شرعت السلطات الباكستانية في تحطيم المجمع السكني الذي كان يسكنه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والذي يقع في مدينة "أبوت آباد" على مسافة قصيرة من العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأنه قد تم الانتهاء من تحطيم نحو 90% من المجمع السكني بعدها تم إيقاف عملية التحطيم لأسباب غير معروفة. وجاء هذا التطور بعدما كان المجمع قد تحول إلى نقطة سياحية يراجعها العشرات من المارة والسياح والمتنزهين يومياً. هذا وقد قامت سلطات الأمن الباكستانية بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى موضع السكن، بينما تم تشديد الإجراءات الأمنية حول كلية "كاكول" العسكرية التابعة للجيش الباكستاني في المنطقة تحسباً من حدوث أي أعمال انتقامية. من جانبها عقلت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية على الحدث قائلة بأن عملية تحطيم المنزل بدأت في ساعة متأخرة من الليل دون إعلان مسبق. يذكر أن ابن لادن كان متواجداً في نفس المنزل عندما استهدفته القوات الأمريكية بعد اختراقها للأجواء الباكستانية في 2 من مايو من العام الماضي، بينما تم اعتقال بقية أفراد أسرته من نفس المنزل. الى ذلك قال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية ان طائرة أمريكية بدون طيار تحطمت السبت في اقليم شمال وزيرستان وقال مقاتلون في حركة طالبان انهم هم الذين اسقطوها. وقال مقاتلو طالبان تحت قيادة حافظ جول بهادور انهم جمعوا حطام الطائرة المحطمة وسيعرضون صوره على وسائل الاعلام. وقال قائد محلي لطالبان "كانت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض في ماشيخيل وأطلق مقاتلونا النار عليها واسقطوها." ومن المستحيل التحقق من رواية المتشددين ونفى مسؤول أمريكي في واشنطن اسقاط طالبان للطائرة وامتنع عن تقديم المزيد من التعليقات. كما رفضت المخابرات المركزية الأمريكية التي تدير حملة الطائرات بدون طيار التعليق. وقال مسؤول بالمخابرات الباكستانية "شوهدت طائرة بدون طيار تسقط في ماشيخيل كما شوهدت ألسنة لهب." وقال مسؤول آخر ان الطائرة بدون طيار سقطت في منطقة يسيطر عليها المتشددون على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الافغانية. وقال قائد طالبان في المنطقة ان رجاله كانوا يجمعون حطام الطائرة عندما جاءت قوات من الجيش الباكستاني وطاردتهم. وأضاف "جمعنا نصف الحطام وكنا نبحث عن بقية الاجزاء عندما وصلت قوات من الجيش الباكستاني إلى هناك ومن ثم قررنا الرحيل. اضاءت القوات الكشافات القوية وتبحث عن حطام الطائرة."