يعيش الشارع السعودي هذه الأيام فرحة الاحتفال باليوم الوطني تخليداً لذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -يرحمه الله- بعد ملحمة بطولية أشادت بها كتب التاريخ، ومنذ توحيدها فرضت المملكة العربية السعودية اسمها حتى أصبحت في مقدمة دول العالم، حكام البلاد والملوك الذين تتابعوا عقب وفاة المؤسس طيب الله ثراه من أبنائه البررة وضعوا نُصب أعينهم تطوير البلاد وجعلها ضمن الدول المتقدمة في كافة المجالات. رياضياً حققت السعودية إنجازات كثيرة في كافة الألعاب وذلك بفضل الله أولاً ثم بالدعم اللا محدود الذي حظي به الشباب السعودي ولا يزال من قبل ولاة الأمر، وخُصصت ميزانيات ضخمة لتأسيس بنية تحتية خصبة للرياضة السعودية إذ أنعكست على أرض الواقع من خلال المنشآت الرياضية المميزة والتي كان آخرها ملعب الملك عبدالله في جدة الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج ويُعتبر أحد أفضل الملاعب في العالم. الملوك الذين تقلدوا الحكم لم يكتفوا بالدعم المادي فقط بل أنهم اهتموا بالجانب المعنوي إذ دعموا الرياضيين في الألعاب معنوياً وذلك من خلال اللقاءات التي جمعتهم بهم في مناسبات عدة مما كان له بالغ الأثر في نفوسهم. كرة القدم السعودية وصلت إلى العالمية مرات عدة وحقق إنجازات بمختلف الفئات السنية، كما شرفت ألعاب القوى الوطن في المحافل الخارجية إلى جانب الفروسية وكرة اليد، وأتخذت بقية الألعاب المختلفة مكانة مرموقة بين بقية الدول. ألعاب القوى شرفت الوطن في المحافل الدولية.. وقبضة «اليد» عالمية "دنيا الرياضة" سلطت الأضواء على أبرز الإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية طوال الأعوام السابقة وذلك من خلال التقرير التالي: -منشآت رياضية مميزة لم تبخل المملكة العربية السعودية على شباب الوطن عندما وفرت لهم أفضل المنشآت الرياضية لممارسة هوايتهم وذلك من خلال إنشاء عدد من المدن الرياضية أو بناء مقرات الأندية، وقامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتنفيذ عدد من المشاريع الرياضية لعل أبرزها بناء ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، وملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية بالدمام، وملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، وملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، وملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وغيرها من الملاعب والمدن الرياضية التي تعتبر وجهة للشباب السعودي، ولعل الملعب الجديد في جدة والذي أهداه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبناء الوطن وأطلق عليه "ملعب الملك عبدالله" سيروي عطش الجماهير المتعطشة للمنشآت الجديدة. واهتمت القيادة بمنشآت الأندية إذ حرصت على تهيئتها للرياضيين بالشكل الأمثل طمعاً منها في توفير بيئة مناسبة لهم للأبداع والتألق وتحقيق الإنجازات للرياضة السعودية وهو ماحدث فعلاً إذ توجت الأندية السعودية بعدد من الألقاب في كافة الألعاب كما أنجبت للمنتخبات السعودية عدد كبير من اللاعبين المميزين. -كرة القدم تُحلق في العالمية في بداية الثمانينيات الميلادية فرض المنتخب السعودي اسمه على خارطة المنتخبات الآسيوية، وأعلن عن ذاته منافساً قوياً على البطولات، بالتحديد في عام 1984م نجح منتخبنا السعودي في خطف كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه، ولم يكتفِ "الأخضر السعودي" بهذا اللقب الآسيوي إذ عاد في النسخة التالية 88م واحتفظ باللقب، مشوار المنتخب السعودي في كأس آسيا لم يتوقف عند هذا الحد بل استطاع أن يفوز باللقب الثالث في عام 96م. عام 94م كان مغايراً للسعوديين إذ شهد وصول المنتخب السعودي للعالمية بعد أن نجح في التأهل إلى مونديال كأس العالم للمرة الأولى، وفي أمريكا قدم منتخبنا مستويات مذهلة منحته بطاقة العبور من الدور الأول والوصول إلى دور ال16، قصة المنتخب السعودي مع العالمية استمرت كونه نجح في الوصول والتأهل إلى كأس العالم أربع مرات متتالية (2006،2002،1998،1994)م. "الأخضر السعودي" كانت له بصمة في كأس العرب للمنتخبات إذ نجح في الفوز به مرتين في عامي 1998م، 2002م. ناشؤونا و»أخضر الاحتياجات الخاصة» والخالدية والسعيدان أبطال للعالم كأس الخليج استعصت على السعوديين كثيراً لكن نجوم "الأخضر" تمكنوا من ترويضها في عام 1996م