أوضح أمين عام «جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة»، الدكتور سعيد السعيد، أن الجائزة في دورتها الخامسة قدمت جولة جديدة من التميز والارتقاء، وعززت مكانتها التي اكتسبتها على مدار الدورات السنوات الأربع الماضية. وأكد السعيد، في تصريح صحفي على هامش حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الخامسة، الذي ينظم اليوم في العاصمة الألمانية (برلين)، حرص أمانة الجائزة ولجانها والتزامها خلال مراحل تحكيمها العلمي بما نصت عليه الجائزة في لائحتها، وبما يعتمد عالمياً في مثل هذه الجوائز من معايير الجودة والدقة والأمانة العلمية، وبما يحقق أهداف الجائزة الكبرى، بوصفها محطة عبور للحضارات، وجسراً تعبر من خلاله المعارف والثقافات والأفكار بين الشرق والغرب، وأرضاً تتلاقح فيها العلوم، بأيدي نخبة من المترجمين، وبجهود مجموعة من دور النشر وجهات الترجمة العالمية العريقة. وبين أن الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة خلال الدورات الخمسة الماضية بلغت أكثر من 650 عملاً في مجالات الجائزة الخمسة، كان منها 162عملاً بأكثر من 15 لغة تمثل 25 دولة من مختلف أنحاء العالم، تنافست على الفوز في الجائزة في دورتها الخامسة، مؤكداً أن الجائزة، باستقبالها هذا الكم من المشاركات لأعمال ذات مستوىً رفيع، تؤكد من جديد نجاحها في اكتساب تقدير واسع على الصعيد العالمي، وأنها أصبحت ركيزة أساسية من ركائز تنشيط حركة الترجمة العالمية التي كانت تحتاج إلى جائزة من هذا الطراز لتقدم لها قوة دفع حيوية. وأفاد أن الجائزة بعد خمس سنوات من العطاء، أصبحت رافداً للعلوم والثقافة، وعنواناً تتزود منه المكتبة العربية والعالمية بعيون المؤلفات المميزة في مسيرة الثقافة العالمية والعلوم الحديثة، وأثبتت أنها بما تجيد اختياره من مؤلفات قيمة، تتحف الأوساط الثقافية والعلمية بها عاماً بعد عام. وأشاد السعيد بالإمكانات التي هيأتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بما يتفق مع مكانة الجائزة والأهداف المنوطة بها، مثمناً المتابعة المستمرة من نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة المكتبة، رئيس مجلس أمناء الجائزة، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على المكتبة فيصل بن معمر، لجميع أعمال الجائزة.