الهلال «المنقوص» يقصى الاتحاد ويحجز مقعداً في نهائي «أغلى الكؤوس»    سمو محافظ الخرج يكرم الجهات المشاركة في حفل الأهالي لزيارة سمو أمير المنطقة    سمو أمير منطقة الباحة يستقبل مدير شرطة المنطقة ويتسلم التقرير السنوي لعام 2023    الأمان في دار سلمان    المملكة ترشد 8 ملايين م3 من المياه    مشروع سياحي استثنائي ب"جبل خيرة"    أمير منطقة الباحة يشهد اتفاقية تعاون بين تجمع الباحة الصحي والجمعية السعودية الخيرية لمرضى ( كبدك )    الهلال يتفوق على الاتحاد ويتأهل لنهائي كأس الملك    الدراسة عن بُعد بالرياض والقصيم بسبب الأمطار    الوسط الثقافي والعلمي يُفجع برحيل د. عبدالله المعطاني    من أحلام «السنافر».. مانجا تعزز دورها في صناعة الألعاب    خبير قانون دولي ل«عكاظ»: أدلة قوية لإدانة نتنياهو أمام «الجنايات الدولية»    مدرب بلجيكا يؤكد غياب تيبو كورتوا عن يورو 2024    أمريكا تطلب وقف إمداد الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة    نمر يثير الذعر بمطار هندي    تطوير العمل الإسعافي ب4 مناطق    فيصل بن فرحان ووزيرة خارجية المكسيك يناقشان آخر التطورات في قطاع غزة ومحيطها    موسم الرياض يطرح تذاكر نزال الملاكمة العالمي five-versus-five    مهتمون يشيدون ببرنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية في اليونيسكو    41 مليون عملية إلكترونية لخدمة مستفيدي الجوازات    محافظ الريث يستقبل مفوض الإفتاء الشيخ محمد شامي شيبة    عسيري: مناهضو اللقاحات لن يتوقفوا.. و«أسترازينيكا» غير مخيف    «جامعة نايف العربية» تفتتح ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول مكافحة تمويل الإرهاب.. في الرياض    أغلى 6 لاعبين في الكلاسيكو    دوريات «المجاهدين» بجدة تقبض على شخص لترويجه مادة الحشيش المخدر    بطولة عايض تبرهن «الخوف غير موجود في قاموس السعودي»    ميتروفيتش ومالكوم يقودان تشكيلة الهلال ضد الاتحاد بنصف نهائي كأس الملك    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل الرئيس التنفيذي لجودة الحياه    مساعد وزير الدفاع يلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية والعالمية في إسبانيا    نائب أمير مكة يطلع على الاستعدادات المبكرة لحج 1445    وزير الصناعة والثروة المعدنية يرعى أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024    اجتماع الرياض: إنهاء حرب غزة.. والتأكيد على حل الدولتين    مفوض الإفتاء بالمدينة: التعصب القبلي من أسباب اختلال الأمن    مجلس الوزراء يجدد حرص المملكة على نشر الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم    3000 ساعة تطوعية بجمعية الصم وضعاف السمع    الحقيل يجتمع برئيس رابطة المقاولين الدولية الصينية    شؤون الأسرة ونبراس يوقعان مذكرة تفاهم    مدير هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة نجران يزور فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة    فهد بن سلطان يطلع على الاستراتيجية الوطنية للشباب    وزير الطاقة: لا للتضحية بأمن الطاقة لصالح المناخ    الصحة: تعافي معظم مصابي التسمم الغذائي    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34.535 شهيدًا    فيصل السابق يتخرج من جامعة الفيصل بدرجة البكالوريوس بمرتبة الشرف الثانية    أمير الرياض يستقبل ممثل الجامعات السعودية في منظمة سيجما الدولية    إطلاق هاتف Infinix GT 20 Pro الرائد    الفرص مهيأة للأمطار    الذهب يتراجع 4.6 % من قمته التاريخية    حرب غزة تهيمن على حوارات منتدى الرياض    وهَم التفرُّد    برؤية 2030 .. الإنجازات متسارعة    للمرة الثانية على التوالي.. سيدات النصر يتوجن بلقب الدوري السعودي    لوحة فنية بصرية    مسابقة لمربى البرتقال في بريطانيا    بقايا بشرية ملفوفة بأوراق تغليف    وسائل التواصل تؤثر على التخلص من الاكتئاب    أعراض التسمم السجقي    زرقاء اليمامة.. مارد المسرح السعودي    «عقبال» المساجد !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملك فهد بن عبدالعزيز وأعماله الجليلة في دعم المشروعات الإسلامية ومساعدة المسلمين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين عبده ورسوله محمد وعلى وآله وصحبه وأجمعين، أما بعد:
فإنه بعد أن تمت البيعة للملك عبدالعزيز على الحجاز دعا إلى أول مؤتمر إسلامي، يعقد في مكة المكرمة.
