أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن المملكة من أوائل دول العالم التي طالبت النظام السوري منذ بداية الأزمة بالتوقف عن استخدام الآلة العسكرية في استهداف المدنيين، وتعاملت مع أزمة الشعب السوري الشقيق من منطلقات إنسانية وإسلامية. جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع ال 36 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في العاصمة التركية أنقرة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين. وأضاف أن المملكة أيضا استجابت لنصرة الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية وشكلت تحالفاً عسكرياً، لدعم القيادة الشرعية. مؤكدا أن «عاصفة الحزم» تنسجم مع المواثيق الإقليمية والدولية وقرارات مجلس الأمن. ولفت، إلى أن المملكة لم تأل جهداً في سبيل التصدي للإرهاب، والمشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربته. لافتا إلى أن المملكة هي أول دولة دعت إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب عام 2005م، وعملت على إنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCTC). ووصف آل الشيخ، قانون «جاستا» الأمريكي مؤخراً أنه يشكل مصدر قلق كبير للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية، محذراً من أن إضعاف الحصانة السيادية سيكون له تأثير سلبي على جميع الدول بما فيها الولاياتالمتحدة ذاتها. كما أكد أن القضية الفلسطينية من أهم القضايا التي يجب أن تتضافر الجهود لحلها والاستجابة إلى ما تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية ومبادرات السلام. من جهة أخرى أكد رؤساء البرلمانات والمجالس في بيانهم الختامي على احترام الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك سيادة الدول الأعضاء واستقلالها. كما أكدوا أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي، مشددين على الحاجة لتبني استراتيجية إسلامية شاملة لمكافحة الإرهاب في إطار تعاون إقليمي دولي. وأعربوا عن انزعاجهم إزاء التهديد الذي يمثله الإرهاب للسلام والاستقرار في كثير من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وقلقهم جراء المعاناة القاسية التي يعيشها ملايين اللاجئين المسلمين خاصة السوريين. وتضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في كفاحه للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي. كما أعرب المجتمعون عن قلقهم العميق جراء الآثار السلبية المحتملة لقانون «جاستا» الأمريكي مؤخراً على السلام والأمن والنظام الدوليين. إلى ذلك استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس مجلس الشورى الشيخ، ورؤساء وفود برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة عقد اجتماعهم ال 36 الذي اختتم أعماله. وتركز الحديث خلال اللقاء حول المواضيع التي ناقشها رؤساء الوفود في الاجتماع، إلى جانب القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في العالم الإسلامي.