أكد مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أنه لا ينبغي أن نفسح مجالاً لاختراق صفّنا ممن يحاول استثمار بعض القرارات والأوامر لتزييف الحقائق أو التهييج. وقال المفتي، إن ما صدر مؤخرًا ظروف طارئة، وأشياء عارضة لها اعتبارها وأحكامها وظروفها الخاصة. وشدد، في تصريحٍ أمس، على ضرورة التعاون والتساعد مع الدولة فيما تختار من الأمور التي ترى فيها المصلحة والرؤية الصادقة، مع تجنب أحاديث الباطل مع وسائل معادية أو أجنبية، متابعاً "نعلم أن ما صدر لمعالجة أمر عارض سيزول إن شاء الله". ونبَّه المفتي، وهو أيضاً رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، إلى وجوب الوقوف موقفاً شجاعاً في وجه دعايات الباطل؛ بأن نرفضها ولا نصغي إليها، ونعلم أننا ولله الحمد تحت قيادة أمينة، فيها خوفٌ من الله وتحكيمٌ لشرع الله، وإقامةٌ لحدود الله، ورفقٌ بالرعية وإحسان إليهم، نسأل الله أن يوفقهم ويثبتهم على دينه. جاء ذلك في كلمة للمفتي وجهها أمس، إلى عموم المسلمين في ختام العام الهجري عبر برنامجه الأسبوعي "ينابيع الفتوى" الذي تبثه إذاعة "نداء الإسلام" من مكةالمكرمة. ولاحظ آل الشيخ أن هذا البلد العظيم المبارك محسود على كل أحواله، على عقيدته، وعلى أمنه، وعلى استقرار أحواله، وعلى خيراته وترابط أبنائه مهما كاد له الكائدون، فكثر حسادها ومعادوها لأجل ذلك، ولكن يأبى الله إلا أن يتمَّ نوره ولو كره الكافرون، مشدداً أن هذه الدولة قائمةٌ بواجب عظيم ومشاريع كبيرة.