أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة أمس الأحد على تراجع بنسبة 0.3 % ليغلق عند 12667 نقطة - 39 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.3 مليارات ريال. وفي هذا الشأن أكد عدد من المحللين إن عودة سوق الأسهم السعودية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر كانت متوازنة ومؤكدة على متانة الاقتصاد السعودي وقوته رغما عن الظروف الجيوسياسية المتأزمة في المنطقة وعدد من المؤثرات الأخرى كالتطلع لقرارات البنوك المركزية العالمية حيال أسعار الفائدة، وأكدوا بأن التفاؤل الإيجابي نحو أداء السوق ومستقبله خلال الفترة القادمة يعم أوساط المستثمرين برغم تلك المؤثرات في ظل الحراك الاقتصادي الضخم للقطاعات غير النفطية والنتائج العالية التي تحققها السياحة وضخامة المشاريع والفعاليات المخطط لها كاستضافة معرض الرياض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034. وقال المحلل المالي وليد السقاف "إن التراجع الطفيف الذي شهدته بدايات أولى تعاملات سوق المال السعودي بعد إجازة عطلة عيد الفطر المبارك رغم المؤثرات الجيوسياسية القوية جداَ التي تشهدها المنطقة ورغم التطلعات لقرارات البنوك المركزية العالمية حيال أسعار الفائدة المؤثرة على الشركات التي تعتمد بشكل كبير على القروض والتسهيلات الائتمانية يؤكد بأن سوقنا تجاوز مرحلة العواطف وأصبح مواكبا ومتناغما مع قوة ومتانة الاقتصاد السعودي المستمدة من المقدرات الاقتصادية الضخمة التي تمتلكها المملكة عبر قطاعيها النفطي وغير النفطي والذي بات يسجل نجاحات قياسية بدعم من برامج ومبادرات رؤية 2030 ويلاحظ ذلك في قطاعات مهمة كالسياحة والصناعة والتجارة". وتوقع السقاف "أن يواكب سوق الأسهم السعودية خلال الفترة القادمة الحراك الكبير الذي أحدثته رؤية 2030 بدعم من محفزات كثيرة يأتي في طليعتها التقدم في إنجاز برامج ومبادرات الرؤية والمشاريع التنموية الضخمة إضافة إلى الفعاليات الكبيرة المخطط لها مثل استضافة معرض الرياض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034". بدوره قال الخبير الاقتصادي أحمد الشهري "إن عودة سوق الأسهم السعودية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر كانت متوازنة ومؤكدة على متانة الاقتصاد السعودي وقوته، وأظهرت بشكل واضح وعي المستثمر بقوة الاقتصاد السعودي ومرونته العالية في مواكبة مختلف الأحداث حيث استمر الأداء مواكبا مع تغير الأسعار وتواصل تصحيح المراكز بشكل منطقي رغما عن الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة ورغم التطلع لمستجدات أخبار أسعار الفائدة أوضاع مختلف الأسواق العالمية". وأكد الشهري بأن الأسس الاقتصادية القوية والمحفزات المستقبلية الكبيرة التي تنتظرها المملكة كفيلة بدعم السوق وتحفيزه رغما عن أي تقلبات محدودة وطبيعية في أي سوق فهناك العديد من المشاريع التنموية الكبرى والعديد من الأحداث والفعاليات الضخمة القادمة مثل الدورة القادمة لمؤتمر دافوس الصحراء ومعرض الرياض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034". وكان مؤشر السوق السعودي قد أنهى جلساته في شهر رمضان قبل إجازة عيد الفطر على ارتفاع بنسبة 1.2 % ما يعادل 149 نقطة ليغلق عند 12705 نقاط مقارنة بافتتاحه بداية الشهر الفضيل عند 12556 نقطة، وتخلل فترة رمضان إعلان الشركات المدرجة في السوق السعودي نتائجها المالية للربع الرابع 2024، وبلغت مكاسب مؤشر السوق منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر رمضان المبارك 738 نقطة وبنسبة 6.2 %. وتراجع سهم مصرف الراجحي، بأكثر من 1 % عند 83.30 ريالا. وهبط سهم الأهلي السعودي، بنسبة 3 % عند 39.85 ريالا، وسط تداولات بلغت نحو 5 ملايين سهم. وأنهت أسهم سابك، ومصرف الإنماء، والأول، وبنك الرياض، والعربي الوطني، تداولاتها اليوم على تراجع بنسب تراوح بين 1 و4 %. وتصدر سهم سبكيم العالمية، تراجعات اليوم بنسبة 5 % عند 34.35 ريالا. وأغلق سهم المطاحن الأولى، عند 75.90 ريالا (- 1 %)، عقب نهاية أحقية توزيعات نقدية على المساهمين. في المقابل، ارتفع سهم أرامكو السعودية، بنسبة 1 % عند 30.60 ريالا. وصعد سهم جي آي جي، بنسبة 5 % عند 39.60 ريالا، وكانت الشركة قد أعلنت عن توزيعات نقدية على المساهمين. وتصدر سهم عذيب للاتصالات، ارتفاعات اليوم بنسبة 10 % عند 110.20 ريالات. وارتفع سهم الخدمات الأرضية، بأكثر من 5 % عند 51.50 ريالا، وأعلنت الشركة تمديد عقد مع طيران ناس بقيمة 2 مليار ريال.