انها حديثة. ومن خلال جولتي في بعض المحلات استرعى انتباهي التفاوت الكبير في اسعار الملابس من محل لآخر، وهذا هو سبب - حسب اعتقادي - ما قاد الكثير من التجار لتغيير النشاط لهروب المستهلكين الى محلات ارخص سعرا خاصة المجمعات الكبيرة. وباعتبار ان محدودي الدخل هم الاغلبية فان شراء انواع مختلفة من ملابس الشتاء الى جانب ملابس الصيف في وقت واحد يعد ارهاقا للميزانية الخاصة بالاسرة. من المشاهد التي استوقفتني ايضا ان بائعا في احد المحلات سألته عن قطعة ملابس فأتاني بها من داخل (المخزن) باعتبارها احد الموديلات الحديثة والمستوردة من الخارج لموسم الربيع والصيف، لكني عاجلته بمعلومة شرائي لنفس الموديل في موسم التنزيلات الصيفية السابق، وهكذا اصبح اللعب على الذقون والغش بالمفتوح ودون حياء. واسوق هنا تساؤلا بريئا : هل للجهات المختصة دور في مراقبة الاسعار وجودة الخامات المعروضة على واجهات المحلات التجارية؟؟ @@ رياض المسفر الدمام