بلغ معدل نمو الطلب على الكهرباء في دول الخليج العربي 8.6% سنويا، وسط تقديرات ذكرها الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة بأن قدرات إنتاج الطاقة الكهربائية في دول المجلس وصلت إلى نحو 100 ألف ميجاوات. وأشار الشيحة إلى أن حجم التحديات التي تواجهها شركات الكهرباء في منطقة الخليج تجاه استيعاب حاجات دول الخليج من الطاقة الكهربائية ومواكبة النهوض الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، والذي أسهم في إحداث توسع ملحوظ في منظومات الكهرباء، موضحا أن هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استمرت في جهودها لتحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية وتوفير احتياطي توليد ولإنشاء شبكة الربط بين دول المجلس. لجنة إقليمية وقال الشيحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر أمس للإعلان عن إقامة مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2015 "سيجري الخليج": إنه سبق للشركة السعودية للكهرباء الإسهام والدعم والمساندة على مدى أكثر من ثلاثة عقود في تأسيس اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية "سيجرى الخليج"، والعمل على خدمة أهدافها المتمثلة في تسهيل وتشجيع تبادل المعلومات التقنية والفنية بين دول مجلس التعاون وتشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات ودراسة المستجدات والتطورات في مجال الطاقة الكهربائية. وتابع الرئيس التنفيذي، أنه أمام تحديات النمو المتصاعد في الطلب على الكهرباء، تتطلع الشركة إلى أن تسهم دول الخليج في دعم وتحسين الأنظمة الكهربائية والاستفادة من التطورات العلمية والتقنية الهائلة والبحث المستمر في أشكال الطاقة المتجددة في ظل تعاظم المخاوف من تأثير تزايد مخلفات الكربون على البيئة، إضافة إلى الاهتمام بتطوير واستكشاف الفرص لزيادة حجم مصادر الطاقة المتجددة. ترشيد استهلاك وذكر المهندس الشيحة، أن واقع الكهرباء في المنطقة يفرض على اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية "سيجري الخليج" وضع الأسس العلمية الكفيلة بترشيد استهلاك الكهرباء للحفاظ على الموارد، ورفع معدلات كفاءة النظم الكهربائية وتخفيض تكاليف إنتاج الطاقة، بجانب الاهتمام بالبحوث العلمية وتوجيهها لتحسين الخدمة ورفع كفاءة الأداء والتشغيل والمحافظة على البيئة، متمنيا من "سيجري الخليج" أن تسهم في إطلاق مبادرات تُعين المسؤولين عن الطاقة في مسيرة توطين التقنية في صناعة الكهرباء بدول مجلس التعاون. اختلاف التسعيرة وفي رده على سؤال ل"الوطن"، أكد عضو مجلس إدارة "سيجري الخليج" المهندس أحمد الإبراهيم، أن اختلاف تسعيرة الطاقة بين دول الخليج تعد أهم المعوقات التي تواجه عملية الربط الكهربائي بين دول الخليج، مبينا أنه تم إطلاق مبادرات للحد من المعوقات التي تواجه المشروع، مؤكدا أنه وضع في عين الاعتبار مناقشة هذا الأمر في أول جلسات مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2015، كونه من الضروري الوصول إلى كيفية التعامل مع تسعيرة الطاقة لمعالجاتها بما يتلاءم مع المشروع. تبادل خبرات ويهدف مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2015 إلى تطوير صناعة الكهرباء بعرض أحدث التجارب والتقنيات العالمية التي من شأنها تطوير وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية بين المتخصصين في دول مجلس التعاون الخليجي، ويركز المؤتمر هذا العام على استخدام التقنيات الحديثة والربط الكهربائي الإقليمي وإنشاء أسواق للطاقة الكهربائية، والشبكات الذكية والطاقة المتجددة التي تسهم في رفع موثوقية وكفاءة أداء المنظومة الكهربائية، كما يركز المؤتمر على ترشيد الاستهلاك في الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي.
