يتاجر المتعصبون بكرة القدم المحلية دون خوف من الله. تجار التعصب في الإعلام وفي النادي وفي المدرج وفي المجتمع، تعددت الأسماء والصفات والتعصب واحد. تجار التعصب يستقدمون الغث والسمين ليكسبوا جماهيرية الوهم في مواقع التواصل الاجتماعي. تجار التعصب يرعاهم رئيس نادٍ وعضو شرف ورئيس تحرير وموقع تواصل اجتماعي وجماهير مُتشنجة. إن لم تتعصب لناديك فأنت إعلامي جبان ولا تستحق أن تكون في الفضاء، وكل مفردة تكتبها غير مؤذية لمشاعر الآخر فهي عادية ولا تستحق النشر. تجار التعصب صدَّروا عبر آرائهم وأفكارهم ومناوشاتهم مفردات «الطحالب، والفقراوي، والطواقي» وغيرها مما لا يليق بمجتمع مسلم. تجار التعصب تاجروا بقيم المجتمع وبوحدته وتركيبته ومازالوا دون رقيب أو حسيب. تجار التعصب يأتون في الصباح وفي المساء وفي كل وقت يجلسون مع الكبير والصغير، الرجل والمرأة، ليهدموا من بوابة الرياضة قيماً تربى عليها المجتمع. تجار التعصب يوهمون الناس ببضائع أوروبية رياضية فاخرة عن الرياضة ومن ثم يقومون بإعادة تدويرها لتصل بمفاهيم مُختلفة. تجار التعصب منظمة تهدف إلى تفكيك روابط المجتمع الرياضي والمحلي وجعله في أدنى مستويات المسؤولية. المتاجرون بفكر الرياضة بضاعتهم «الطقطقة، والسخرية، والغيبة، والافتراء، والشائعة، والسباب». لقد أثَّر التعصب في رياضتنا وأصبح مجتمعاً مُضحكاً ومُصدراً لثقافة التعصب. لقد أتى التعصب الرياضي المحلي على قيم مجتمعية مهمة وهيَّأ عبر تُرَّهات إعلامية فرصاً مناسبة لضرب اللحمة الوطنية. تجار التعصب شخصيات في كامل زينتها تقبض المال وتوزع الابتسامات لتنفث حمم التعصب. تجار التعصب قناصون مهرة بعضهم مسبقو الدفع وبعضهم الآخر بالأجل والهدف فريسة غافلة تحيا في كنف أسرة مسالمة. اكشفوا تجار التعصب وامنعوهم من الوصول إلى أهدافهم وأنقِذوا شبابنا منهم وأقنِعوا المجتمع بكل أطيافه بأنكم بصفتكم مسؤولين لستم جزءاً منهم.