وقد لبى الدعوة تسعة وخمسون عضواً يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة بينهم أعضاء يمثلون جمعية الخلافة الهندية، وجمعية العلماء الهندية، وجمعية أهل الحديث الهندية، وجمعية الإرشاد الجاوية، ووفود من روسيا وتركستان وغيرهما من البلدان التي يعيش فيها مسلمون أو أقليات مسلمة، وقد ترأس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الجلسة الأولى للمؤتمر الذي عُقد يوم الاثنين 29 من ذي القعدة 1344ه حيث حثَّ المشاركين على التعاون والاعتصام بحبل الله.
وكانت الكلمات التي ألقاها الملك عبدالعزيز خلال استقباله لرؤساء الوفود من العلماء والفقهاء والدعاة والساسة تشير إلى أنه - رحمه الله - كان ينطلق من منطلق إسلامي يقوم على أساس من كتاب الله الكريم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فكثيراً ما كان يردد قول الله سبحانه وتعالى: {إنما المؤمنون إخوة} وعبَّر كذلك عن وحدة الأمة المسلمة كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».
وكان - رحمه الله - يتواصل مع القيادات الإسلامية للأقليات ويبين لهم الواجب في التعاون والتواصل والاتحاد على أُسس إسلامية، فقد قال في تصريح له أمام وفد من علماء الهند: «ما نطمع فيه أن يتحد العلماء المسلمون، فيتحد العالم الإسلامي، نريد أن يكون اتحادنا قوياً متيناً».
وما زال هذا المفهوم الإسلامي هو السائد في المملكة العربية السعودية بعد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ففي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أعلن سياسة التضامن الإسلامي مبدأ أساسياً في شعارات المملكة العربية السعودية ومنهجاً عملياً لها.
أما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - فقد ازدادت عناية القيادة السعودية بالمسلمين في أنحاء العالم وبخاصة الأقليات المسلمة، بل أخذت الزيادات في المساعدات تتضاعف ولله الحمد.
نظرة بصيرة
لقد نظر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى قضايا الأقليات المسلمة بعين بصيرة، فكان يتابع ما تعاني منه الأقليات المسلمة في الدول التي ليس للمملكة العربية السعودية علاقات معها، ومن أجل التواصل مع هذه الأقليات، ففي البلدان الشيوعية - مثلاً - كالصين والاتحاد السوفيتي السابق، عمل خادم الحرمين الشريفين على استئناف العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع هذين البلدين، التي كان من ثمارها ايجاد مسالك وطرق إلى مساعدة الأقليات المسلمة، والوقوف على مشكلاتها من خلال إيفاد البعثات الدبلوماسية، والبعثات المتخصصة إلى مواقع تلك الأقليات، وبالفعل وصل كثيرٌ من المسؤولين والمبعوثين السعوديين من المؤسسات التي تتعامل مع الجمعيات الإسلامية إلى الاتحاد السوفيتي السابق، والصين، ودول أخرى في شرق آسيا للوقوف على أرض الواقع، والتعرف على مشكلات الأقليات المسلمة في تلك البلدان، وكان من أولى مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - غفر الله له - أن أمر باستضافة آلاف من مسلمي الاتحاد السوفيتي لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة وإرسال مليون مصحف كريم هدية منه إلى المسلمين في تلك البلاد، فكانت لحظات تاريخية رائعة للتواصل مع المسلمين الذين كانت تهفو قلوبهم إلى بلد الإسلام ومهبط الوحي، وشهدوا منافع الحج التي كان منها أن يعرفوا أنهم جزءٌ من العالم المسلم الواسع الذي اجتمع في المشاعر المقدسة في الحج فلم يعودوا يشعرون بالانعزال والانفراد عن الركب الإسلامي.
وقد وفرت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - مئات الفرص الأخرى لأبناء الأقليات المسلمة بعد سقوط الشيوعية في روسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية لمواصلة تعليمهم الإسلامي في المملكة والجامعات الإسلامية على نفقة خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله -.