عندما نجحوا في تحقيق لقب البطولة للمرة الأولى، كما توج المنتخب السعودي باللقب في عامي 2002م، و 2003م. ومن الإنجازات التي تُحسب للمنتخب السعودي تتويجه ببطولة التضامن الإسلامي التي أقيمت في مكةالمكرمة عام 2005م. المنتخب الأولمبي يُسجل له أول إنجاز لكرة القدم السعودية بعد أن استطاع الوصول إلى أولمبياد سنغافوره عام 1984م تحت قيادة المدرب الوطني خليل الزياني، المدرب الوطني الآخر محمد الخراشي قاد المنتخب الأولمبي للتأهل إلى أولمبياد أتلانتا عام 1996م، وفي عام 2000م تمكن منتخبنا الأولمبي من الوصول إلى الأولمبياد (سيدني) للمرة الثالثة في تاريخه، وقبل خمسة أعوام فاز المنتخب السعودي ببطولة الخليج الأولى للمنتخبات الأولمبية 2008م. أما منتخبنا الشاب فحقق عدداً من الإنجازات لعل أبرزها تتويجه بكأس آسيا مرتين (89،86م) بالإضافة إلى وصوله إلى كأس العالم سبع مرات كان آخرها في عام 2012م. منتخب الناشئين أسعد السعوديين والعرب في عام 1989م عندما توج بكأس العالم للناشئين كأثمن إنجاز يُسجل لكرة القدم السعودية، كما نال منتخب الناشئين كأس آسيا مرتين. وكان للمنتخب السعودي للاحتياجات الخاصة بصمة قوية وكلمة مشرفة في كأس العالم إذ تمكن من خطف لقب البطولة مرتين متتاليتين في 2006م،2010م. الأندية السعودية كان لها نصيب من الإنجازات سواء من خلال تتويجها بالألقاب الخليجية أو العربية أو حتى القارية وكذلك وصول عدد منها إلى بطولة العالم للأندية. كأس القارات فكرة سعودية جذبت «FIFA».. وملعب الملك عبدالله تحفة معمارية ويُحسب للسعودية أنها كانت راعية فكرة بطولة القارات الدولية، عندما تبنى الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله فكرة البطولة واستضافتها الرياض في أول نستختين إذ انطلقت عام 1992م وهي تحمل اسم كأس الملك فهد للقارات، وبعد نجاح البطولة اعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1997م حتى أصبحت أحد أهم البطولات في العالم. -شداد وصوعان يفتتحان إنجازات أم الألعاب ساهم الدعم الكبير الذي وجده الاتحاد السعودي لألعاب القوى في جعل علم المملكة العربية السعودية يرفرف عالياً في المحافل القارية والعالمية، ففي عام 1993م تمكن العداء السعودي سعد شداد الأسمري من تحقيق أول ميدالية ذهبية في بطولات ألعاب القوى الآسيوية وذلك في سباق 3000م موانع، والبطولة ذاتها شهدت تحقيق السعودية لميدالية ذهبية ثانية حملت اسم عليان القحطاني وذلك في سباق 10000م. في عام 1994م فرض سعد شداد اسمه في بطولة العالم لألعاب القوى عندما نجح في تحقيق الميدالية الفضية في سباق 3000م موانع. وفي عام 1995م أضاف سعد شداد الأسمري إنجازاً جديداً للوطن بعد أن توج بالميدالية البرونزية في بطولة العالم وذلك في سباق 3000م موانع. السعوديون كانوا على موعد مع إنجاز غير مسبوق للعداء هادي صوعان الذي حفر اسمه بماء من ذهب عندما خطف للوطن أول ميدالية أولمبية في التاريخ وذلك بعد أن توج بالميدالية الفضية في سباق 400م حواجز، وكان ذلك في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في سيدني عام 2000م. وفي ذات العام أضاف العداء حمدان البيشي إنجازاً ثانياً لألعاب القوى عندما فاز بذهبية سباق 400م في بطولة العالم للشباب مسجلاً اسمه كأول لاعب سعودي ينال ميدالية ذهبية في البطولات العالمية. ألعاب القوى السعودية واصلت فرض اسمها في البطولات القارية ونجحت في نيل عدد كبير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لعل ابرزها فوز اللاعب حسين السبع بفضية الوثب الطويل في بطولة العالم عام 2003م، وفوز عبيد الصالحي بذهبية العالم للناشئين في سباق 800م، وفوز العداء يحيى سعيد بذهبية 100م في البطولة ذاتها. وفي عام 2004م فاز العداء ابراهيم الحميدي ببرونزية سباق 400م في بطولة العالم للشباب، كما نال حسين السبع الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الطويل. وفي عام 2006م نال اللاعب السعودي في منتخب ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة أسامة الشنقيطي الميدالية الذهبية في الوثب الثلاثي في بطولة العالم، كما تأهل الواثب محمد الخويلدي للمشاركة في بطولة العالم لالعاب القوى بعد ان حقق المركز الثالث في بطولة بروكسل الدولية ببلجيكا، وحقق العداء بندر شراحيلي فضية (400 م حواجز) في بطولة العالم ال11 لألعاب القوى