قالت الجمعية الفلكية بجدة إن سكان السعودية والمنطقة العربية على موعد مساء الاثنين 30 مايو 2016 مع وصول كوكب المريخ رمز الحرب الأسطوري كما عرف قديمًا بسبب لونه الأحمر إلى أقرب نقطة إلى الأرض، حيث سيكون على مسافة 75.3 مليون كيلومتر وهي المسافة الأقرب منذ العام نوفمبر 2005. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن هذا الاقتراب يأتي بعد أسبوع من وقوع المريخ في نقطة التقابل مع الشمس في سماء الأرض، ويرجع السبب في أن تقابل المريخ ووقوعه قريبًا من الأرض لا يحدث في يوم واحد نتيجة إلى الأرض والمريخ يدوران حول الشمس في مدارات بيضاوية وليست تامة الاستدارة. ويمكن رصد المريخ بسهولة بالعين المجردة بعد غروب الشمس وبداية الليل فوق الأفق الجنوبي الشرقي وسيظل مشاهدًا طوال، حيث يظهر للراصد بالعين المجردة في صورة نقطة أحمر كأنها تشتعل بسطوع غير معتاد، ومن خلال تلسكوبات متوسطة الحجم سيكون قرص المريخ مضاء بالكامل بنور الشمس وهذا الوقت هو الأفضل لرصد الكوكب وتصويره وسيكون الحجم الظاهري للمريخ الأفضل حتى العام 2018 المريخ يدور حول الشمس كل 687 يومًا مقارنة بالأرض التي تستغرق 365 يومًا. وهذا يعني أن المريخ يستغرق تقريبًا عامين من أعوام الأرض ليكمل دورة واحدة حول الشمس، وسوف يصبح المريخ في أقرب نقطة من الشمس في أكتوبر المقبل 2016. ما يعني أن الكوكب الأحمر حاليًا يتحرك مقتربًا من الشمس وهذا يوضح أن مسافة المريخ من الأرض ستكون أقرب في 30 مايو عما كانت عليه في 22 مايو يوم التقابل منذ أسبوع. وبشكل عام فإن لمعان المريخ في العام الحالي سيكون الأفضل في الفترة من 18 مايو و3 يونيو، وفي الوقت الحالي لمعان المريخ بنفس لمعان كوكب المشتري تقريبًا، وهذا أمر غير معتاد مع كوكب صغير مثل المريخ أن يكون في نفس لمعان كوكب المشتري العملاق وذلك عائد إلى المسافة التي تفصلنا عنه. يشار إلى أن هذه الظاهرة لن يكون لها أي تأثير على الأرض لا على أحوال الطقس كزيادة في نشاط الريح أو حالات مناخية شاذة ولا على النشاط الجيولوجي كالزلازل أو البراكين ولا أي شيء لا من قريب ولا من بعيد، إلا أنها ظاهرة رائعة تستحق المتابعة. جدير بالذكر أن المريخ سيبقى قريبًا إلى الأرض لأسبوع آخر بعد يوم الاقتراب، وسوف يعقب اقتراب المريخ هذا العام اقتراب أقرب سيحدث بعد عامين في 27 يوليو 2018.