إضافة إلى المساعدة على عمارة مساجدهم وتسيير المدارس الإسلامية في بلادهم.
التوسع في العناية بالأقليات المسلمة
في عهد خادم الحرمين الشريفين
لقد حظيت الأقليات المسلمة باهتمام خادم الحرمين الشريفين، فأصبحت في مكانة متميزة من قلبه العطوف، ولعل هذا ما عبَّر عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها في المؤتمر السادس عشر لوزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عُقد في مدينة فاس بالمملكة الغربية عام 1406ه - 1986م حين قال عن الأقليات المسلمة:
«إننا حين نستعرض أحوال أمتنا الإسلامية فلا ينبغي أن يفوتنا أن نُشير إلى أوضاع تلك الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى، إن المسلمين في بعض تلك الدول لا يتمتعون بحقوقهم السياسية والدينية التي تكفلها القوانين والأنظمة الدولية والمحلية».
وفي كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين في بداية تحمله المسؤولية أكد - يرحمه الله - على اهتمامه بالأقليات المسلمة فقال: وسوف نمد أيدينا لهم مثلما مدوا أيديهم لنا، ونعتبر أن علاقاتنا بهم هي علاقة متينة وقوية في أي مكان، سواء كانت دولاً أو ملايين البشر في دول غير إسلامية، مع العلم أننا لن نتدخل في شؤون أي دولة.
ولقد عبَّر خادم الحرمين الشريفين في هذه العبارة عن معنى سام عظيم هو أن المملكة العربية السعودية لن تنظر إلى أنه من باب المن والعطاء، بل من باب التعاون والتناصر الذي يدل عليه قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}.
مجالات مساعدة الأقليات المسلمة
إن مجالات مساعدة الأقليات في عهد خادم الحرمين الشريفين عديدة، وسوف نقدم خلاصات وأمثلة لها:
أولاً: دعم الأقليات المسلمة فكرياً وتعليمياً:
إن دعم الأقليات المسلمة فكرياً وتعليمياً يتمثل في نواح متعددة في عهده - رحمه الله -، من ذلك زيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين في جامعات المملكة كما تقدم، ومن ذلك أن صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في شهر ربيع الأول 1421ه بوصفه الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على قبول ألف طالب بالجامعة للعام الدراسي (1412ه) ينتمون لأكثر من (107) دول من مختلف أنحاء العالم بينهم كثيرون ممن ينتمون إلى الأقليات المسلمة، حيث يُعد المتخرجون من أبناء الأقليات في جامعات الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، وجامعة أم القرى، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فهد بالمئات، والجدير بالذكر أن كثيرين من هؤلاء يشغلون اليوم مواقع قيادية في بلدانهم بعد أن أكملوا دراساتهم في المملكة وعادوا إلى بلادهم، بل أصبح منهم وزراء وحُكام ولايات ورؤساء قضاة في بلادهم.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - يعتبر التواصل مع المسلمين وتقديم الدعم لهم وتعليم أبنائهم من منطلقات السياسة السعودية التي تتطلع إلى وحدة الصف الإسلامي، يقول - رحمه الله -:
«هذه هي منطلقات سياستنا.. ولذا فإن على المؤمنين بالله من قادة المسلمين وعلمائهم مسؤولية كبرى في مؤازرتنا والسير في طريق الدعوة إلى الله وتطبيق أحكامه في شتى فروع الحياة، ونحن نمد لهم أيدينا بإخلاص لا تعكره ريبة، وبعزم لا يشوبه.
ثانياً: تمكين وفود الأقليات من أداء الحج والعمرة:
انطلاقاً من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - في دعم الأقليات المسلمة في مختلف دول العالم تمت استضافة المملكة على نفقته جزاه الله خيراً أعداداً كبيرة من الحجاج والمعتمرين في كل عام، وأضرب مثالاً على ذلك باستضافته بعد سقوط الشيوعية، والانفتاح الذي حصل في دول آسيا الوسطى الإسلامية ل (4774) من مسلمي الجمهوريات الإسلامية وذلك في عام (1411ه) بعد تفكك الاتحاد السوفيتي مباشرة، حيث أدوا مناسك الحج على نفقته الخاصة بتكلفة مالية بلغت خمسة وثلاثين مليون ريال سعودي، وفي العام نفسه أصدر خادم الحرمين الشريفين أمراً باستضافة (180) من مسلمي ألبانيا لأداء مناسك الحج لأول مرة.
