تنتظر مدينتا الجبيل ورأس الخير الصناعيتان في المنطقة الشرقية واللتان تعدان من أهم المدن الصناعية على ضفاف الخليج العربي، ربطهما براً عبر سلسلة مشاريع ضخمة لطرق سريعة، وسكك حديدية عبر مشروع آخر يتم العمل على ترسية عقود مشروعاته، ويقُدر لانتهاء مشروع الطريق السريع بين الجبيل ورأس الخير أن ينتهي في سبتمبر المقبل، طبقاً لما كشفه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للجبيل وينبع الدكتور مصلح العتيبي وقال العتيبي في تصريح ل"الوطن"، إن هذا الربط سيشهد افتتاح الطريق السريع بين المدينتين، ليكون إعلاناً عن بدء خطوة جديدة في التكامل بينهما. وأضاف، أنه يجري بالتزامن مع ذلك تنفيذ سلسلة من مشاريع الطرق لربط المنطقة الصناعية بالميناءين التجاري والصناعي في مدينة الجبيل التي تكتمل بنهاية العام الجاري بإذن الله. وتستهدف هذه المشاريع احتواء كثافة حركة المركبات الثقيلة والشاحنات لدعم نقل منتجات الصناعات البتروكيماوية، والمعدات والمواد بسهولة إلى ميناءي الملك فهد الصناعي والجبيل التجاري. وأوضح العتيبي أن مشاريع الطرق بين الميناءين تحتوي على جسرين يتقاطع أحدهما مع الطريق السريع 1 مع عبارة خرسانية لمرور أنابيب الغاز، بينما يجري تنفيذ مشروع طريق 3 السريع، بطول 19 كم، ويضم نحو 8 جسور و 6 عبارات خرسانية، ومن المتوقع أن يخدم الطريق عند اكتماله الحركة المرورية بين المنطقة الصناعية للجبيل 1 وحتى مركز المدينة والأحياء السكنية غرب المدينة، وسيسهم في تخفيف الحركة المرورية على طريق 1 السريع، كما يدعم البنية التحتية للجبيل الصناعية بإضافة طريق سريع يربط بين المناطق الصناعية والأحياء السكنية الجديدة وكذلك القادمين من جنوبالمدينة. وأضاف أنه يجري حالياً تنفيذ مشروع ربط وتوسعة طريق 4 السريع إلى مدينة الجبيل2 وربطه بمنطقة المطار بطول 5.7 كم، ويضم نحو 5 جسور، ومن المتوقع الانتهاء منه بنهاية الربع الأول من العام 2015، كاشفاً أن سلسلة المشاريع تبلغ طولها نحو 168 كم، منها 153 كم طرق سريعة و15 كم مزدوجة وفردية داخل المنطقة السكنية، وتقدر تكلفتها بمليار وتسع مئة وستة وتسعين مليون ريال. ويشغل طريق الجبيل – رأس الخير السريع مسافة تزيد عن 86 كم، بسعة 6 مسارات، بواقع 3 مسارات لكل اتجاه، مضاءة بالكامل، كما يضم 11 جسراً و 3عبارات خرسانية، وسياج أمني وشبكة تصريف لمياه الأمطار، إضافة إلى تنفيذ عدة طرق فرعية بطول 21 كم كطريق الخراسانية ومدخل طريق أبوحدرية ومخرج طريق الفريع.