للشباب في الصين. وفي عام 2008م فاز اللاعب محمد الخالدي بذهبية الوثب الطويل في البطولة الآسيوية الثالثة لألعاب القوى للصالات المغلقة في قطر، كما حقق فريق 400 م تتابع الميدالية الذهبية في البطولة ذاتها، وفاز حسين السبع بالميدالة البرونزية في مسابقة الوثب الطويل، كما نجح محمد الخالدي في تسجيل إنجاز سعودي بتحقيقه برونزية الوثب الطويل في بطولة العالم الثانية عشرة لألعاب القوى للصالات المغلقة في اسبانيا. وفي عام 2009 تمكن المنتخب السعودي المشارك في البطولة الآسيوية 18 والتي أقيمت في قواتزو الصينية من خطف ثلاث ميداليات، إذ حقق العداء محمد عثمان ذهبية 1500م، كما حقق حسين السبع فضية الوثب الطويل، وفاز العداء إسماعيل الصبياني ببرونزية 400م. الملك خلال استقباله فريق الفروسية وفي دورة الألعاب الآسيوية ال16 التي أحتضنتها غوانزو الصينية نجح العداء السعودي محمد شاوين في خطف ذهبية سباق 1500م، واحتفظ المنتخب السعودي بذهبية سباق التتابع 4 مرات 400م، كما حقق سلطان الحبشي ذهبية مسابقة رمي الكرة الحديد. في عام 2012م أهدى لاعب المنتخب السعودي للاحتياجات الخاصة هاني النخلي الوطن ميدالية فضية في منافسة رمي القرص في أولمبياد لندن، وحطم الرقم الأولمبي السابق وسجله باسمه. وفي عام 2013م فاز المنتخب السعودي المشارك في بطولة آسيا ال20 لألعاب القوى بأربع ميداليات ذهبية وفضيتين وبرونزية. -الفروسية تعانق الأمجاد تُعتبر الفروسية مصدر فخر للسعوديين قياساً على عطائاتها وإنجازاتها في الأعوام الماضية، الفرسان السعوديون نجحوا في تشريف الوطن وترجمة الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الرياضة من القيادة السعودية إلى إنجازات وألقاب مميزة، ولعل أبرز مايستحق أن نفخر به الميدالية البرونزية التي توج بها الفارس خالد العيد في أولمبياد سيدني 2000م، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية التي حققها الفريق السعودي الذي شارك في أولمبياد لندن 2013م بقيادة الأمير عبدالله بن متعب وكمال باحمدان ورمزي الدهامي وخالد العيد وعبدالله الشربتلي. في عام 1990م فاز الفريق السعودي بذهبية البطولة الآسيوية في اليابان، وفي عام 1992م نال الفريق السعودي أيضاً ذهبية الألعاب العربية، وشهد عام 2006م تحقيق الفروسية السعودية ميدالية ذهبية في الألعاب الآسيوية، وتكرر ذات الحال في الألعاب الآسيوية 2010م التي أقيمت في غوانزو الصينية عندما حقق الفريق السعودي الميدالية الذهبية في قفز الحواجز. وفي عام 2007م حصلت الفارسة علياء الحويطي على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للقدرة والتحمل. وفي 2010م فاز الفارس رمزي الدهامي بذهبية الآسياد لقفز الحواجز، كمال نال زميله خالد العيد الميدالية البرونزية. وفي عام 2012م فاز الفرسان السعوديون بذهبية بطولة العرب لقفز الحواجز. اسطبلات الخالدية رفعت راية السعودية عالياً في المحافل الدولية التي شاركت فيها إذ سيطرت بشكل كبير على كافة المسابقات التي شاركت فيها، ولعل أبرز إنجازات إسطبلات الخالدية هي فوز "داكارو" بكأس العالم للجمال عام 2011م التي أقيمت في فرنسا، وأضاف "داكارو" إنجازاً آخراً بفوزه بكأس العالم للبلاتينيوم عام 2012م. كما توجت المهرة (ليان الخالدية) بطلة لكأس العالم للمنتجين للخيل العربية الأصيلة لفئة المهرات 2009 التي أقيمت بولاية لاس فيجاس الأمريكية. -السعيدان بطل العالم للراليات لعل الإنجاز الأبرز للألعاب المختلفة هو ذلك الذي حققه السائق ياسر السعيدان وشرف به وطنه بعد أن حقق بطولة العالم للراليات الصحراوية. كرة اليد كان لها نصيب من الإنجازات التي سجلت باسم الرياضة السعودية إذ استطاع منتخب اليد التأهل لكأس العالم خمس مرات، وتوج المنتخب السعودي بكأس آسيا 1996م، وفاز بكأس العرب 1999م، كما سبق له وأن حقق كأس الخليج 2007م. وعلى صعيد الأندية توج الأهلي بالبطولة الآسيوية عام 2009م، كما توج بها نادي النور في عام 2011م. في بقية الألعاب توجت المنتخبات واللاعبون السعوديون بعدد كبير من الإنجازات على كافة الأصعدة سواء الخليجية أو العربية أو القارية. فريق الفروسية في اولمبياد لندن بطل العالم للراليات ياسر السعيدان هادي صوعان صاحب أول ميدالية سعودية أولمبية مجسم ملعب الملك عبدالله الخالدية حققت نتائج عالمية مميزية أخضر الاحتياجات الخاصة وفرحة بكأس العالم