هذا بالإضافة إلى مئات المسلمين من أنحاء العالم غير الشيوعي الذين تستضيفهم الجهات السعودية بموافقة منه - رحمه الله - مثل رابطة العالم الإسلامي التي يكون في ضيافتها ما بين (400) إلى (500) من رجال الدعوة والفكر الإسلامي من أنحاء العالم ومثل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تستضيف أعداداً كبيرة أيضاً، وكذلك وزارة الإعلام التي تعنى بالصحفيين ورجال الإعلام من سائر بلاد المسلمين.
وفي استضافة هؤلاء المسلمين وغيرهم في مواسم الحج يتم إلقاء محاضرات ثقافية ودروس توعية إسلامية يعرفون من خلالها بالثقافة الإسلامية الصحيحة وبالمحاورات والندوات والكتب التي تُوزع عليهم، بالإضافة إلى الاستماع منهم إلى شروح عن مشكلات المسلمين في بلدانهم.
ثالثاً: تزويد الأقليات المسلمة بنسخ من المصحف الشريف وترجمات معاني القرآن الكريم:
وجدت المملكة بحكم مكانتها أن من واجبها تمكين كل مسلم على وجه الأرض من الحصول على نسخة أو أكثر من المصحف الشريف أو ترجمة لمعانيه، وفي هذا النطاق لخدمة كتاب الله تعالى ثم من أجل خدمة المسلمين والأقليات الإسلامية، أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وقد تم في المجمع طبع ملايين النسخ من المصاحف الشريفة، كما تم إنشاء مركز متخصص لترجمات معاني القرآن الكريم في المجمع ابتداءً من عام 1416ه وقد قام المجمع بإنجاز أكثر من ثلاثين ترجمة لمعاني القرآن الكريم بمختلف اللغات، وما يزال يواصل توثيق ترجمات أخرى وذلك ليتمكن أبناء الأقليات المسلمة الذين لا يعرفون اللغة العربية من أن يطلعوا على معاني القرآن الكريم باللغات التي يتقنونها.
وقد قام المجمع بتوزيع الملايين من نسخ الترجمات أيضاً باللغات المختلفة في البلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة.
رابعاً: التبرعات المالية:
كان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - متابعاً لأحوال الجمعيات الإسلامية في العالم حتى كان من سمعه يتكلم يظن أنه ليس مهتماً بغيرها وكان حريصاً منذ أن كان ولياً للعهد على تقديم العون للأقليات والجاليات الإسلامية في كل مكان من العالم، وذلك بتبرعه قبل توليه الحكم بملايين الدولارات لمئات المشروعات الإسلامية سواء أكان ذلك بصفة مباشرة منه أم بإصدار أمره إلى الجهات السعودية التي تنفق عليها المملكة العربية السعودية من أجل أن تتمكن من مساعدة المشروعات الإسلامية في أنحاء العالم.
واشتملت المساعدات المذكورة على ميدان نشر الدعوة الإسلامية بين الأقليات والجاليات المسلمة.
ومن أجل المساعدة على تشييد المساجد وترميم ما يحتاج منها إلى ترميم وتوسعة ما يحتاج إلى توسعة في أنحاء المعمورة زاد - رحمه الله - تبرع الحكومة السنوي لصندوق المجلس الأعلى العالي للمساجد في رابطة العالم الإسلامي من خمسة عشر مليون ريال إلى عشرين مليون ريال.
إضافة إلى تقديم المساعدات الأخرى للمسلمين في بعض أنحاء العالم مثل تبرعه - رحمه الله - في شهر شوال من عام 1404ه بمبلغ مليون دولار لدعم المناشط الإسلامية في استراليا، وقد خصص المبلغ لبناء مدرستين إسلاميتين في مدينتي سدني وملبورن.
- أهدى خادم الحرمين الشريفين في شهر ذي القعدة من عام 1404ه الجالية الإسلامية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مائتي ألف دولار للإسهام في بناء مسجد في مدينة لوس أنجلوس.
- تبرع - رحمه الله - في شهر ربيع الأول من عام 1405ه بمبلغ مائتي ألف ريال سعودي لمسجد الفاتح في مدينة أمستردام بهولندا، وذلك في إطار دعمه لإعمار بيوت الله للجاليات والأقليات المسلمة.
- تبرع - رحمه الله - في شهر ربيع الأول من عام 1405ه بأكثر من نصف مليون فرنك فرنسي للجمعية الثقافية الإسلامية في مدينة (إيفري) الفرنسية للمساعدة في إنشاء مركز إسلامي ومسجد للمسلمين هناك.
- تبرع في شهر ربيع الثاني عام 1405ه بمبلغ نصف مليون ريال سعودي لجمعية المنداكي لتثقيف أبناء المسلمين في سنغافورة.
- وفي العام نفسه تبرع - رحمه الله - بمبلغ مليون دولار أمريكي لتخصيص كرسي للدراسات الإسلامية في الجامعة الأمريكية بواشنطن.
- وفي شهر رمضان من العام نفسه تبرع - رحمه الله - بمبلغ مليون جنيه استرليني لبناء المركز الإسلامي في شرقي لندن في المملكة المتحدة.
- وفي إطار دعمه - رحمه الله - للمؤسسات والأقليات الإسلامية تبرع بمبلغ مليون ونصف المليون دولار أمريكي لصالح المركز الإسلامي في العاصمة الايطالية روما، وهو جزءٌ من المبلغ الذي تبرع به للمركز المذكور، وهو سبعة ملايين دولار أمريكي.
هذه نماذج لمئات إن لم تكن آلاف المساعدات الشخصية التي قدمها الملك فهد - رحمه الله - لمساعدة الأقليات والجاليات المسلمة في أنحاء العالم، ولا يمكن حصر مساعداته للأقليات المسلمة في هذه الكلمة لكثرتها، وكل ذلك مضاف إلى مئات الملايين من الريالات التي تخصص للجهات التي تنفق منها على مثل هذه المساعدات مثل رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الإسلامية.
عناية المملكةفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك
فهد - رحمه الله -بالمساجد والمراكز والأكاديميات
في بلدان الأقليات والجاليات المسلمة
قدمت المملكة الكثير من الدعم للهيئات والمنظمات الإسلامية وأقامت العديد من المراكز الإسلامية والمساجد لدورها في حياة المسلم اليومية.
وسعت المملكة إلى تحقيق رسالة المسجد والعناية بالمراكز الإسلامية وذلك عن طريق تمويل بناء المساجد والمراكز الإسلامية أو الإسهام في تنفيذها وتخصيص الأوقاف الاستثمارية لها.
وأشارت آخر الإحصاءات الحديثة إلى أن عدد المراكز الإسلامية التي أنشأتها المملكة (21) مركزاً أما المراكز التي أسهمت في إنشائها فإن عددها كثير، وبلغ عدد المساجد التي أنشأتها المملكة (5,000) مسجد وذلك في مختلف أنحاء العالم، وكان آخرها مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي والإسلامي في ملقا في اسبانيا الذي يمثل نقطة اتصال في سلسلة العلاقات الثقافية بين المملكة واسبانيا.
خادم الحرمين الشريفين ينال
جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام
تقديراً لجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين ومنهم الأقليات المسلمة منذ توليه الحكم في شعبان 1402ه، فقد قررت هيئة جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 1404ه منح خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية للعام 1404ه حيث تم منحها لخادم الحرمين الشريفين في 24/جمادى الأولى/1404ه، وقد أشارت شهادة براءة الجائزة إلى حيثيات منح خادم الحرمين الشريفين جائزة خدمة الإسلام وأن ذلك لما عُرف عنه شرقاً وغرباً قبل توليه شؤون الدولة وبعدها من عزيمة ثابتة، وجهد صادق، وعمل دائب في خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وعلى الأخص فيما يلي:
جهود خادم الحرمين الشريفي الملك فهد في جمع الشمل ورأب الصدع للأمة العربية والإسلامية ومسعى المملكة العربية السعودية بقيادته لتحقيق التضامن الإسلامي، وما بذله ويبذله من جهود جادة ومستمرة من إنهاء مشكلة لبنان، وتخفيف آلامه، ودعم القضية الفلسطينية والحفاظ على الوجود الفلسطيني.
إسهامات خادم الحرمين الشريفين الخاصة والرسمية باسم المملكة في كل ما يضمد جراح المسلمين من آثار المحن والكوارث، ومد يد العون لجميع الأقليات الإسلامية في بلاد العالم والوقوف بجانبها.
تركيزه على الدعوة إلى الله ونشرها ومساندتها بما يرسل من دعاة يتحملون أعباء هذه الأمانة، في البلدان المختلفة.
العمل المستمر في سبيل نهضة البلاد، وعمله المتميز في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية وفود الرحمن، وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة لهم.
٭ الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.